فرص وتحديات الحرب الأوكرانية بالنسبة للعلاقات الصينية الروسية
وبحسب المجموعة الدولية وكالة أنباء تسنيم فإن للحرب في أوكرانيا تأثيرات عديدة بشأن العلاقات بين روسيا والصين. فمن ناحية، أصبحت الصين أقرب إلى روسيا كشريك استراتيجي، وزادت من تعاونها الاقتصادي، خاصة في مجال الطاقة. ومن ناحية أخرى، أعطت هذه الحرب للصين الفرصة لتعزيز مكانتها على الساحة العالمية. ومع ذلك، يجب على الصين أن تكون حريصة على الابتعاد عن العقوبات الدولية والتوترات الجيوسياسية.
ويمكن أن يؤثر هذا الوضع أيضًا على توازن القوى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
p dir=”RTL”>التعاون الاستراتيجي
تتعاون روسيا والصين في مختلف المجالات، ويمكن ذكر هذه العلاقات:
الاقتصادية: يتبادل البلدان العديد من السلع، خاصة في مجال التجارة. مجال الطاقة والنفط والغاز وتشكل مشاريع مثل خط أنابيب “قوة سيبيريا” رمزًا لهذا التعاون.
عسكريًا: روسيا والصين تجريان مناورات عسكرية مشتركة وتتعاونان في الميدان
سياسيًا: ينشط كلا البلدين في منظمات مثل شنغهاي ومجموعة البريكس ويتبنىان مواقف مشتركة بشأن القضايا الدولية، مثل الأمن والتنمية.
التكنولوجيا: يتوسع أيضًا التعاون في مجال التقنيات الجديدة، مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
هذه التعاونات تساعد البلدين على زيادة نفوذهما على الساحة العالمية.
مواقف الصين في حرب أوكرانيا
تبنت الصين موقفاً محايداً نسبياً في حرب أوكرانيا. بعض النقاط الرئيسية لموقف الصين هي:
حفظ السلام: طلبت الصين من الأطراف استخدام الطرق الدبلوماسية لحل النزاعات وشددت على أهمية الحفاظ على السلام.
عدم دعم العقوبات: انتقدت الصين علنًا العقوبات الغربية ضد روسيا وتعتبر نفسها ملتزمة بمواصلة التعاون الاقتصادي مع موسكو.
انتقاد الأحادية: تنتقد الصين السياسات الأحادية التي ينتهجها الغرب وتؤكد على ضرورة احترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية.
التفاعل مع روسيا: عززت الصين علاقاتها مع روسيا وتسعى إلى استغلال هذا الوضع لزيادة نفوذها في المنطقة والعالم. تحاول الصين الابتعاد عن الصراعات الدولية من خلال الحفاظ على التوازن بين مصالحها الاقتصادية والسياسية. ولا تدعم الصين روسيا عسكريا بشكل مباشر في الحرب مع أوكرانيا، لكنها تساعد روسيا في المجالات الاقتصادية والسياسية. واتخذت الصين موقف الحياد، مؤكدة على الحاجة إلى حل دبلوماسي للصراع، مع تعزيز العلاقات الاقتصادية مع روسيا. ويسمح هذا النهج للصين بالابتعاد عن العواقب السلبية للحرب.
عادة ما تدعم الصين في الأمم المتحدة التعددية ومبادئ السيادة الوطنية. تشمل النقاط الرئيسية لموقف الصين في الأمم المتحدة ما يلي:
الحفاظ على السيادة: تؤكد الصين على ضرورة احترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية، وهي ضد أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للدول.
التحقيق والتحقيق المحايد: فيما يتعلق بالأزمات، تدعو الصين إلى إجراء تحقيق وتحقيق محايد ودبلوماسي .
مكافحة العقوبات: تنتقد الصين بشكل عام العقوبات الأحادية التي تفرضها الدول الغربية وتعتبرها غير عادلة.
التنمية المستدامة: تنشط الصين في مجال التنمية المستدامة والتعاون الاقتصادي الدولي، وتعزز المشاريع المختلفة من خلال مبادرة الحزام والطريق. وتحاول الصين بهذه المواقف زيادة نفوذها في الأمم المتحدة والساحات الدولية.
إطالة أمد الحرب وتآكلها. في أوكرانيا يمكن أن يكون له تأثيرات عديدة على العلاقات الروسية الصينية. وباعتبارها دولة داعمة اقتصادياً وسياسياً، فقد تعمل الصين على تعزيز علاقاتها مع روسيا للاستفادة من عزلة روسيا على الساحة الدولية. ونظراً للتوترات العالمية، قد تكون الصين أكثر حذراً في تقديم الدعم العسكري لروسيا لتجنب العقوبات الدولية، خاصة في قطاعي الطاقة والبنية التحتية. وإذا استمرت الحرب، فقد تواجه الصين تحديات في سياساتها المحلية والدولية، خاصة من الدول الغربية.
من المرجح أن تتحرك العلاقة بين البلدين نحو تعاون أوثق ولكن يجب على الصين أن تتحرك بحذر. تماشيًا مع تآكل الحرب في أوكرانيا وإطالة أمدها، سيكون للعقوبات الغربية ضد روسيا تأثيرات متعددة على الصين.
يمكن للصين الحصول على موارد أرخص من خلال زيادة واردات الطاقة من روسيا وبالتالي تلبية احتياجاتها. احتياجاتك. تحاول البلاد تجنب العقوبات وقد تواجه تحديات في التجارة مع الدول الغربية.
قد يؤدي هذا إلى تعاون دولي أقل. وفي أعقاب عزلة روسيا، سوف تتعامل الصين مع روسيا باعتبارها شريكاً استراتيجياً وتعمل على تعزيز التعاون العسكري والتكنولوجي. لكن المهم هو أن تحرص الصين على عدم الوقوع تحت العقوبات الغربية، وقد يؤدي هذا إلى اتخاذ قرارات أكثر حذراً في سياساتها الخارجية.
في المجمل، تمنح العقوبات الصين القدرة على فرصة لزيادة نفوذها في الأسواق الجديدة، ولكنها تجلب تحديات أيضًا.
من بين أسباب حذر الصين في علاقاتها الاستراتيجية مع موسكو يمكن العثور على مكونات مثل دعمها الحذر روسيا لأن الدعم المباشر لروسيا قد يعرض الصين لعقوبات غربية قد تؤثر بشكل أكبر على اقتصادها مع الدول الغربية وتؤدي إلى تغييرات في النظام العالمي. وتعلم الصين أن الحروب الطويلة قد تؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة وعواقب اقتصادية على الصين نفسها، ولأنها لا تريد أن تتضرر علاقاتها مع الدول الأخرى، وخاصة في أوروبا وأمريكا، فإنها تحاول وضع نفسها كلاعب مسؤول. show.
هذه العوامل جعلت الصين تتبنى نهجاً حذراً تجاه الحرب في أوكرانيا وتدعم روسيا.
المؤلف: معصومة محمدي، خبيرة في القضايا الروسية
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |