ويفكر بنيامين نتنياهو في إقالة غالانت مرة أخرى
وفقًا لتقرير المجموعة الدولية وكالة أنباء تسنيم، مصادر مقربة أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو بدأ جهودا مكثفة في الأسابيع الأخيرة لإقناع جدعون سار، زعيم حزب الأمل الجديد، بالانضمام إلى الحكومة الائتلافية. والسبب الرئيسي لذلك هو الخلافات بين بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، ويوآف غالانت، وزير الحرب الحالي. استمرت هذه النزاعات خلال العشرين شهرًا الماضية.
نتنياهو في فكرة الوحدة مع ساعر
يعتبر جدعون سار، الذي كان عضوا سابقا في حزب الليكود وترك الحزب في نوفمبر 2020، أحد أشد منتقدي نتنياهو. لكن يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يحاول إقناع ساعر بالتعاون مع الحكومة من خلال عرض عليه مناصب رئيسية في الحكومة.
في الأشهر الماضية، بعد خروجه من الائتلاف مع بيني غانتس، كان حزب سار دائما تحت عتبة 3.25 بالمئة في استطلاعات الرأي، وبسبب عدم وجود توقعات إيجابية بين أحزاب المعارضة للنظام الصهيوني، فإنه يحاول لتغيير مواقفها تجاه حكومة نتنياهو /p>
وتقول مصادر مطلعة إن نتنياهو اقترح على ساعر وزارة العدل أو وزارة الخارجية. ويأتي هذا الاقتراح في وقت تواجه فيه حكومة نتنياهو الائتلافية العديد من التحديات، كما أن إضافة حزب معتدل إلى الائتلاف يمكن أن يعزز موقف الائتلاف.
حتى الآن لم يرد جدعون ساعر رسميا على هذا العرض، لكن مصادر مقربة منه تقول إنه لا يزال ضد الانضمام إلى الحكومة التي يرأسها نتنياهو. لكن بعض المحللين يعتقدون أن الضغوط السياسية ووعود نتنياهو قد تجبر سار في النهاية على إعادة النظر في موقفه.
وتحذر أحزاب المعارضة من هذا الإجراء وتعتقد أنه وأن انضمام سار لنتنياهو يمكن أن يؤدي إلى إضعاف جبهة المعارضة وتعزيز موقف رئيس الوزراء.
وفقًا لـ موقع فالا نيوز، بناء على الاتفاق الذي يتم تشكيله لانضمام حزب الأمل الجديد إلى الائتلاف، من المرجح أن يمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جدعون سار، رئيس حزب الأمل الجديد، حق النقض ضد الإجراءات المتعلقة بالإصلاحات ولم يقدم هذا التقرير، الذي لم يذكر مصدره، مزيدا من التفاصيل، ونشر وسط تقارير عدة تفيد بأن نتنياهو يستعد لإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت ويدرس تعيين سعير خلفا له.
ساعير، وزير سابق عارض القضاء أجزاء كثيرة من الإصلاحات القضائية، التي يرى منتقدوها أنها تقوض الديمقراطية في إسرائيل. وقد تم تعليق هذه الإصلاحات إلى حد كبير وسط احتجاجات واسعة النطاق واندلاع الحرب. وقد يحصل على منصب وزير الخارجية بينما يخلف إسرائيل كاتس جالانت. وزعم التقرير أيضًا أن زيو إلكين وشارون هاسكل، ممثلين عن حزب أوميد الجديد، قد يُعرض عليهما مناصب وزارية، وقد نفى با سار ذلك، وادعى المتحدث باسمه أيضًا أنه لا توجد “أخبار جديدة” حول هذا الأمر.
الخلافات بين نتنياهو ووزير الحرب
في الأشهر الأخيرة، خاصة بعد هجوم حماس في تشرين الأول/أكتوبر في 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 وبداية الحرب على غزة، اشتدت الخلافات بين نتنياهو وغالانت. وتشير هذه الخلافات، التي تدور أساساً حول إدارة الحرب والاستراتيجيات العسكرية، بوضوح إلى وجود انقسام عميق في القيادة الإسرائيلية. وحاول نتنياهو إقالة غالانت مرة واحدة في أبريل/نيسان 2023، لكن الاحتجاجات دفعته إلى التراجع عن هذا القرار. فيما يلي خمسة من أهم الاختلافات بينهما:
- استراتيجية الحرب الشاملة: يريد نتنياهو مواصلة العمليات العسكرية واسعة النطاق وطويلة الأمد في غزة هو، في حين يعتقد جالانت أنه من الضروري التحرك نحو عمليات أكثر استهدافًا ومحدودة. يخشى جالانت من سقوط ضحايا من المدنيين واستنزاف القوات الإسرائيلية، بينما يصر نتنياهو على التدمير الكامل لحماس.
- محادثات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن: جالانت وهو يؤيد المحادثات من أجل وقف مؤقت لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، لكن نتنياهو يعارض أي وقف للعمليات العسكرية قبل تحقيق الأهداف الكاملة. وقد تسبب هذا الخلاف في توترات خطيرة في حكومة الحرب.
- التخطيط لمستقبل غزة: نتنياهو يريد سيطرة أمنية إسرائيلية كاملة على غزة بعد الحرب بينما يؤيد غالانت توجهاً أكثر دولية بمشاركة الدول العربية والمجتمع الدولي. وقد أثر هذا الخلاف أيضاً على المفاوضات مع حلفاء إسرائيل في الشمال مع لبنان وحزب الله، في حين يريد نتنياهو التركيز بشكل أساسي على غزة. وقد تسبب هذا الخلاف حول تحديد أولويات التهديدات الأمنية في حدوث توتر في عملية صنع القرار الاستراتيجي والحلفاء الغربيين الآخرين في إدارة الحرب، في حين يتخذ نتنياهو في بعض الأحيان مواقف أكثر استقلالية، بل ويخالف نصيحة الحلفاء. وقد أثر هذا الخلاف على العلاقات الدبلوماسية لإسرائيل خلال الأزمة، كما تسبب في توترات سياسية داخلية. كانت هناك تقارير عن اجتماعات متوترة لمجلس الوزراء وحتى تهديدات بالاستقالة من جالانت. وقد أثار هذا الوضع مخاوف بشأن تماسك القيادة الإسرائيلية في أوقات الأزمات.
علاوة على ذلك، أصبحت الخلافات بين نتنياهو وجالانت علنية مرسومة أيضا. وفي عدة حالات، تبنى غالانت مواقف مختلفة من رئيس الوزراء في وسائل الإعلام، مما أدى إلى إضعاف الوحدة الظاهرة للحكومة الإسرائيلية.
هذه الخلافات تأثرت أيضًا معنويات القوات العسكرية الإسرائيلية والرأي العام الإسرائيلي. وقد أيد بعض القادة العسكريين والمحللين الأمنيين موقف غالانت، بينما فضل آخرون نهج نتنياهو الأكثر صرامة.
مقعد جالانت المهتز في الحكومة الإسرائيلية؛ وزير الحرب من أجل البقاء
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |