عندما يشعل حزب الله النار في قلب المؤسسة العسكرية الإسرائيلية
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن مجمع رافائيل الصناعي العسكري التابع للكيان الصهيوني هو واحد من المراكز المهمة وكان هذا النظام هو الذي استهدفه حزب الله صباح أمس في الرد الأولي على الجريمة الإرهابية الإلكترونية التي يرتكبها نظام الاحتلال في لبنان. وبعد الهجمات العنيفة على قاعدة ومطار رمات دافيد، وهي إحدى القواعد الثلاث الرئيسية لسلاح الجو الإسرائيلي، قصف حزب الله هذا المجمع بعشرات صواريخ فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا.
مجمع رافائيل الصناعي العسكري هو منطقة صناعية عسكرية تابعة لشركة رافائيل وتبلغ مساحتها الإجمالية 5.6 كيلومتر مربع . يوجد في هذا المجمع العديد من مصانع المستودعات وحقول الاختبار حيث يتم إنتاج وتجميع الأجزاء العسكرية. وهي منطقة حساسة وسرية للغاية، ويتم في هذا المجمع العسكري إنتاج وتجميع أجزاء من أنظمة الدفاع الجوي بما في ذلك القبة الحديدية وصواريخ العنكبوت ومنظومة مقلاع داود.
شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة أو نفس مؤسسة تطوير أسلحة رافال تعتبر من أبرز مراكز الأسلحة التابعة للنظام الصهيوني، وهي المسؤولة عن تطوير التقنيات العسكرية التي يستخدمها جيش هذا النظام. تأسست هذه الشركة كمختبر كبير للأبحاث الدفاعية عام 1948، أي منذ بداية الاحتلال الصهيوني في فلسطين. رافائيل هي في الواقع أحد فروع وزارة الحرب في الكيان الصهيوني.
أصبحت شركة رافائيل شركة مساهمة رسميًا في عام 2002 والغرض من هذا العمل هو الحصول على الربح المالي والمساعدة في الترويج لمنتجاتها. وكانت منفصلة عن العلاقات الرسمية بين إسرائيل ودول العالم. وفي الواقع قصدت هذه الشركة أن تكون أنشطتها منفصلة عن سياسات مجلس الوزراء الإسرائيلي وأن تدخل أيضًا في منافسة رسمية مع الشركات العالمية في مجال إنتاج الأسلحة.>
تركز هذه الشركة في إنتاجها على الأسلحة التي يحتاجها جيش نظام الاحتلال، وبالتالي يمكن النظر في تطوير منتجاته العسكرية بناء على الاحتياجات المتزايدة لهذا الجيش، خاصة في ظروف الحرب. وعلى وجه الخصوص، يحاول النظام الصهيوني التخلص من أكبر قدر ممكن من الاعتماد على الأسلحة الأجنبية والتركيز على الإنتاج المحلي.
خلال السنوات الأخيرة، بالتزامن مع الزيادة الكبيرة في القوة الهجومية للمقاومة مجموعات داخل فلسطين وخارجها، ركز النظام الصهيوني على تطوير أسلحته الدفاعية، وخاصة الأنظمة الدفاعية. وبالإضافة إلى تطوير نظام القبة الحديدية الدفاعي بهدف تمكينه ضد الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، قام هذا النظام بإنتاج وتطوير نظام مقلاع داود للتعامل مع التهديدات الصاروخية المتوسطة والبعيدة المدى.
تنتج شركة رافائيل، بالإضافة إلى الصناعة الدفاعية، أيضًا صواريخ أرض-أرض موجهة مضادة للدروع ومضادة للتحصينات من نوع “سبايك”، صواريخ جو-أرض وغيرها كما تنتج صواريخ بحر-أرض. كما تعتبر الأسلحة البحرية وأنظمة التحكم عن بعد للقوارب وصواريخ بحر-بحر المضادة للموجات وغيرها من المنتجات الأخرى لشركة رافال التي يستخدمها نظام الاحتلال ويقوم أيضا بتصدير هذه الأسلحة إلى دول أجنبية.
أهمية شركة رافائيل للصناعات العسكرية للصهاينة
بالإضافة إلى إنتاج الأسلحة للجيش الإسرائيلي، تلعب شركة رافائيل للصناعات العسكرية دورًا مهمًا في تسويق المنتجات العسكرية للصهاينة. هذا النظام في الأسواق العالمية. ويقوم النظام الصهيوني ببيع الأسلحة والتكنولوجيا الأمنية والعسكرية إلى العديد من الدول مثل أذربيجان ونيجيريا والإمارات والبحرين والأرجنتين وفنلندا وغيرها.
ويقوم النظام الصهيوني بتسويق أسلحته باستخدام هذه الأسلحة في حروب مدمرة ضد الشعب الفلسطيني ودول أخرى في المنطقة. وبطبيعة الحال، فإن الهزائم المتكررة التي مني بها الجيش الإسرائيلي خلال السنوات الماضية في حروب مختلفة مع المقاومة، دمرت إلى حد كبير مصداقية أسلحة هذا النظام، وخاصة الأنظمة الدفاعية، بما في ذلك القبة الحديدية، في الدول الأخرى.
يقع المقر الرئيسي لشركة رافائيل في منطقة حيفا ويقع مجمع مصانعها الرئيسي أيضًا في شرق حيفا في منطقة بين الساحل وبحيرة طبرية خارج المنطقة الحضرية.
وهذه الشركة أيضًا لديها عدد كبير من المصانع والمختبرات في البلدات الجنوبية وشمال فلسطين المحتلة. ومن أبرز هذه المرافق معهد داود في كريات، ومعهد ليشيم في غوشميشجاف، ومركز ابتكار في منطقة ثيريدون العسكرية، وفروع البحث والتطوير في مدن تل أبيب والقدس وبئر الصباح. بالإضافة إلى عدد من الحقول التجريبية في وسط فلسطين المحتلة وجنوبها، وصحراء النقب.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |