حزب الله على الأرض وإسرائيل في الجو
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن الهجوم الصهيوني في اليوم السابق على وكانت مذبحة بيروت التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 37 شخصًا وإصابة 66 آخرين، آخر أعمال تل أبيب ضد لبنان. وكان هدف هذا الهجوم الهمجي مبنيين في حي القائم ببيروت، حيث كان إبراهيم عقيل، أحد كبار القادة العسكريين في حزب الله، حاضرين في هذا الاجتماع، بحسب ادعاءات وسائل الإعلام، إلى جانب بعض قادة كتيبة رضوان.
ويأتي هذا الهجوم انسجاماً مع استراتيجية الكيان الصهيوني فيما يتعلق بتوسيع نطاق الصراعات في الجبهة الشمالية، والتي تم كشف النقاب عنها رسمياً يوم الاثنين، وهجمات القرصنة الإلكترونية يوم الثلاثاء والأربعاء كانا دليلاً على صحة هذه القصة.
كان هجوم مساء الجمعة على الضاحية أعنف هجوم جوي على بيروت منذ بدء جبهة دعم حزب الله ضد النظام الصهيوني في 8 تشرين الأول/أكتوبر، 2023 وحتى اليوم، تم خلالها تدمير مبنيين بأربعة صواريخ. كما ظهر “دانيال هاغاري” المتحدث باسم جيش النظام الصهيوني، أمام الكاميرا هذه المرة، على عكس هجمات القرصنة الإلكترونية التي أحجم المسؤولون الرسميون في النظام عن تحمل المسؤولية عنها، وأكد أن هذا الهجوم كان رد فعل على وكانت عمليات كتيبة رضوان التابعة للمقاومة الإسلامية اللبنانية في الشريط الحدودي، مساء الخميس،
وفقاً لتقارير إعلامية، فإن قوات وحدة رضوان التي تتواجد تعتبر أهم وحدة كوماندوز في المقاومة الإسلامية اللبنانية، نجحت في اجتياز خطوط العدو الصهيوني ودخلت فلسطين المحتلة. ويزعم الصهاينة أن اثنين من هؤلاء المقاومين استشهدا خلال الاشتباك مع القوات الصهيونية ليل الخميس، إلا أن بقية القوات عادت بنجاح إلى قاعدتها داخل لبنان.
هذه العملية وأدت عملية الكوماندوز الناجحة لتحديد مواقع العدو إلى رعب الصهاينة، لدرجة أن بعض وسائل الإعلام الصهيونية أطلقت عليها اسم السابع من أكتوبر الجديد. وشن الصهاينة هجوماً جوياً في وضع لا يملكون فيه الشجاعة للتفكير في سيناريوهات المعركة البرية مع حزب الله بسبب قلقهم من قوة حزب الله والضربات التي تلقاها في حرب 2006.
ومن جهة أخرى، القوات البرية للكيان الصهيوني لقد تآكلت نتيجة وقوعها في معركة غزة، وهذا التآكل له جانبان مهمان: أولا، أن الصهاينة ضعفاء من حيث القوة القتالية، وبحسب التقارير، لا يقل عددهم عن عشرة آلاف جديدة. هناك حاجة إلى قوات لمواصلة المعارك في الشمال والجنوب. وهذا أمر خطير للغاية لدرجة أن الحكومة اليمينية في النظام الصهيوني اضطرت إلى استدعاء اليهود الحريديم للخدمة العسكرية من أجل سد هذا النقص.
ثانيًا، نقص احتياطيات الأسلحة وخاصة الرصاص. ويعتبر المدفع، الذي يلعب دوراً أساسياً في المعارك البرية، التحدي الثاني لجيش النظام الصهيوني في المعركة البرية للجبهة الشمالية.
بالإضافة إلى ذلك، الجغرافيا الجبلية لحدود لبنان مع فلسطين المحتلة وتجربة حزب الله في المعارك البرية وخاصة في الحرب ضد الإرهابيين في سوريا، هناك أسباب أخرى تجعل الصهاينة خائفين من الحرب البرية.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |