إعادة فتح معبر “أبو زندين”؛ الاقتصاد السوري في طريقه إلى التعافي

وبحسب الموقع العربي تسنيم نيوز، حركة الشاحنات والمقطورات في معبر “أبو زندين” وفي شرق حلب وفي منطقة ريف الباب، بعد 12 عاماً، يعتبر تطوراً استراتيجياً في حالة الأزمة السورية. ومع إغلاق هذا المعبر مطلع عام 2019، انقطعت الاتصالات الجغرافية بين مختلف أنحاء سوريا، ورافقت حركة تنقل المواطنين السوريين بين المدن العديد من المشاكل. 

يقع معبر أبو زندين بين مناطق سيطرة ميليشيا “الجيش الوطني” والمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية. وفي المرحلة الأولى سيتم إعادة فتح هذا المعبر لأغراض تجارية، وهناك آمال كبيرة بأن يكون خطوة مهمة على طريق إحياء العلاقات بين المواطنين في مختلف مناطق سوريا. وقالت تسنيم: أتمنى إعادة فتح المعبر معبر أبو زندين سيستفيد منه الشعب بالدرجة الأولى، وليس جهة معينة (يعني المجموعات الإرهابية المسلحة) وسيستفيد منه كل الشعب السوري.

كما قال مواطن سوري آخر لمراسل تسنيم بحلب: إعادة فتح المعابر بين مناطق سيطرة الحكومة ومناطق سيطرة الجماعات المسلحة يمكن أن يساعد في حل الأزمة الاقتصادية الحالية، لأنه في الوضع الحالي الأسعار مرتفعة جداً ومن الممكن مع فتح المعبر أن ينخفض ​​مستوى الأسعار وتهدأ الأزمة الاقتصادية قليلاً.

خلافاً للاستقبال الشعبي للجهود الدبلوماسية للحد من الأزمة السورية، فإن بعض الجهات الدولية وقادة الجماعات المسلحة يعارضون هذه العملية؛ لأن حل النزاعات في سوريا يعتبر بمثابة نهاية لاستمرار نشاط هذه المجموعات المسلحة، وفي الوقت نفسه، فإنه يزيل أيضاً ذريعة استمرار تواجد أمريكا وفرنسا في الأراضي السورية. 

وفي السياق نفسه، أشار “رضا الباشا” الصحافي السوري، إلى فشل الغرب في عملية خفض التوتر في الجبهة الشمالية لسوريا قالت وكالة تسنيم للأنباء: إن أمريكا حاولت خلق قنوات اتصال بينها وبين الجماعة الإرهابية المسلحة مثل هيئة تحرير الشام وتحديداً زعيمها أبو محمد الجهادي. وأشار الجولاني إلى الدخل غير الشرعي لجماعة الإرهابيين عبر المعابر غير الشرعية: عملية التهريب وخاصة الاتجار بالبشر من أهم مصادر الدخل لبعض قيادات الجماعات المسلحة. . ولهذا السبب تحاول هذه الجماعات تعطيل اتفاق إعادة فتح معبر أبو زندين وإيقافه بالهجمات الإرهابية والمضي قدماً بسياسة الانفلات الأمني. 

إن فتح معبر رسمي بين مناطق سيطرة الحكومة ومناطق سيطرة المعارضة المسلحة سيحرم الإرهابيين من هذه العناصر الهامة وبالتالي يحاولون وقف نشاط هذا المعبر من خلال تنفيذ هجمات متفرقة، لكن من المتوقع أن يكون نشاط معبر أبو زندين أول خطوة عملية لتركيا في اتجاه تغيير العلاقات مع سوريا. وفي هذا الصدد، زعمت صحيفة «الشرق الأوسط» في تقرير لها، أنه تم تفعيل طريق «M4» الواصل بين حلب واللاذقية، وحتى فتح طريق العبور بين الشمال والجنوب (الحدود الأردنية) لعبور البضائع التركية إلى سوريا. والأردن ومنها إلى السعودية ودول الخليج الأخرى هي من بين المراحل المقبلة للاتفاقات بين أنقرة ودمشق بوساطة موسكو.

نهاية الرسالة/