لبنان: حزب الله يقاتل معنويا وإسرائيل مسؤولة عن نشر التوترات

وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن “زياد المكاري” وزير الإعلام المؤقت حكومة لبنان، خلال كلمة ردا على التفجيرات الإرهابية السيبرانية التي وقعت يوم أمس لأجهزة النداء في مناطق مختلفة من هذا البلد، والتي هي من مسؤولية نظام الاحتلال الصهيوني، أعلن أن هذه الجريمة الإسرائيلية هي تعد على سيادة لبنان كله وليس حزب الله فقط، وأن هذا النظام يريد المنطقة بأكملها، وقال المكاري في حديث مع الجزيرة: ما حدث هو مجزرة وحشية وانتهاك للمدنيين وليس عملية عسكرية؛ وأضاف أن هناك عددا لا يحصى من المدنيين بين الشهداء والجرحى: ما حدث يدل على أن إسرائيل لا تتورع عن استهداف المنازل والمدارس والمستشفيات، وهذا الحادث هو انتهاك كامل للبنان وليس فقط المنطقة الجنوبية أو حزب الله . وسترفع الحكومة اللبنانية ملف هذه الجريمة البشعة واللاإنسانية إلى مجلس الأمن الدولي وتستدعي سفراء الدول المشاركة في الصراع بين لبنان وإسرائيل. وأكد هذا الوزير اللبناني: أن هذه التفجيرات الإرهابية حدثت في وقت قال فيه المبعوث الأميركي إلى لبنان (عاموس هوكشتاين) كان حاضراً في تل أبيب. ولذلك أثبتت إسرائيل أنها لا تهتم بالمواقف الأميركية، ولا تقلق من الضغوط التي تأتي من واشنطن أو غيرها على تل أبيب، فالعدو الإسرائيلي يتصاعد، ولا معنى للضغط على لبنان أو حزب الله؛ ولأن المقاومة اللبنانية ما زالت تلتزم بقواعد الصراع وتلتزم تماماً بهذه القواعد والمبادئ الأخلاقية وتستهدف دائماً الأماكن العسكرية وليس المدنيين لبنان، وأفادت مصادر محلية وأجنبية مختلفة في لبنان أن نظام الاحتلال هو المسؤول عن انفجارها ويعتقد بعض الخبراء الأمنيين أن هذه الانفجارات ربما حدثت من خلال الكشف عن موجات أجهزة النداء، ويقال إن 11 شخصا استشهدوا في هذه الانفجارات وأصيب نحو 4 آلاف شخص، إصاباتهم خطيرة . وبالطبع لا توجد حتى الآن إحصائيات دقيقة لعدد الشهداء والجرحى، فيما زعمت شبكة الرشتودي في تقرير لها أن الموساد زرع متفجرات داخل أجهزة النداء قبل أشهر ثم دخلت هذه الأجهزة إلى لبنان في الوقت نفسه، هناك تكهنات أخرى حول كيفية تفجير أجهزة النداء.

وحدد حزب الله أمس في بيانه الكيان الصهيوني المسؤول عن عملية تفجير أجهزة النداء الإرهابية وأكد: بعد تحقيقات مفصلة. والمعلومات المتوفرة حول الهجوم الذي وقع بعد ظهر اليوم، نحمل المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي الذي أدى إلى استشهاد وجرح العديد من الأشخاص على يد النظام الصهيوني كما أعلنت الخارجية اللبنانية أنه على إثر هذا العدوان اللاإنساني جريمة وجرائم أخرى يرتكبها الاحتلال بشكل متواصل ضد المدنيين اللبنانيين، بيروت تشتكي لإسرائيل في مجلس الأمن.

نهاية الرسالة/