روسيا: الاتفاق الذي تمت الموافقة عليه في “الجلسة المقبلة” غير متوازن
وفقا لتقرير المجموعة الدولية نقلا عن وكالة تسنيم للأنباء ووصف دميتري بوليانسكي النائب الأول للمندوب الدائم لروسيا الاتحادية لدى الأمم المتحدة، الاتفاق الذي تمت الموافقة عليه في “الاجتماع المقبل” بأنه غير متوازن وخطير.
كتب هذا الدبلوماسي الروسي على حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي X (تويتر سابقا) صباح اليوم الاثنين: “هذه المعاهدة غير متوازنة على الإطلاق وتحتوي على مواد خطيرة للغاية وهي سيكون له عواقب غير سارة وسيقوض التعددية والطبيعة الحكومية الدولية للأمم المتحدة، ويشكل ضربة خطيرة لمصداقية الأمم المتحدة ككل.
كما أشار بوليانسكي إلى أنه خلال الموافقة على هذه الوثيقة، ضحت الأمم المتحدة بمبادئها لصالح بعض الوفود، ولم تمتلك وفود أخرى الشجاعة للاحتجاج والدفاع عن حقوقها. وخلص إلى أنه “في النهاية، لم تتم أي عملية حوار شاملة بالمعنى الحقيقي للكلمة”. وتم سحب “معاهدة المستقبل”
خلال وفي “جلسة المستقبل”، وافقت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على “معاهدة المستقبل”، لكن روسيا لم تقبلها، وخرج التعديل المتعلق بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى عن هذا الإجماع. وذكر سيرجي فيرشينين، نائب وزير الخارجية الروسي الذي مثل هذه الدولة في هذا الاجتماع، أن نص هذه الوثيقة كتب بأمر من الدول الغربية، وأن الجانب الروسي، نظرا لاعتراضاته على نص المعاهدة، واقترح استمرار المفاوضات وتأجيل التصديق عليها.
وتابع فيرشينين: “إذا قررتم مواصلة العمل وتقديم نص غير متفق عليه، فسوف ندعمه”. من قبل مجموعة من الدول، بما في ذلك بيلاروسيا ونيكاراغوا وروسيا، نقترح تعديلاً على مشروع “المعاهدة المسماة بالمستقبل” ومرفقاتها.”
تم رفض هذا التعديل من قبل غالبية الدول في تصويت عام. ونتيجة لذلك، أعلن فيرشينين أن روسيا تبتعد عن التوافق حول الوثيقة و”الاتفاق العالمي الرقمي”، خاصة في المجالات المتعلقة بنزع السلاح، ومشاركة المنظمات غير الحكومية في أعمال الأمم المتحدة والمكتب. للمفوضية السامية لحقوق الإنسان.
في يوم الأحد 22 سبتمبر، في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، تمت الموافقة على “ميثاق المستقبل”. وعارضت روسيا وبيلاروسيا ونيكاراغوا وكوريا الشمالية وسوريا والسودان وإيران الموافقة على هذه الوثيقة. كما امتنعت 15 دولة أخرى عن التصويت، فيما أيدته 143 دولة يومي 22 و23 سبتمبر في نيويورك، قبل انعقاد الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وذكر أنه سيتم في هذا الاجتماع استعراض مقترحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن تعزيز التعاون المتعدد الأطراف. وتنص بعض هذه المقترحات على إجراء إصلاحات في الأمم المتحدة.
وأكدت زاخاروفا أن روسيا هي إحدى الدول المؤسسة للأمم المتحدة وعضوا مسؤولا في المجتمع الدولي، وقال إن غالبية دول العالم ستواصل، مع شركائها، النضال من أجل النظام متعدد الأقطاب في العالم. وقد تزايد القلق الغربي مع تقدم المزيد من الدول للانضمام إلى المجموعة، التي تدعو صراحة إلى مركز جديد للقوة العالمية : “إن الدول التي تقع خارج فلك الولايات المتحدة ومنافسيها ترى أن مركز قوة جديدة آخذ في الظهور. وهذا من المحتمل أن يدفعهم إلى الابتعاد عن أمريكا، والبقاء بين قطبين والمساهمة في تعدد الأقطاب في العالم.”
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |