حمدان: نطالب بتنفيذ الاتفاقيات السابقة وليس المزيد من المفاوضات
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن “أسامة حمدان” أحد كبار قادة حركة حماس الحركة خلال كلمة له بخصوص المفاوضات الأخيرة المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة واستمرار عراقيل النظام الصهيوني أمام التوصل إلى اتفاق، أعلن أننا نؤكد على موقفنا الرافض لاستمرار سيطرة الصهاينة على محور فيلادلفيا (صلاح الدين) ونتساريم ومعبر رفح.
المقاومة تريد تنفيذ الاتفاقات السابقة وليس المزيد من المفاوضات
وقال حمدان في حديث مع الـ -الميادين: المقاومة تريد إجراءات عملية لتنفيذ مقترح وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه بالفعل، ولم تعد هناك مفاوضات ولم نسمع بعد الجواب والموقف النهائي للكيان الصهيوني.
هذا وأكد مسؤول حماس: أننا لا نقبل معلومات من وسائل الإعلام وأبلغنا الوسطاء أننا ننتظر أن نسمع منهم ما إذا كان النظام يوافق على ما أعلنه أم لا. وفي هذا الصدد تجري الاتصالات للحصول على المعلومات النهائية.
وقال أسامة حمدان: سيكون أمامنا يوم السبت مسألتان؛ إذا وافق النظام الصهيوني على مبادرة وقف إطلاق النار سنناقش خطوات تنفيذها، وإذا سمعنا خلاف ذلك سنعلن له موقفنا.
الحكومة الأمريكية مسؤولة بشكل مباشر عن الجرائم من الصهاينة
كما ذكر عن مواقف الأمريكيين أن سعي الولايات المتحدة لخلق أجواء إيجابية في المفاوضات يتماشى مع الحملة الانتخابية لكمالا هاريس مرشح الحزب الديمقراطي، وأن قلق الأميركيين من وقوع حرب إقليمية مبني على حسابات، فالانتخابات وتقليص نفوذ هذه الدولة على المستوى العالمي مرتبطان وترجع المفاوضات أيضاً إلى اشتداد الضغوط الداخلية على بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء نظام الاحتلال، وقد أدرك نتنياهو أنه بدون تدخل ودعم أمريكا لا يمكن أن تؤدي إلى حرب شاملة في المنطقة، وأشار أسامة حمدان إلى أن هناك ورجح احتمال انزلاق الوضع إلى حرب إقليمية بسبب تصاعد جرائم نظام الاحتلال في المنطقة، وقال: حكومة أمريكا شريك في كل الجرائم الصهيونية وتدعم المحتل بشكل غير محدود وشامل من خلال بالمال والسلاح والمناصب السياسية.
إسرائيل تواصل عرقلة المفاوضات
من جهة أخرى أعلن مصدر خاص في قيادة المقاومة الفلسطينية وقال يوم الجمعة خلال حديث لـ”الميادين” إن الوسطاء توصلوا إلى صيغ جديدة فيما يتعلق بالقضايا بين حماس وإسرائيل.
وأكد هذا المصدر: أن نقطة الخلاف بين الجانبين هي الانسحاب من محور فيلادلفيا ونيتساريم ومعبر رفح، بالإضافة إلى قضية الأسرى.
وتابع: إسرائيل تصر على رفض إطلاق سراح نحو 65 أسيرًا فلسطينيًا محكومًا عليهم بالسجن المؤبد. كما أن هذا النظام لا يريد الانسحاب الكامل من محور فيلادلفيا في المرحلة الأولى من الاتفاق، ويصر على إقامة مواقعه العسكرية على طول الحدود، وبحسب هذا المصدر، فإن النظام الصهيوني يصر أيضاً على حضور وفد دولي ويتم التأكيد على الاتفاق على معبر رفح كشرط مسبق للانسحاب من هذا المعبر وتفعيله.
وأوضح المصدر المذكور أن حماس ما زالت تتمسك بالمقترح الذي قدمه الوسطاء يوم 2 يوليو باعتباره المرجع الأساسي للاتفاق. الذي ينبغي التوصل إليه وتنفيذه، هو الالتزام وليس المفاوضات.
بينما تواصل سلطات الاحتلال بقيادة نتنياهو عرقلة عملية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. ومؤخراً أعلن مصدر إسرائيلي في فريق التفاوض هذا، ولم يكشف عن اسمه: نتنياهو سيمنع التوصل إلى اتفاق وإذا فشلت المفاوضات سيكون هو المسؤول.
وهذا المصدر الصهيوني أضاف: نتنياهو ويسعى إلى فرض مطالب جديدة على المفاوضات وهي التي تعيق تقدم المفاوضات؛ لأنه يصر على ضرورة بقاء إسرائيل في محور فيلادلفيا (صلاح الدين) على الحدود بين غزة ومصر، وكذلك محور نتساريم الذي يقسم قطاع غزة إلى قسمين، الأول فيما يتعلق بالخروج من صلاح الدين – محورا الدين (فيلادلفيا) والشهادة (نتساريم) وشرط عدم التفتيش على اللاجئين الراغبين بالعودة إلى شمال غزة، وتقييد عدد وأسماء من ترغب حماس في إطلاق سراحهم مقابل الإفراج عنهم. وكان إطلاق سراح الأسرى إسرائيلياً، فطبقه.
ثم أصدرت حركة حماس بياناً أعلنت فيه أن نتنياهو وضع شروطاً جديدة في قضية تبادل الأسرى وانسحب من بنودها الأخرى أيضاً. ويواصل نتنياهو خلق العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق ويطرح شروطا ومطالب جديدة بهدف إفشال جهود الوسطاء وإطالة أمد الحرب.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |