تحذير من كارثة إنسانية مع إغلاق المستشفى وسط غزة
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، بينما منذ مع بداية حرب غزة، كان النظام الصهيوني يحاول بشكل منهجي انهيار النظام الصحي في هذا القطاع، وكانت جميع المستشفيات في غزة خارج الخدمة ولم يتمكن سوى عدد محدود من المستشفيات من البقاء نشطًا، ولم تعد قادرة على تقديم الخدمات خدمات فعالة للمرضى والجرحى
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة في تقريره الأخير أن الاحتلال استهدف 162 مؤسسة صحية في غزة ودمر 34 مستشفى ومستشفى. 80 مركزًا صحيًا معطلة تمامًا.
المستشفى الوحيد في وسط غزة مهدد من قبل المحتلين
وأضاف: هرب عدد كبير من المصابين والنازحين ولم يتمكن البعض من مغادرة المستشفى. ومهما حدث فلن أغادر المستشفى. لأنني سئمت من النزوح المستمر وسأبقى هنا لأرى ماذا سيفعل الله بي.
محمد الأخرسي، مواطن آخر نازح ومصاب من غزة في مستشفى شهداء الأقصى، وعن الوضع المحزن الذي يعيشه هو والآخرون في غزة، قال: أشعر بالخوف الشديد والوحدة هنا. معظم الجرحى والنازحين غادروا ولا أعرف إلى أين أذهب.
محمد الأخرسي أصيب بالتهاب حاد وكسر في ساقه بسبب إصابته قصف الجيش الصهيوني الأسبوع الماضي وينتظر إدخال قضبان من البلاتين لإصلاح عظامه المكسورة.
لا يوجد مكان آمن في غزة
النازحون والمصابون والطواقم الطبية في مستشفى شهداء الأقصى يقولون إن أجواء رهيبة سادت داخل وحول المستشفى والجميع يركضون بعيدا.
وأضاف: نحن الجدار الواقي الأول في المستشفى، وإذا نغادر هنا، من سيعتني بالمرضى وسيعتني بالجرحى؟ من المستحيل أن نغادر هذا المستشفى وسنبقى ونثق في أن الله سيساعدنا. ورغم كل المشاكل، فإننا مستمرون في محاولة مواصلة تقديم الخدمات الطبية للمرضى والمصابين، وهم على يقين بأننا سنبقى إلى جانبهم كما كان من قبل.
وقال أحمد الشامي، وهو مواطن آخر من نازحي غزة ويقيم في مستشفى شهداء الأقصى، إنه لا يوجد مكان آمن ولن أغادر هنا وسيحدث لنا ما يريد الله.
وأضاف: “لقد أظهرت التجارب المختلفة أنه أينما أعلن العدو المحتل عن منطقة آمنة، فإنه يستهدفها بأكثر الطرق وحشية، وبالتالي لا يوجد مكان آمن.
إغلاق مستشفى شهداء الأقصى يعني الحكم بإعدام مليون إنسان
ومن ناحية أخرى وأعلن الدكتور خليل الدغران الناطق الرسمي باسم مستشفى الشهداء الأقصى أن أمر المحتلين بإخلاء المنطقة المحيطة بالمستشفى أثار حالة من الذعر والخوف بين المرضى وأجبرهم على الفرار. حاليًا، لا يزال هناك حوالي 100 مريض في المستشفى، 8 منهم في وحدة العناية المركزة، ولدينا أيضًا 8 أطفال مبتسرين في هذه الوحدة.
وأضاف: ونظرا لإغلاق المستشفيات الأخرى في غزة، يعد مستشفى شهداء الأقصى من المستشفيات القليلة النشطة التي تقدم خدمات غسيل الكلى لنحو 480 مريضا بالكلى، وهذا العدد يعادل حوالي ثلاثة أضعاف الطاقة الاستيعابية للمستشفى. إن إغلاق هذا المستشفى يعني وفاة جميع مرضى الكلى وكذلك جميع المرضى في وحدة العناية المركزة والأطفال المبتسرين. يقع المستشفى في وسط قطاع غزة ولا يوجد بديل له. يخدم هذا المستشفى أكثر من مليون شخص معظمهم من النازحين، ورغم المخاطر الكثيرة إلا أن الفرق الطبية مستمرة في تقديم خدماتها للمرضى والمصابين.
وأكد الناطق باسم مستشفى شهداء الأقصى: ما يحدث الآن هو في إطار مخططات الاحتلال لاستهداف المستشفيات؛ مثل ما حدث من قبل في مستشفى الشفاء ومستشفى إندونيسيا ومستشفى ناصر. ونطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بالضغط على نظام الاحتلال لمنع استهداف المستشفيات.
وقال: إذا كان النظام إذا المحتل يغلق مستشفى شهداء الأقصى، وهذا يعني الحكم بالإعدام على الجرحى والمرضى والمهجرين في غزة. لأنه لم يعد هناك مكان لعلاج الجرحى والمرضى وتقديم الخدمات الصحية لمليون إنسان وسط قطاع غزة.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |