غرب آسيا المتحدة؛ فكرة الرئيس الإيراني في رحلته إلى العراق
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء
في زيارة للعراق تستغرق ثلاثة أيام، بالإضافة إلى لقاء عبد اللطيف رشيد ومحمد شياع السوداني، رئيس بلادنا ورئيس مجلس الوزراء وسافر رئيس بلادنا مسعود المديكيان إلى مدن أربيل والسليمانية وكربلاء والنجف والبصرة. ووقع كبار المسؤولين في البلدين على 14 وثيقة تعاون خلال هذه الرحلة وأكدوا على تنفيذ الاتفاقيات السابقة، وقد لقيت ترحيبا كبيرا من مختلف شرائح الشعب العراقي. واستخدام اللهجة الكردية من قبل الدكتور البديشيان خلال رحلته إلى مدينتي أربيل والسليمانية عزز التقارب الثقافي بين المجتمع الكردي العراقي وإيران.
علاوة على ذلك، فإن زيارة وفد الرئيس للعتبات المقدسة في كربلاء والنجف بأقل مستوى من الحماية، إضافة إلى الزوار، فاجأت مستخدمي الفضاء الإلكتروني في العراق والدول العربية الأخرى منطقة. هذا في ظل أن حركة بعض المسؤولين العراقيين في الأماكن العامة والحج في الماضي تسببت في مضايقة المواطنين العراقيين وحجاج الأماكن المقدسة بسبب مستوى الحماية العالي جدًا.
في هذه الرحلة أكد مسعود مدجيان مرتين على الأقل على فكرة غرب آسيا الموحدة أو اتحاد الدول الإسلامية. وبحسب بعض المراقبين والمحللين العراقيين، فإن هذه الفكرة مأخوذة من “معاهدة ماستريخت” التي أرست أسس إنشاء الاتحاد الأوروبي.
هل فكرة غرب آسيا الموحدة ممكنة أم غير محتملة؟
شرح الأطباء خلال زيارتهم للبصرة فكرة تشكيل اتحاد الدول الإسلامية. ومن المهم معالجة مثل هذه القضية في المقاطعة التي يقع فيها أصل طريق التنمية. إن “غرب آسيا وأوروبا” المعروفة باسم “IMEC” تتعارض مع مصالحهم. وقد اقترحت أبو ظبي هذه المبادرة في البداية. يربط ممر النقل هذا بين دول الهند والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية مع الأراضي المحتلة وأوروبا.
العراق وإيران والكويت وتركيا من بين الدول الدول ليست في إطار هذه الخطة. من ناحية أخرى، دعت الحكومة العراقية طهران والكويت وأنقرة للمشاركة في حفل تدشين طريق التطوير.
تهتم إيران حاليًا بمبادرتي الممر الشمالي الجنوبي وميناء تشابهار الذي يربط الطريق الجنوبي الشرقي لإيران بالجنوب الغربي. ويحاول وضع هاتين الخطتين في مرحلة التشغيل في أقصر وقت ممكن. إضافة إلى ذلك، من كلام الرئيس في العراق يمكن فهم رغبة البلدين العراق وإيران في إقامة علاقات اقتصادية مستمرة ومتماسكة وقوية من خلال طريق التنمية.
إن طرح فكرة غرب آسيا الموحدة الذي طرحه الرئيس الإيراني خلال زيارته للعراق يأتي في السياق الذي شهدته هذه المنطقة لقد شهد تقليدياً صراعات لم يبدأها، وبشكل رئيسي من تدخلات الدول الغربية التي تضررت. ولذلك فإن مبادرة تشكيل اتحاد الدول الإسلامية التي اقترحها الرئيس تحتاج إلى استيفاء شروط مسبقة حتى يتم وضعها موضع التنفيذ، دولة العراق، إقليم كردستان العراق، ” src=”https:/. /newsmedia.tasnimnews.com/Tasnim/Uploaded/Image/1403/06/24/14030624113601749309677510.jpg”/>
يمكن تحديد هذه التدابير تتلخص في ما يلي:
- دعم استقلال دول غرب آسيا ومقاومة سياسات التدخل للولايات المتحدة وإسرائيل؛
- التخلي عن الحالات التي يسبب تصميمها نزاعات؛ مثل المطالبة بالجزر الثلاث؛
- الحد من وسائل التهديد من خلال اتفاقية تلتزم بها جميع الأطراف؛
- تخفيض الرسوم الجمركية على الواردات من السلع المصنوعة في الدول الإسلامية؛
- تعزيز نظام التبادل المالي;
- اتفاقية عدم الاعتداء بين الدول الإسلامية;
- إنشاء نظام أمني مشترك بهدف مكافحة الإرهاب. وفي الوقت الحالي تعتبر منظمة التعاون الإسلامي أداة مناسبة لمثل هذه الأعمال، إلا أن بعض الدول الإسلامية ليست مستعدة لقبول هذه المبادرة وقد تعتبرها كذلك بما يتعارض مع سياستها ومصالحها الوطنية، فإن قبول الظروف الحالية أمر بعيد عن المتوقع، لكن يمكن لدولتي إيران والعراق أن تكونا المبادرتين إلى التدابير المذكورة أعلاه حتى يتم تشجيع دول غرب آسيا الأخرى على التحرك في هذا الاتجاه. /p>
يجب على الدول الإسلامية، مثل عملية إنشاء الاتحاد الأوروبي، أن تبدأ في بناء الثقة من المجال الاقتصادي في الخطوة الأولى ثم التحرك نحو الاتفاقيات الأمنية بعد ذلك. تلقي بوادر حسن النية من الدول الإسلامية.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |