النرويج توقف خطة تصدير الطاقة إلى ألمانيا

وبحسب المجموعة الدولية وكالة أنباء تسنيم فإن الحكومة الاتحادية تحتاج ألمانيا إلى الهيدروجين لتتكيف صناعتها بشكل أفضل مع المناخ، ولهذا يجب عليها الاعتماد على الواردات. وقد استثمر وزير الاقتصاد الألماني السابق مليارات الدولارات في هذا المجال.

ترى وزارة الاقتصاد الألمانية بقيادة روبرت هوبيك أن H2 في المقام الأول هو محرك لصناعة الصلب. لقد أعلن مؤخرًا في قمة الصلب في دويسبورج أن الفولاذ الأخضر المصنوع في ألمانيا هو ما يحركنا. لكن هذا يتطلب واردات من الخارج، مثل النرويج.

الآن، تركت شركة الطاقة النرويجية Equinor مشروع RWE الذي تبلغ قيمته مليار دولار لخط أنابيب بحري إلى ألمانيا واعتبرت هذه الخطوة بمثابة هزيمة مريرة لحباك ووزارة الاقتصاد، حيث تم دمج الغاز الطبيعي مع احتجاز الكربون وتخزينه – المعروف باسم الهيدروجين الأزرق. وكان من المفترض في الواقع تصدير الوقود إلى محطات توليد الطاقة بالغاز القادرة على الهيدروجين في ألمانيا من خلال أول خط أنابيب للهيدروجين البحري في العالم. وقال إن شركة إكوينور أعلنت أنها تتخلى عن هذه الخطط الآن لأن الصادرات باهظة الثمن وليس هناك طلب كاف. ووفقا له، فقد ثبت أنه من المستحيل إنشاء خط أنابيب الهيدروجين. وأكد أن هذا يعني أيضًا إيقاف خطط إنتاج الهيدروجين. وأضاف: قررنا إلغاء هذا المشروع في المراحل الأولى.

الجانب الألماني كما أبلغ رويترز أن خط الأنابيب هذا يحتاج إلى دعم النرويج وألمانيا. ووفقا لمسؤول ألماني، يجب أن نعتمد على النرويجيين في هذا الصدد. وأكد: أن هذا القرار النرويجي قوبل بخيبة أمل كبيرة من قبل الوزارة الفيدرالية للشؤون الاقتصادية وحماية المناخ (BMWK).

قال شخص مطلع على هذه القضية Berliner Zeitung حتى أن هاباك نفسه تفاجأ بالمكالمة يوم الجمعة. وفي العام الماضي فقط، وقع بيانًا مع رئيس الوزراء النرويجي جوناس جار ستور حول التعاون الوثيق في مجال الطاقة والمناخ، وخاصة في مجال الهيدروجين.

وقالت شركة RWE، أكبر منتج للطاقة في ألمانيا، إن مثل هذه المحطات يمكن أن تبدأ الإنتاج في وقت مبكر من عام 2030، بشرط موافقة الحكومة الألمانية على خطة الميزانية للمحطات القادرة على إنتاج الهيدروجين. بناءً على الطلب، أبلغت وزارة الاقتصاد الفيدرالية الألمانية صحيفة برلينر تسايتونج أن الهيدروجين الأخضر فقط هو المؤهل للحصول على التمويل. يتم إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال التحليل الكهربائي للماء. ولهذا الغرض، يتم استخدام الكهرباء من الطاقات المتجددة. وقالت سوزان أونجراد، المتحدثة باسم هذه المنظمة: “لذا فإن الهيدروجين الأخضر خالٍ من ثاني أكسيد الكربون، ولا تزال هذه العملية في طور التطور”. وفقًا لشركة IG Metall، “يجب أولاً إنشاء سوق للهيدروجين الأخضر، ويتطلب حوالي 2.2 مليون طن من الهيدروجين أو 73 تيراواط/ساعة سنويًا”. صرحت جمعية الهيدروجين الألمانية (DWV) لبرلينر تسايتونج: من المفترض أن يصل الطلب على الهيدروجين إلى 0.85 مليون طن (28 تيراواط ساعة) بحلول عام 2030.

نهاية الرسالة/