الأزمة السياسية في علاقات مصر مع إسرائيل؛ خيارات القاهرة على الطاولة
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن الأزمة في علاقات مصر مع مصر دخلت النظام الصهيوني في اتجاه تصاعدي وتشير التقارير إلى أن القاهرة تسعى إلى إظهار رد فعل قوي على تصرفات النظام الصهيوني.
احتدت الخلافات بين القاهرة وتل أبيب منذ النظام الصهيوني وخلافا لما ورد في البند (ج) من اتفاقية كامب ديفيد (1979)، دخلت مصر في مايو الماضي المنطقة الحدودية مع فلسطين المحتلة وانتشرت دباباتها على طول محور فيلادلفيا.
وأعربت مصر عن أملها في أن تكون الولايات المتحدة هي الضامن لاتفاقية كامب ديفيد، لإجبار الكيان الصهيوني على الانسحاب من هذه المنطقة، لأن محور فيلادلفيا بموجب هذه الاتفاقية هو منطقة عازلة بين الطرفين، ولا ينبغي لمصر وإسرائيل أن تتدخلا. نشر قوات مدرعة في هذه المنطقة.
وبحسب تقارير إعلامية إقليمية، ردا على الجانب الأمريكي بشأن ضرورة إحياء المنطقة العازلة بناء على اتفاقية كامب ديفيد، قال النظام الصهيوني وأضاف أن “تل أبيب لا ترى ضرورة لأن تلعب مصر دورا في المرحلة المقبلة”. وكتب أن رد النظام الصهيوني على طلب مصر بالانسحاب من هذه المنطقة أثار غضب سلطات القاهرة لعدم امتثال النظام الصهيوني لسحب وحداته المدرعة من محور فيلادلفيا، والمؤسسات السياسية والأمنية. وفي مصر تدرس خيار تكثيف الإجراءات ضد إسرائيل، في هذه الأثناء فإن احتمال استدعاء السفير من تل أبيب وإعلان شكوى ضد هذا النظام في مجلس الأمن مطروح أيضاً.
>
في غضون ذلك، أثارت التصريحات الأخيرة لبنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الكيان الصهيوني، في مؤتمر صحفي، والتي اتهم فيها مصر بعدم القدرة على تأمين الحدود، غضب الجيش المصري. وأكدت صحيفة “العرب” في تقرير أشارت فيه إلى زيارة “أحمد خليفة” رئيس أركان الجيش المصري إلى معبر رفح، أن تواجد هذا اللواء يأتي ردا على تصريحات وتحركات إسرائيل في معبر فيلادلفيا. المحور.
في هذه الأثناء، أطلق خبراء ومحللون في الإعلام المصري حملة دعائية ضد النظام الصهيوني مشيرين إلى أن غزة وفلسطين لا يمكن فصلهما عن الأمن القومي لبلادهما، مؤكدين أن موقف مصر من انسحاب الجنود الإسرائيليين ثابت. هذا في حين أثار الصهاينة مسألة إجراء بعض التغييرات في كامب ديفيد خلال المحادثات الأخيرة في القاهرة، والتي قوبلت بمعارضة جدية من قبل الدبلوماسيين المصريين في 7 تشرين الأول/أكتوبر، الذين يزعمون أن المقاومة الفلسطينية تحاول استيراد الأسلحة منها جنوب غزة ويتهمون الجيش المصري بعدم الكفاءة والتعاون السري مع حماس.
على الجانب الآخر، تنفي السلطات المصرية هذه الادعاءات وتؤكد أن النظام الصهيوني في الضفة الغربية، بالكامل تحت سيطرة استخباراتهم واحتلالهم العسكري، ولم يتمكنوا من منع تشكيل المقاومة، وكانت العلاقات بين القاهرة وتل أبيب مستمرة طوال العقود الثلاثة الماضية، وإصرار النظام الصهيوني على تواجد قواته العسكرية والمدرعة. ومن المرجح أن تؤدي القوى المتواجدة في محور فيلادلفيا إلى عواقب سياسية في العلاقات بين الجانبين.
ديف>
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |