احتدام الخلافات حول احتمال إقالة وزير الحرب الإسرائيلي
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، التحول إلى وسيلة إعلامية أدى قرار رئيس وزراء النظام الإسرائيلي بإقالة وزير حرب هذا النظام عشية احتمال مهاجمة جنوب لبنان إلى ردود أفعال وانقسامات في فلسطين المحتلة؛ لأن هذا القرار في حال تنفيذه سيكشف الهوة بين القيادات السياسية والعسكرية الصهيونية بسبب الحرب الطويلة الأمد في غزة.
ونقلت صحيفة إسرائيل هوم العبرية وكتب بيني غانتس، رئيس حزب “الائتلاف الحكومي” في النظام الإسرائيلي، أن “تغيير الوزير ليلة الهجوم الضخم في الشمال (الحدود مع لبنان)، قد يؤدي إلى حرب إقليمية وإهمال أمني”. وقال وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق إن “تصرفات نتنياهو خلال الساعات الأخيرة وأثناء الحرب تعرض أمن إسرائيل للخطر”.
إيهود باراك، أول وزير إسرائيلي سابق الذي حذر مراراً وتكراراً خلال الأحد عشر شهراً الماضية من عواقب هذه الحرب واستخدم عبارة “لعنة العقد الثمانين” (التي لن تشهدها إسرائيل 80 عاماً)، رد على احتمال إقالة وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت وقال إن “رئيس الوزراء نتنياهو انتهك القاعدة الأولى لكونك رئيس وزراء في الحرب”.
وقال باراك إن إقالة جالانت واستبدال سعير بالوزير الإسرائيلي تضمن الحرب أن الحرب ستستمر تحت قيادة رئيس فشل عدة مرات. وقال رئيس وزراء إسرائيل الأسبق عن تبعات قرار نتنياهو المحتمل إن “ثمن هذه الدماء باهظ والشخص الذي كان مسؤولا عن الفشل (نتنياهو) لا يستطيع تصحيحه (التعويض).
أصبح الصراع بين غالانت ونتنياهو موضوعا لوسائل الإعلام الأميركية والغربية أيضا. ونقلت صحيفة فايننشال تايمز الأمريكية عن مصادرها المطلعة أن الرجلين يناقشان ويختلفان بشدة حول قبول وقف إطلاق النار في غزة.
كما أفادت وسائل إعلام النظام الإسرائيلية أمس نقلاً عن مصادر مقربة من مكتب نتنياهو، أن “بيبي” اتخذ قراره بأنه بعد أشهر وأسابيع من التوتر بينه وبين وزير الحرب، سيتم إقالته ولن يستمع إلى وزير الحرب جدعون ساعر، عضو إحضار الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي الذي يستمع لأوامر رئيس الوزراء الطموح ويستطيع تنفيذ أوامره حرفياً.
رغم أن هذا الادعاء لا يزال غير واضح إلا أنه مجرد مناورة من نتنياهو لإخافة وزير الحرب لحمله على الموافقة على الهجوم على جنوب لبنان أم لا، لكن القناة 12 التابعة للنظام الإسرائيلي ذكرت أن اتفاق نتنياهو مع سعير على تولي وزارة الحرب بدلا من جالانت سيكون على الأرجح سيتم الإعلان عنه رسميًا مساء اليوم الثلاثاء. وقالت وسائل إعلام عبرية، أمس، إنه من المحتمل أن يتم إقالة وزير الحرب الحالي بحلول يوم الاثنين المقبل.
جالانت في بداية حرب النظام الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي كانت كان هاستافت من أشد المؤيدين للهجوم الوقائي والساحق على لبنان ودفع حزب الله إلى ما بعد “نهر الليطاني” (حوالي أربعين كيلومتراً إلى الحدود اللبنانية). لكنه الآن ليس فقط لا يرغب في هذا الهجوم، بل يعارض بشدة أي مغامرة تتجاوز التوتر بين حزب الله وإسرائيل في خضم حرب غزة ومصر)، وتجنيد اليهود الحريديم والاتفاق على تبادل الأسرى مع حماس، هو الصحيح في الاتجاه المعاكس لنتنياهو ويريد حسم الحرب التي ستدخل ذكراها السنوية في أقل من 20 يوما p style=”text-align:justify”>وكتبت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مثل هذه القرارات من قبل نتنياهو ومحاولات تصعيد التوتر على الحدود الشمالية يمكن أن تورط إسرائيل في مشكلة أكبر، دون حل المشاكل الحالية.
وبتزامن مع هذه التطورات، وافق مجلس وزراء النظام الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، على إعادة عشرات الآلاف من النازحين الصهاينة من شمال فلسطين إلى ديارهم كأهداف للحرب، وهذه التكهنات وذكرت امرأة أن نتنياهو، الذي لم يخرج بعد من مستنقع غزة، يتطلع للدخول إلى مستنقع آخر، هذه المرة في جنوب لبنان.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |