ميقاتي: إسرائيل عرضت المنطقة برمتها للانفجارات
وفقًا لتقرير المجموعة الدولية وكالة أنباء تسنيم، “أعلن رئيس الحكومة اللبنانية المؤقتة نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، في الجلسة الطارئة لمجلس الأمن بشأن لبنان: إننا اليوم أمام انتهاك واضح لسيادة بلدنا وانتهاك لحقوق الإنسان من خلال الأعمال الوحشية التي يقوم بها جيش الاحتلال”. العدو الإسرائيلي وهذا النظام بمقاتلاته وطائراته المسيرة ينتهك دائما سيادة لبنان في أجوائنا.
إسرائيل ترتكب مجازر ضد النساء والأطفال
وأضاف ميقاتي: خلال هذه الاعتداءات الوحشية للعدو الإسرائيلي استشهد عدد كبير من المدنيين اللبنانيين بينهم أطفال ونساء وشباب، وعدد كبير من منازل الأهالي دمرت، وتشرد الناس بسبب الظروف الإنسانية القاسية إضافة إلى ذلك، فقد خلقت أجواء من الرعب على نطاق واسع بين المواطنين اللبنانيين وكل هذه الأحداث تجري أمام أعين العالم أجمع.
نحن ومع تفاقم الوضع بشكل غير مسبوق ولجوء العدو إلى أدوات وآليات جديدة، وخاصة الأدوات الإلكترونية، للإيذاء بأطفال أمتنا. يدعي المعتدي أنه لا يستهدف إلا المسلحين والسلاح، ولكنني أؤكد لكم أن المستشفيات اللبنانية مليئة بالجرحى المدنيين، بينهم العشرات من النساء والأطفال.
هذا وتابع المسؤول اللبناني: فمن يضمن عدم وقوع مثل هذه الهجمات ضد دول أخرى إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الرادعة والعقوبات الحاسمة ضد نظام إسرائيل المعتدي. ومن يضمن في لبنان أو أي بلد آخر أن يكون الماء والغذاء وأي مادة تدخل إلى ترابه آمنة من أي ضرر. ولا يمكن فصل أحداث اليوم عن التاريخ الطويل من الصراعات والاعتداءات التي شهدها لبنان في العقود الماضية، فهي انتهاك واضح للسيادة الوطنية وحقوقنا كعضو في الأمم المتحدة. وطبعا هذا ليس وضعا جديدا، فلبنان مر بفترات طويلة من التوتر والعدوان من العدو الإسرائيلي، لكنه رغم ذلك قاوم كل التحديات. ويقف اللبنانيون بشجاعة في مواجهة كافة الاعتداءات ويدافعون عن أرضهم مهما كان الثمن.
يجب أن تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على كافة الجبهاتصرح رئيس الحكومة المؤقتة في لبنان: أتكلم هنا باسم لبنان فقط لتقديم شكوى أو إعطاء توضيحات مفصلة عن عدد الشهداء والجرحى والجرحى لقد غادر الدمار الذي سببه العدو في بلادنا، ولم آت إلى هنا؛ لأن الرأي العام العالمي يرى كل هذه الحقائق بأم عينيه. بل إن وجودي هنا لأنني خرجت من هذا الاجتماع بحل جدي يرتكز على الجهود المشتركة لجميع أعضاء مجلس الأمن، للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على كافة الجبهات وإعادة الأمن والاستقرار إلى منطقتنا.
وأكد نجيب ميقاتي: الشعب اللبناني يرفض الحرب ويسعى دائما إلى الاستقرار والسلام. كان لبنان أحد واضعي ميثاق الأمم المتحدة، كما شارك في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وهذا يدل على التزام لبنان العميق بالقيم الإنسانية والعدالة الدولية، واليوم نجتمع تحت مظلة الأمم المتحدة باسم هذه القيم.
وأشار هذا المسؤول اللبناني: التوترات الحالية ليست نتيجة لحظة، بل نتيجة فترة طويلة تراكم الصراعات والهجمات التي لم يتم إيجاد حلول لها لقد انتهكت إسرائيل دائما كافة قرارات الأمم المتحدة، ولن تتوقف عن انتهاك هذه القرارات، بما فيها القرار 1701، الذي كان من المفترض أن يكون إطارا لتحقيق الاستقرار الدائم في جنوب لبنان. لكن للأسف ما زلنا نشهد انتهاك العدو الإسرائيلي لسيادة بلادنا على مدار الساعة في البر والبحر والجو. إن التحركات العدوانية للعدو الإسرائيلي تقوض كل جهود تحقيق الاستقرار وتعرض المنطقة برمتها لخطر الانفجار في أي لحظة.
وقال: ومن هذا نؤكد على التزام الحكومة اللبنانية بالقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن عام 2006، واليوم نطلب من هذا المجلس أن يحاول جدياً وعاجلاً ضمان انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي اللبنانية المحتلة ووضع حد لانتهاكاتها المتكررة لقراراتنا. سيادة البلاد بطيئة كما نؤكد على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة. لأن عواقب ما يحدث في غزة؛ وهو ينعكس بشكل مباشر على الوضع في لبنان والمنطقة برمتها. والفشل في التوصل إلى حل فوري وجدي؛ إنه يزيد الوضع تعقيدا واستمرار العنف لا يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد في التوترات، وهذا ليس في مصلحة أحد. وقال نجيب ميقاتي: الأمم المتحدة أنشئت من أجل خلق الاستقرار ولكننا اليوم نرى أن المجتمع الدولي لا يزال غير قادر لوقف الكارثة الإنسانية في منطقتنا. لذلك، باسم شعب لبنان، أطلب منكم تحمل مسؤولياتكم الكاملة لاتخاذ موقف فوري وحاسم ينهي معاناة وطننا.
رئيس الحكومة في ختام كلمته قال رئيس الشأن اللبناني: مستقبل بعيد عن شبح الحرب والإرهاب والصراع هو حق لأبنائنا جميعا، وأقول لمجلس الأمن والدولي المجتمع أن الوقت قد حان لوقف العنف والحرب، ويجب ألا تكون القرارات الدولية مجرد حبر على ورق ويجب تنفيذها.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |