تقرير هيومن رايتس ووتش حول مأساة المقابر الجماعية في غزة
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن منظمة هيومن رايتس ووتش الأورومتوسطية في تقرير لها، مأساة المقابر الجماعية في قطاع غزة أشارت وأعلنت: أن آلاف الأسر في غزة تواصل دفن أطفالها في المقابر الجماعية التي تم إنشاؤها في هذا القطاع، وذلك نتيجة لاستمرار عدوان إسرائيل على غزة والمجازر التي يتعرض لها الفلسطينيون. والمقابر الجماعية في هذه المنطقة أصبحت ظاهرة شائعة.
هذه المنظمة الحقوقية في تقرير إحصائي عن مكان وتاريخ بناء حوالي 30 مقبرة جماعية تحتوي على حوالي 3000 شهيد فلسطيني في الشمال ومحافظات وسط وجنوب غزة، وأشار وأعلن: أن هناك أكثر من 120 مقبرة جماعية في غزة تم إنشاؤها في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023. ومع استمرار وتكثيف الهجمات الإسرائيلية والمجازر المستمرة بحق المدنيين في غزة، يزداد الوضع سوءاً ولا تستطيع العديد من العائلات دفن أطفالها في مقابر فردية تم إنشاؤها في الأحياء السكنية والساحات والطرق وقاعات الأفراح والملاعب الرياضية وساحات المستشفيات والمدارس والمساجد والأراضي الزراعية وحتى تقاطعات الطرق العامة. ومن أكبر المقابر الجماعية في قطاع غزة، مقبرة البطش في حي التفاح شرق مدينة غزة، حيث دفن فيها ما بين 500 إلى 1000 شخص. وقد تم إنشاء مقبرة جماعية في غزة في 15 أكتوبر/تشرين الأول، بعد 11 يومًا من أحداث 11 أكتوبر/تشرين الأول بداية الحرب في مستشفى الشفاء؛ لأنه لم يكن من الممكن نقل الشهداء من هذا المستشفى إلى المقبرة الرسمية لمدينة غزة في ظل الحصار الإسرائيلي والهجمات العنيفة.
وبحسب هذا التقرير، بسبب استحالة دفن الشهداء في المقابر الفردية نتيجة الهجمات المتواصلة والوحشية التي تشنها إسرائيل، وتزايدت هذه المقابر الجماعية في غزة تدريجياً وأصبحت ظاهرة شائعة.
وأكدت المنظمة المذكورة: الهجمات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة، بالإضافة إلى استهداف المدنيين بشكل مباشر أو بالقصف والقصف المدفعي والطائرات بدون طيار وغيرها، مما يحرم العائلات من الوصول إلى المقابر الرئيسية ولا يمكنهم حتى دفن أطفالهم بطريقة لائقة ويضطرون إلى وضعهم في مقابر جماعية. وبناء على ذلك فإن إحصاء وتسجيل وتحديد هوية الشهداء يصبح مستحيلاً في كثير من الأحيان.
ويضيف هذا التقرير: تفرض إسرائيل ظروفاً غير إنسانية على سكان قطاع غزة، وهو ما يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي. . الحقوق التي تضمن احترام كرامة الموتى وشرفهم والمعاملة السليمة للجثث.
وهذا على الرغم من أنه خلال الأشهر الماضية انتشرت معلومات مرعبة عن قيام الجيش الصهيوني بحفر مقابر جماعية في مناطق مختلفة من غزة، بما في ذلك المستشفيات، وتم نشر تقطيع جثث الشهداء الفلسطينيين وإلقائها في هذه المقابر.
أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش الأورومتوسطية عن العدد الدقيق للقبور والجثث وما زالت المخبأة فيها مجهولة، ونحن بحاجة إلى تحرك دولي عاجل، بما في ذلك تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة عاجلة للتحقيق في هذه القضية، ويبدو أن آلاف المدنيين الذين تعرضوا لعمليات إعدام تعسفية وخارج نطاق القانون مدفونون في هذه المقابر.
وذكرت مصادر حقوقية أنهم أرسلوا فرقهم لتفقد المقابر الجماعية في مستشفيات غزة وخلصت إلى أن عدداً كبيراً من الشهداء المدفونين في هذه المقابر قد تم استهدافهم بشكل متعمد من قبل قوات الاحتلال وجثامين الشهداء. وقد تم تقطيع العديد من هؤلاء الشهداء ووضعهم داخل أكياس القمامة، كما تبين من فحص بعض الجثث أن الغزاة قاموا بسرقة أجزاء من أجسادهم.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |