تأكيد جلالي على تغيير اتجاه الثقافة الغربية نحو المناهج التقليدية
وفقا لمجموعة السياسة الخارجية وكالة تسنيم للأنباء كاظم جلالي شارك سفير إيران لدى روسيا، في اجتماع وزراء الثقافة لدول البريكس في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، مساء الأربعاء. ونقل في البداية تحيات وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي عباس صالحي إلى الوزراء والمسؤولين الثقافيين في دول البريكس المشاركين في هذا الاجتماع وقال: رغم رغبة السيد صالحي في حضور هذا الاجتماع إلا أن مشاركته هي لم يكن ذلك ممكنا بسبب الانشغال ببدء العمل في الحكومة الإيرانية الجديدة.
صرح سفير إيران لدى روسيا في الاجتماع الذي ترأسه وزير الثقافة الروسي: ” نعلم جميعاً أن الثقافة هي إحدى الركائز الأساسية للعلاقات بين الدول وتعزز التواصل في المجالات الأخرى. ورغم أن بعض المنظرين الغربيين للعلاقات الدولية لهم رأي مختلف ويعتبرون الاختلافات الثقافية هي سبب التوترات الدولية، إلا أننا نعتقد أن الفهم الثقافي للعالم المعاصر وقضاياه وتعقيداته، وتجنب النظرة المادية البحتة للظواهر يمكن أن يكون الحل. أسباب التقارب الدولي
وأضاف جلالي: إن هذا الفهم المشترك لنا يتأثر بالتغيرات التي طرأت على الفضاء الدولي خلال العقود الماضية والتي حولت فهم الخبراء للعوامل تؤثر على العلاقات الدولية. وعليه، فإننا اليوم، ومع القوة السياسية والعسكرية والاقتصادية، نتحدث عن شكل آخر من أشكال القوة أساسه القيم والهوية والثقافة.
وأشار إلى ذلك. الأكراد: الثقافة منسوجة في جميع جوانب حياة الحكومات والأمم التي تفسر في الوقت الحاضر العلاقات الدولية على أنها علاقات بين الثقافات، وإذا كنا نطلق على التجارة الركيزتين الأساسيتين للعلاقات الدولية، فيجب القول أن الثقافة هي الركيزة الثالثة فهو ركيزة مهمة لأنه يرتبط بشكل مباشر بروح الأمم وروحها. ولذلك، فإن تطوير العلاقات الثقافية بين مختلف البلدان، وخاصة البريكس، التي قررت أن تعكس الأصوات المستقلة والمتوافقة في الوقت نفسه على الساحة العالمية، يمكن أن يؤدي إلى تعزيز واستمرار وتعميق العلاقات في مجالات التعاون الأخرى.
وتابع جلالي: تحالف البريكس هو صوت الدول التي لا تريد الانغماس في الغرق. دوامة الاستيعاب العالمي المرتكز على القيم الغربية وقد حاولوا زرع ثقافات وطنية مستقلة في حضنهم ويجتهدون في الحفاظ عليها باعتبارها تراثاً ثميناً.
وأكد: الآن وقد وصل العالم إلى نقطة تحول في مساره التاريخي، أصبحت هناك حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى فهم مشترك للدول ودعم الأمم المتحدة. الحكومات للوقوف ضد الأحادية لنظام الهيمنة. ويأمل أعضاء البريكس أن يتم تشكيل نظام جديد في ظل احترام التقاليد والحفاظ على التراث الثقافي والقيم الأخلاقية والإنسانية الأصيلة. إن إنشاء هذا النظام هو عملية ثقافية تقوم على الثقة بالنفس وليس على السياسة والاقتصاد.
واشار سفير إيران في روسيا إلى أن البريكس هو مظهر من مظاهر حقيقة أن العالم أحادي القطب قد وصل إلى نهايته وأن عالما جديدا يولد وينمو، وذكر: في هذه الأثناء، فإن تغيير الاتجاه الثقافي والاجتماعي للاستيعاب الغربي نحو الأساليب التقليدية في مظاهر مثل تكريم المؤسسة الإنسانية الأطول أمداً والحفاظ عليها، أي الأسرة الطبيعية، واحترام اللغة والعادات والتقاليد القومية والعرقية، قد أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وأوضح جلالي أن دور البريكس هو المفتاح للتشكيك في شرعية هيمنة القيم الغربية، وذكر: البريكس بحضورها من الدول القوية في العالم، تم وضعها في دائرة الضوء كتحالف في تشكيل مواجهة مبدئية مع الثقافة الغربية، وهذا يخلق فرصا جديدة ومسؤوليات جدية للناشطين والمدراء الثقافيين وقبول المسؤولية في المجال العالمي الأزمات الثقافية هي للحكومات. إحدى هذه الأزمات هي الفظائع التي حدثت لشعب غزة المضطهد في العام الماضي.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |