المنافسة مع الإمارات في اليمن؛ إقامة مرتزقة السعودية في حضرموت
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء فإن محافظة حضرموت هي أكبر محافظات اليمن أصبحت ساحة تنافس جديدة بين الإمارات والسعودية، هذا على الرغم من أنه بالإضافة إلى مرتزقة هاتين الدولتين، تنشط في هذه المحافظة مجموعات أخرى أيضا خلال حرب التحالف السعودي على اليمن عام 2014 وعلى عكس السعودية التي استهدفت شمال اليمن ومحافظة صنعاء، فقد ركزت بشكل خاص على محافظات حضرموت والمهرة وعدن في الجنوب والشرق. وشكل الإماراتيون مجموعات ميليشياوية في هذه المناطق لخدمة مصالحهم، خاصة من أجل الترويج لفكرة تقسيم اليمن وسهولة وصول أبو ظبي إلى المحيط الهندي، وقد شكلت هذه المناطق، خاصة في محافظة حضرموت، ما يسمى “” “درع الوطن” (درع الوطن) بقيادة “بشير الصبيحي”. وفي الوقت نفسه، سلمت الرياض، في أحدث تحركاتها، السيطرة على معبرها الحدودي مع محافظة حضرموت اليمنية المسمى “الوديعة”، والذي كان في السابق في أيدي مليشيات حزب الإصلاح (فرع من فصائل الحوثيين). إخوان اليمن) لقوات “درع الوطن” /p>
السعوديون المتحالفون مع حزب الإصلاح في اليمن كرمز لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن. وخلافا لممارستهم المستمرة المناهضة للإخوان على المستوى الإقليمي، فقد عينوا مؤخرا ممثلا لهذا الحزب في المجلس الرئاسي.
ويرى بعض المراقبين أن ذلك من أجل الحد من سلطة والمجلس الانتقالي الجنوبي (الانفصاليون في عدن)، أعطى السعوديون السيطرة على حضرموت للميليشيات الأكثر تحالفا مع الرياض. ونظراً لموقعها الساحلي القريب من مياه المحيط وموارد النفط والغاز، تعتبر حضرموت أغنى محافظة في اليمن، وقد زار هذه المحافظة خلال الأشهر الأخيرة “ستيفن فاجن” السفير الأمريكي والقائم بالأعمال الصيني.
خلافات داخل المجلس الرئاسي بين عناصر حكومة “عبد ربه منصور هادي” المخلوعة والانفصاليين لقد دفعت الحرب في الجنوب المملكة العربية السعودية إلى التشكيك في الآفاق المستقبلية للمناطق الجنوبية والشرقية من اليمن. وفي الواقع، من المتوقع أنه في حالة انفصال جنوب اليمن، سيزداد نفوذ الإمارات في هذه المنطقة بشكل كبير وسيتوقف المجلس الرئاسي، الذي كان مؤسسة أنشأها السعوديون لتوحيد القوات اليمنية، عن العمل.
فيما يتعلق بتقييم الرياض لاحتمال انفصال جنوب اليمن في ظل تحركات سياسية وعسكرية في عدن، في إجراء استباقي، فقد سلمت السيطرة على أهم المناطق معبر حضرموت الحدودي لقواته المتحالفة، في حال إعلان انفصال عدن، لا ينبغي أن تضيع حضرموت.
لكن من الواضح أن السيطرة على ممر الوديعة تعني. السيطرة على مدينة المكلا مركز هذه المحافظة، أو الشريط الساحلي والصحراء شرقها (الحدود مع محافظة المهرة وهي الحدود مع عمان)، إضافة إلى مرتزقة سعوديين وإماراتيين ومليشيات تابعة لها. وتنشط أيضًا دول أخرى وإرهابيو القاعدة وداعش في هذه المحافظة، ومن المحتمل أن تصبح هذه المنطقة أحد مراكز الأزمات الرئيسية في اليمن في المستقبل.
نهاية الرسالة/
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |