التحديات الرئيسية التي تواجه تركيا وسوريا – النهاية
بحسب المجموعة الدولية وكالة أنباء تسنيم، رغم إصرار تركيا على تطبيع العلاقات وفيما يتعلق بسوريا، لا تزال هناك العديد من الشكوك في هذا الاتجاه. ذكرنا في الجزء السابق من التقرير أنه بناء على التحليلات في وسائل الإعلام التركية وكذلك تقرير مركز الجزيرة للأبحاث السياسية، فإن أنقرة تثير باستمرار مسألة دعوة بشار الأسد لزيارة تركيا بشكل عاطفي وعاطفي. بطريقة متسرعة. لكن هناك تأخير كبير في الاستجابة لشروط سوريا Uploaded/Image/1403/04/15/1403041516411958430489454.jpg”/>
يرى الخبراء أنه من الضروري فهم التاريخ. خلفية العلاقات على شكل دعونا نفحص بوضوح ولا ننسى أنه خلال الأحداث المضطربة للأزمة السورية، لم تكن الحكومات في عهد أردوغان وداوود أوغلو محايدة فحسب، بل أصبحت جزءًا من الأزمة.
وفي الوقت نفسه لا بد من فهم هذه النقطة، لنتذكر مرة أخرى عامل الجغرافيا واصطفافات حقبة الحرب الباردة ونحاول الوصول إلى إجابة واضحة على هذا السؤال: هل دعوة أردوغان للأسد لزيارة سوريا؟ أنقرة تغيير الموقف هل هو تاريخي ودائم أم أنه نتيجة لأحداث وأحوال مؤقتة
في تقرير الجزيرة المفصل؟ يشار إلى أن عامل الجغرافيا السياسية والجغرافيا السياسية يلعب دورًا بارزًا في العلاقات التركية السورية.
وكتبت الجزيرة عن ذلك: “سوريا جارة مهمة جدًا لتركيا وهو مهم من وجهة نظر الأمن القومي. ليست الحدود المشتركة الطويلة والواسعة فقط هي التي تجمع البلدين. بل إن بينهما أسبابا تاريخية وقواسم مشتركة كثيرة. ومن المؤكد أن اهتمام أنقرة بجارتها السورية أقدم مما كان عليه عندما وصل حزب العدالة والتنمية إلى السلطة عام 2002 وليس بداية الأزمة السورية عام 2011. في الخمسينيات، بعد وصول الحزب الديمقراطي ورئيس الوزراء عدنان مندريس إلى السلطة، اتخذت تركيا، المتأثرة بالوضع خلال الحرب الباردة وعضوية الناتو، مواقف ضد سوريا. حتى أن عدنان مندريس هدد سوريا. وبطبيعة الحال، يعود التهديد الأكثر خطورة الذي تشكله تركيا ضد سوريا إلى عام 1998. وذلك في نفس الوقت الذي طلبت فيه تركيا من حافظ الأسد وقف أنشطة حزب العمال الكردستاني وطرد زعيم هذا الحزب عبد الله أوجلان. /20/1403042015533771830527494.jpg”/>
بعد أحداث 2033 وهجوم أمريكا على العراق، سارعت حكومة أردوغان المنشأة حديثًا إلى توسيع علاقاتها مع سوريا، وتم التعاون الجاد تشكلت في مجالات التجارة والأمن. لكن في عام 2011، نشأ موقف حيث تدخلت تركيا فعليًا في عملية محاولة الإطاحة بحكومة بشار الأسد وانحازت إلى جانب خصومه، وسلحت المعارضة السورية، ولكن بعد فترة وجيزة من التدخل العسكري الروسي في سوريا في أواخر عام 2015، أدركت ذلك وتقلصت فرص الإطاحة بالحكومة السورية. لكن الأمر استغرق وقتًا طويلاً قبل أن يغير فريق أردوغان مساره تمامًا ويطالب بتطبيع العلاقات مع حكومة بشار الأسد.
عدة تقارير ومقالات تحليلية في صحيفة “تركيا” الصادرة في أنقرة، والتي تعد إحدى الصحف التابعة للحكومة التركية وقيادة حزب العدالة والتنمية المعروف أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان طلب شخصياً من فلاديمير بوتين إقناع السلطات السورية والأسد بالاجتماع مع أردوغان على الحدود السورية بالقرب من هاتاي.
كان تسليح أكثر من مائتي ألف من رجال الميليشيات في إطار مجموعة نصبت نفسها غير شرعية تسمى “الجيش الوطني السوري” أحد الإجراءات المهمة لفريق أردوغان، الذي كلفت تركيا عدة مليارات من الدولارات.
