تحذير من جوع 2.2 مليون إنسان في قطاع غزة

بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء في ظل استمرار العدوان الغاشم والحصار الشديد من جانب نظام الاحتلال على قطاع غزة، تتواصل التحذيرات الدولية من أزمة المجاعة والجوع في هذا القطاع، وبعد أكثر من 11 شهرا من الحرب، ما زالوا بحاجة إلى الدعم الغذائي والمعيشي. وذلك في حين أن الحرب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة مستمرة منذ ما يقرب من عام. حرب تعادل إبادة جماعية لـ 2.3 مليون إنسان في هذه المنطقة.

وشدد برنامج الغذاء العالمي، وهو أكبر منظمة إنسانية في العالم وهدفها مكافحة الجوع، على أننا ملتزمون نحن نساعد المحتاجين في قطاع غزة، لكن أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي في مناطق مختلفة من غزة تعيق جهودنا، في حين تستمر الاحتياجات الغذائية في غزة في التزايد.

هذه المساعدات الإنسانية وأضافت المنظمة: نحن بحاجة إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد يؤدي إلى سلام دائم من أجل تنفيذ مهمتنا في غزة.

كوريان فلايشر، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الوضع في غزة ووصف قطاع غزة الأمر بأنه فظيع وأسوأ من الكارثة وقال: بحسب تقرير نشرته وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فإن 86% من مناطق قطاع غزة تلقت أوامر إخلاء من الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف: هذا على الرغم من أن 2 مليون شخص يتجمعون في 14% فقط من مساحة قطاع غزة، واستهداف الفئات الأكثر ضعفا في هذه المنطقة يجعل عمل الإغاثة الفرق أكثر صعوبة بكثير. يشير هذا التقرير إلى أنه بسبب أوامر الجيش الإسرائيلي بإخلاء مناطق مختلفة من قطاع غزة، تم إغلاق 21 مركز توزيع مساعدات غذائية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي خلال الأسبوعين الماضيين.

من ناحية أخرى، أشار خبراء الأمم المتحدة، خلال استعراضهم لحالة انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة، إلى أن سكان هذا القطاع يعانون بشكل كبير من انعدام الأمن الغذائي ويواجهون خطرا حقيقيا. وفي الوقت نفسه، ليس من الممكن دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل فعال.

إن الموت بسبب الجوع ليس سوى مثال واحد على القسوة الرهيبة التي ألحقتها قوات الاحتلال بأطفال غزة. وحذرت الأونروا في تقرير لها من الأضرار النفسية والعاطفية الجسيمة التي لحقت بالأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة نتيجة عدوان نظام الاحتلال المستمر، وأعلنت أن أطفال غزة يعانون من مستويات مدمرة وعالية من القلق.

كما أفادت وكالة الغوث أن 90% من سكان قطاع غزة يحتاجون للمساعدات بشكل كامل لتأمين مصادرهم الغذائية، في حين أن حالة الأطفال سيئة للغاية ويعانون من الجفاف الشديد وسوء التغذية.

نهاية الرسالة/

شعبة>