وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن النظام الصهيوني في الأيام الأخيرة في وتماشياً مع ما أسماه المبادرة في الجبهة الشمالية، كثف هجماته وعملياته الإرهابية ضد لبنان. وذكرت شبكة كان أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي قرر في اجتماعه يوم الأحد الماضي الخروج من تبادل الضربات مع حزب الله وأخذ زمام المبادرة في معركة الجبهة الشمالية.
في هذا الشأن وفي يومي الثلاثاء والأربعاء، ومع اختراق أجهزة النداء واللاسلكي، استشهد 26 شخصاً، وبحسب التقارير الإخبارية، أصيب نحو 4 آلاف لبناني، 400 منهم في حالة خطيرة. وأدى قصف صاروخي، الجمعة، على مبنيين في حي القائم الضاحية، إلى استشهاد 19 شخصا، بينهم إبراهيم عقيل، أحد قادة المقاومة البارزين. في هذه الأثناء، بدأت غارات جوية مكثفة على جنوب لبنان.
وكما هو معروف، يسعى الصهاينة إلى زيادة مستوى الهجمات على لبنان خلال هذا الأسبوع، من أجل المرور عبره. هذا المسار هو إخراج المقاومة (دون حرب شاملة) من جبهة الدعم في غزة، أو توفير الأساس لبدء حرب شاملة مع هجمات متواصلة على كبار قوى المقاومة. وبغض النظر عن الأبعاد العسكرية والإستراتيجية، فإن للارتباط الإعلامي والحرب النفسية التي يمارسها النظام الصهيوني نقاطا مهمة أيضا؛ ففي الأيام الأخيرة، سعى الصهاينة إلى تحقيق هذا الهدف من خلال نشر أخبار عن أسر جنديين إيرانيين في عملية فدائية في مصياف. شائعة اغتيال نائب فيلق القدس. وفي هذا الصدد، يحاول الصهاينة إثارة أكاذيب كبيرة في الفضاء الإعلامي، بحيث إذا لم يكن هناك رد سريع بسبب صدمات الأخبار والتصورات، فإن لديهم القدرة على تحويلها إلى الرواية المهيمنة خلال تبادل الضربات.
إن توسيع النفوذ بدلاً من التجسس الإلكتروني هو خدعة أخرى للكيان الصهيوني، والتي حظيت باهتمام خاص في الأيام الأخيرة من أجل خلق خلافات سياسية وانعدام الثقة داخل جبهة المقاومة. وفي هذا الصدد، زعم الصهاينة، الجمعة، أن مصادر استخباراتهم زودتهم بخبر لقاء الشهيد إبراهيم عقيل. وفي وقت سابق، وفي قضية اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، زعموا أن عملاء مخابراتهم وجواسيسهم تسللوا إلى موقع هذه العملية الإرهابية. هذا في حين أن القدرة الاستخباراتية للنظام تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا الغربية في مجال التجسس في مجال تكنولوجيا المعلومات، إلا أن الصهاينة يبالغون في قدراتهم على التأثير البشري من أجل تحقيق أهدافهم السياسية. وكان هذا النمط موجودًا أيضًا أثناء الحروب العربية الإسرائيلية، وزعم الصهاينة، أثناء قيامهم باستخلاص المعلومات من خلال التنصت، أنهم تسللوا إلى الجيش المصري. الضغط الإعلامي ضد حزب الله والجمهورية الإسلامية الإيرانية والاصطفاف مع النظام للخروج من إطار الحسابات الميدانية واتخاذ قرارات خاطئة من خطوط أخرى واضحة من الناشطين الإعلاميين وشبكات التواصل الاجتماعي. وفي هذا الإطار يسعى الكيان الصهيوني إلى ممارسة نوع من الضغط المزيف على الرأي العام من أجل إضعاف القدرة على التحليل وخلق البلبلة لدى كاتبي السيناريو. وأعقب ذلك من خلال الترويج لعلامات التصنيف في الشبكات الاجتماعية والأجواء النقدية في وسائل الإعلام العربية والفارسية المتوافقة مع تل أبيب. وأخيرًا لا بد من القول إنه لا يخفى على أحد أن عمليات الكيان الصهيوني لم تتم من فراغ وأن العمليات الإرهابية الأخيرة في الضاحية كانت في الواقع عملية رد الفعل على الضربات العنيفة التي تلقتها المقاومة خلال العام الماضي كانت هناك جبهات مختلفة لهذا النظام. وشن حزب الله، منذ صباح الخميس، أعنف الهجمات على بلدة المطلة ودمر هذه البلدة الصهيونية بصواريخ الفالك. كما أفادت وسائل إعلام عربية بارزة، مثل قناة الجزيرة، أن قوات المقاومة اللبنانية نجحت في عبور خطوط العدو خلال عملية فدائية، وهو عمل مرعب وغير مسبوق للصهاينة. إن العملية الصاروخية التي شنها حزب الله في الصباح الباكر ضد فلسطين المحتلة واستهداف حيفا تظهر أن حزب الله، على الرغم من استشهاد العديد من قادته خلال الهجوم الإرهابي في الضاحية، تمكن من تنظيم هيكل وحداته العملياتية في أقصر وقت ممكن ونشر عملياته مرة أخرى إطلاق النار على الأراضي المحتلة. نهاية الرسالة/