بالإضافة إلى ذلك، فإن مجموعات أخرى غير شرعية مثل “تنظيمات الحكومة السورية المعارضة في الخارج” لديها عدة مكاتب ومباني في أنقرة واسطنبول وغازي عنتاب، ولم تتقدم أي جهة سياسية وأمنية تركية حتى الآن للإجابة على هذا السؤال: هل سيتوقف دعم أردوغان للمعارضة السورية أم لا؟
لقد أشار المسؤولون الحكوميون من حزب العدالة والتنمية التركي مرارًا وتكرارًا إلى سبب سعي أردوغان إلى تطبيع العلاقات مع مصر واليونان والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والنظام الصهيوني في إسرائيل. لكن لا يوجد رأي حاسم حول دوافع أنقرة للعلاقة مع سوريا! وقد طلب كولين (رئيس جهاز المخابرات العامة) من جميع المسؤولين السياسيين الحكوميين والحزبيين الامتناع عن الحديث عن سوريا. لماذا إنه واضح.
لأن التحدي الأكبر الذي يواجههم في هذه القصة والذي قد يسلط الصحفيون الضوء عليه هو: بعد كل الأضرار والإصابات، هل يستطيع الجنود الأتراك العودة بسهولة إلى وطنهم من سوريا؟ وتعترفون فعلا أن سياستكم السابقة كانت خطأ حقيقيا وكبيرا؟
لكن الأمر المؤكد هو أن فريق أردوغان الآن لديه ذريعة أمنية ضد فريق الأسد ويسأل: في وضع لم تتمكن فيه الحكومة المركزية حتى الآن من السيطرة على المناطق الشمالية الشرقية ما هو الضمان أنه مع انسحاب قواتنا لن يتم فتح المجال لأنشطة حزب العمال الكردستاني الإرهابية؟
. 3 أسرار أهداف أردوغان المهمة في سوريا
توصل محللو الجزيرة إلى أن فريق أردوغان لديه 3 أهداف مهمة لاستئناف العلاقات السياسية الرسمية مع الحكومة السورية، وهو ما قاله لا يريد تسليط الضوء على: br/> 1. محاولة إعادة جزء مهم من 3 ملايين لاجئ سوري إلى بلادهم.
2. محاولة إقناع فريق بشار الأسد من المستشارين الأمنيين فيما يتعلق بتوسيع نطاق أمن أضنة عام 1998 اتفاق. أي أن فريق أردوغان يريد ملاحقة أعضاء حزب العمال الكردستاني ومنفذي التهديدات الإرهابية في عمق أكثر من 5 كيلومترات من الأراضي السورية واعتقالهم بسهولة.
3. تحويل الورقة السياسية لعودة اللاجئين السوريين إلى أداة لإسكات أحزاب أردوغان المعارضة داخل تركيا.
وقد اقترح عليه بعض مستشاري أردوغان السياسيين والأمنيين حتى لو كان هناك اتفاق كامل مع حكومة بشار الأسد، وعليه ألا يتخلى عن ورقة مرافقة المعارضة السورية ويحاول استخدامها في مستقبل سوريا. خاصة وأن العديد من قادة المجموعات المسلحة المناهضة للأسد في شمال سوريا هم من التركمان ورؤساء العشائر العربية الداعمة لأردوغان، والذين حصلوا على العديد من التنازلات من تركيا في السنوات القليلة الماضية ولا ينبغي التخلي عنهم.
لكن المشكلة تكمن في أن حكومة بشار الأسد حساسة تجاه رفقة تركيا والمعارضة وغالباً ما تصف هذا السلوك من فريق أردوغان بالعبارة المألوفة “دعم الإرهاب”.
إن القلق الأكبر لدى أردوغان هو أن استمرار الدعم الأمريكي للكيانات التابعة لحزب العمال الكردستاني الإرهابي في شمال وشرق سوريا سيؤدي إلى إنشاء هيكل سياسي مستقر. ونتيجة لذلك، حاولت تركيا في الأسابيع الأخيرة تشجيع روسيا على زيادة نفوذها في مناطق مثل عين العرب أو كوباني. ولكن إذا سيطرت سوريا على هذه المناطق في المستقبل، فلن يكون هناك أي مبرر لتدخل تركيا السياسي والعسكري.
واستخدم مركز دراسات الجزيرة في نهاية تقريره التفصيلي عن العلاقات بين دمشق وأنقرة عبارة “الطريق صعب ومتعرج إلى السلام”، وأشار إلى أن فتح هذه العقدة، هو أصعب بكثير مما جاء في كلام أردوغان.
ديف>
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |