الموساد على الجوال / لماذا وصف نصرالله الجوال بالجاسوس القاتل؟
وفقًا لتقرير المجموعة الدولية وكالة أنباء تسنيم، بالتزامن مع اشتباكات عسكرية بين المقاومة اللبنانية وجيش نظام الاحتلال على حدود لبنان وفلسطين المحتلة، وبينما فشل الصهاينة في تحقيق أهدافهم الميدانية ضد حزب الله، تكثر التحذيرات من تزايد النشاط التجسسي الإسرائيلي داخل لبنان. وخاصة بين المراهقين والجهلة
إن تجسس نظام الاحتلال في لبنان والدول العربية الأخرى قضية قديمة جداً وتعود جذورها إلى عقود من الزمن. لأن النظام الإسرائيلي المزيف يقوم أساساً على التجسس والإرهاب. لكن استخدام الجواسيس هو أسلوب واضح ومعتاد خلال حروب هذا النظام، والحرب الحالية بين الغزاة والمقاومة ليست استثناءً من هذه المسألة، وقد حذر مراراً وتكراراً الأمين العام لحزب الله في خطاباته حول التجسس الخفي الذي يقوم به النظام الصهيوني داخل لبنان للاعتداء على أمن هذا البلد، خاصة باستخدام الهواتف المحمولة، وطلب من اللبنانيين تجنب استخدام الهواتف المحمولة قدر الإمكان خلال هذه الفترة الحساسة من الحرب ; لأن العديد من عمليات الاغتيال التي يقوم بها جهاز التجسس الموساد في لبنان تتم عن طريق التجسس على الهواتف المحمولة وتطبيقات التواصل الاجتماعي. وعليه، أطلق الأمين العام لحزب الله على الهاتف المحمول اسم “الجاسوس القاتل”.
وفي هذا السياق أنشأ جهاز التجسس الموساد صفحات. على شبكات التواصل الاجتماعي ويحاول خداع اللبنانيين بمحتوى كاذب وما يسمى بالشعارات الوطنية والتحريض ضد المقاومة ودفعهم إلى العمل ضد أمن لبنان الوطني بشكل لا يدركونه؛ الإعلان الذي يرسله الموساد للمستخدمين اللبنانيين يحمل الموضوع التالي: “مش مهم إن كنت شيعي أو سني أو مسيحي أو درزي، لكنك لبناني وهذا وطنك وعليك أن تتقاتل مع البعض لتعيد الوطن”. . فاتصل بنا”.
هذه الإعلانات تم تنفيذها من خلال حملات واسعة قادها الموساد على صفحات التواصل الاجتماعي واستغلال الوضع الاقتصادي المتردي للشعب اللبناني ومشاكله. تم الانتهاء من الحاجة إلى المال. حيث ينفق الموساد ما يصل إلى 1600 دولار لكل جاسوس في ظروف الحرب الحالية، ومن يوافق على التعاون مع خدمة التجسس هذه، يحصل على هذه الأموال خلال 5 دقائق.
الموساد ويطلب العملاء من جواسيسهم داخل لبنان تصوير المواقع المطلوبة لهذا النظام في لبنان بهدف تغذية شبكة المخابرات الإسرائيلية. يتلقى الجواسيس تدريباً أولاً من عملاء الموساد، ولكي لا يتم كشفهم من قبل جهاز المخابرات اللبناني، يستخدمون حسابات وهمية على شبكات التواصل الاجتماعي في لبنان بعد حرب غزة
مصادر استخباراتية وأمنية لبنانية تحذر من أنه في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور لهذا البلد فإن الحكومة غير قادرة على تلبية احتياجات الناس والأمر ليس للشباب ويحاولون اتخاذ الاختصارات لكسب المال. وأيضا، في ظل الوضع الذي لا تستطيع فيه الحكومة اللبنانية مراقبة جميع التحويلات المصرفية، وأيضا النظام الصهيوني قام باستثمارات كبيرة للسيطرة على جميع اللبنانيين ومراقبة أنشطتهم، وخاصة في شبكات التواصل الاجتماعي والتنصت على محادثات هؤلاء الأشخاص، التعامل مع أنشطة التجسس في لبنان أصبح صعبا.
“يعقوب بيري” رئيس الشاباك السابق في كتاب بعنوان “جايون ليقتلوا” أنت”، يقول عن أساليب إسرائيل في التجسس إن عملية تجنيد الجاسوس تعتمد في المقام الأول على القدرات الإبداعية للأشخاص الذين سيتم تجنيدهم وما إذا كان بإمكانهم تطوير أدائهم في هذه المهمة. كما أن أحد الرؤساء السابقين لجهاز التجسس الموساد أيضًا قال في عام 2004 إن أجزاء من العالم العربي مستعدة للتعاون مع إسرائيل؛ وخاصة الأشخاص الذين يعيشون تحت حكم الأنظمة القمعية في الدول العربية، لأن سياسة القسوة والقمع التي يمارسها حكامهم عامل مهم في تقليل الشعور بالانتماء الوطني، مما يجعل بعض مواطني الدول العربية مستعدين للتعاون مع إسرائيل. /p>
وحذر الجيش اللبناني مؤخرا على موقعه الرسمي من تزايد تحركات النظام الصهيوني لعمليات تجسس في لبنان وأعلن أن إسرائيل تستخدم أدوات تكنولوجية متقدمة. للتنصت، ويستخدم اللبنانيين للمراقبة والحصول على المعلومات.
نجحت أجهزة المخابرات والأمن الداخلي في لبنان، بمساعدة فعالة من المقاومة، في تدمير عشرات الجواسيس شبكات النظام الصهيوني تواجدت في لبنان خلال العام الماضي واعتقلت أكثر من 20 جاسوساً إسرائيلياً.
حملة ناشطين لبنانيين لمواجهة التجسس الإسرائيلي في لبنان >
بعد استجواب هؤلاء الجواسيس، اتضح أن أسلوب الموساد المعتاد في تجنيد الجواسيس في لبنان هو خداع الناس، وخاصة الشباب، بالمال، وغالباً ما يستخدم عملاء الموساد شبكات التواصل الاجتماعي مع هؤلاء الناس. كما أن الجواسيس الذين يتم اختيارهم للعمليات المتقدمة يلتقون مع عملاء الموساد في دول مثل تركيا واليونان وقبرص ودول إفريقية، وفي خضم الحرب الحالية، تولى عدد من الناشطين اللبنانيين على شبكات التواصل الاجتماعي مهمة منع الناس بشكل خاص الشباب، من الوقوع في فخ التجسس لصالح العدو، وأطلق هؤلاء الناشطون حملة لتوعية الرأي العام عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما يقدمون توضيحات حول طبيعة جريمة التجسس والعقوبة التي تنتظر مرتكبيها وتذكروا كيف أن إسرائيل لم تبلغهم وتركتهم وشأنهم عندما انسحبت من جنوب لبنان في ذلك العام؛ وذلك أيضاً بعد أن خدموا هذا النظام لسنوات وحاربوا إلى جانبه ضد لبنان.
وبناء على هذه المعلومات، ووفقاً للقوانين اللبنانية، فإن أي تواصل مع العدو الصهيوني، بما في ذلك التجسس، وخيانة الوطن، ودخول الأراضي المحتلة، وتقديم أي نوع من المساعدة للجواسيس الإسرائيليين، حتى تقديم الطعام والماء لهم، وإجراء المعاملات الاقتصادية مع أي من الصهاينة، ومثل هذه الأعمال تعتبر جرائم، وعقوبة المجرم هي بحسب حجم الجريمة المرتكبة، يتم إصدار البيانات، والتي غالباً ما تصل إلى حد الإعدام.
وفي هذا السياق، أصدر حزب الله اللبناني مؤخراً بياناً بشأن التجسس. أنشطة النظام الصهيوني في لبنان بعد هزيمة الأهداف حذر هذا النظام المقاومة في ساحة المعركة وأعلن: إن العدو الصهيوني يواصل البحث عن طريقة للحصول على معلومات من المقاومة وأماكن تواجد المقاومين، بما في ذلك في القرى الجنوبية؛ وخاصة بعد أن فقد الصهاينة جزءاً كبيراً من معداتهم التجسسية التي كانوا قد نصبوها على حدود لبنان واستهدفت المقاومة هذه المعدات ودمرتها.
بحسب بيان حزب الله وعلى هذا الأساس فإن العدو الصهيوني يبحث عن التجسس على المقاومة وبهدف استجواب بعض الأشخاص يريد الحصول على معلومات عن المقاومين وتحديد أماكنهم. وفي هذا السياق، يتصل العدو ببعض الأشخاص عبر أرقام هواتف تبدو لبنانية، ويزور الأرقام بحيث تشبه أرقام المراكز الأمنية اللبنانية. وفي بعض الحالات يقدم الصهاينة أنفسهم على أنهم فرق إغاثة لتقديم المساعدة للأهالي.
وأكدت المقاومة الإسلامية في لبنان: نحن من أهلنا الأعزاء وخاصة القرى. نطلب من مارزي عدم الرد أبدًا على مثل هذه المكالمات المشبوهة وفي حالة مواجهة هذه الحالات، إيقاف المكالمة فورًا وإبلاغ الأطراف المعنية دون تأخير.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |