أسباب استقرار أزمة الفقر في العراق
تم الإبلاغ عنه بواسطة فيروس كورونا من جهة والحرب مع داعش مما أدى إلى وتهجير الناس وتدمير العديد من المناطق كوننا مقيمين في هذا البلد جعلنا نشهد تدهور الوضع الاقتصادي في هذا البلد.
بالإضافة إلى ما قيل، فإن الفساد الحكومي وسوء إدارة الموارد العامة وضعف الشفافية وبعض الأمور الأخرى جعلت حياة الناس في العراق أكثر صعوبة.
من ناحية أخرى، تراجعت ظروف الزراعة وتربية الحيوانات في العراق إلى جانب أنشطة صيد الأسماك بشكل كبير بسبب عواقب تغير المناخ وبناء سد تركيا في الروافد العليا من نهرين. الأنهار الهامة دجلة والفرات
بشكل عام، على الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية لتحسين حالة الفقر بين أبناء هذا البلد ورفع جودة السكن، إلا أنه لا يزال الفساد منتشرًا إلى جانب استمرار الصراع وقد أدى التوتر إلى أن هذه الجهود لا ينبغي أن تكون فعالة للغاية.
في شهر يوليو، أعلن المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق أن أكثر من 10 ملايين عراقي، أو حوالي 25 بالمئة من سكان العراق، يعيشون تحت خط الفقر.
أعلن هذا المعهد أنه على الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية لتحسين الإسكان والبنية التحتية في هذا البلد، إلا أن البطالة والفقر لا يزالان موجودين.
يضيف تقرير المعهد أنه على الرغم من الدعم الحكومي لمليوني أسرة، إلا أن مليون أسرة أخرى تحتاج إلى الحصول على هذه المساعدات، وفي موازنة البلاد لعام 2024، تم تخصيص موارد كافية لهذا الغرض لم يتم العثور عليه .
هناك نقطة تستحق التأمل وهي أن هناك 4000 منطقة عشوائية في العراق، حيث يعيش أكثر من 3 ملايين شخص.
يرى هلال التان الخبير الاقتصادي العراقي أن الإحصائيات التي قدمتها الحكومة العراقية بشأن الفقر الحقيقي في هذا البلد غير صحيحة وتتعارض مع تقدير الحكومة بـ 20%، 30- 35% من سكان هذا البلد متورطون في الفقر.
وذكر أن سبب استمرار الفقر في العراق هو استمرار الصراع والتوتر والعقوبات الاقتصادية وسوء الإدارة في استخدام ثروات هذا البلد.
كما يرى هذا الخبير العراقي أن سياسات الدعم الحكومي مؤقتة وغير كافية، وأنه يجب على البلاد التوجه نحو تحسين البنية التحتية وإنعاش الصناعات وتحسين الظروف الزراعية من أجل الحد من الفقر. والحد من البطالة.
ومع ذلك، أعلنت الحكومة العراقية في عام 2023 أن وضع البلاد في تصنيف الأمم المتحدة لفقر الدول تحسن بمقدار 20 نقطة ليصل إلى المركز 66 من 86.
أحد العوامل المؤثرة على استمرار أزمة الفقر في هذه الجارة الغربية لبلادنا هو ارتفاع معدل البطالة في هذا البلد. وتشير الإحصائيات المتوفرة إلى أن 1.65 مليون شخص ما زالوا عاطلين عن العمل في هذا البلد.
أحد أهم أسباب هذا الكم من البطالة في العراق هو وجود كمية كبيرة من الرعايا الأجانب الذين يعملون في هذا البلد، حيث يقال أن حوالي مليون شخص ويعمل مواطنون أجانب في العراق، ولم يتم تسجيل سوى 40 ألف منهم رسمياً ولديهم ترخيص رسمي.