بيان مشترك لإيران وروسيا وباكستان والصين بشأن أفغانستان
وبحسب مجموعة السياسة الخارجية وكالة أنباء تسنيم، فإن الوزراء إن الشؤون الخارجية لجمهورية إيران الإسلامية وجمهورية الصين الشعبية وجمهورية باكستان الإسلامية والاتحاد الروسي في اجتماعهم الرباعي الثالث بشأن أفغانستان (الذي عقد صباح الجمعة 6 تشرين الأول/أكتوبر بتوقيت نيويورك)، وأصدروا بيانا مشتركا، حددوا فيه الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي باعتبارهما السلطات الرئيسية، وعرضوا الأزمة الحالية في أفغانستان ودعوا إلى اتخاذ تدابير فورية لتحسين الوضع الأمني والإنساني في هذا البلد وشددوا على وحدة أفغانستان السياسية وسلامتها الإقليمية وقال: إن جميع أعضاء المجتمع الدولي يشتركون في أن تكون أفغانستان مستقرة وسلمية. دولة ينبغي أن تكون بمثابة منصة للتعاون الدولي، وليس مجالًا للمنافسة الجيوسياسية.
التهديدات الإرهابية والأمن الإقليمي
وزراء الخارجية يعربون عن قلقهم العميق إزاء الوضع الأمني المتعلق بالإرهاب في أفغانستان، ووجود وأنشطة الجماعات الإرهابية مثل داعش، وتنظيم القاعدة، وحركة تركستان الشرقية الإسلامية، وحركة باكستان وأشارت حركة طالبان وجيش العدل وجيش تحرير بلوشستان وغيرها من الجماعات المماثلة وشددت على أن هذه الجماعات تشكل تهديدًا خطيرًا لأمن المنطقة والعالم، وأضافوا: ينبغي دعم أفغانستان في تبني قرار شامل إجراءات للتعامل مع أسباب وعوامل الإرهاب والقضاء عليه في أسرع وقت ممكن.
انتقادات لأمريكا وحلف شمال الأطلسي
صرح وزراء الخارجية، في إشارة إلى الدور المدمر الذي تلعبه أمريكا وحلف شمال الأطلسي في أفغانستان: يجب أن يتحمل أعضاء الناتو المسؤولية الرئيسية عن الوضع الحالي في أفغانستان. وينبغي عليهم خلق فرص للانتعاش الاقتصادي في أفغانستان، والإلغاء الفوري للعقوبات الأحادية الجانب ضد هذا البلد وإعادة الأصول المجمدة لأفغانستان لصالح الشعب الأفغاني.
دعم تشكيل حكومة شاملة وعودة اللاجئين
في هذا البيان، تبرز أهمية إنشاء نظام حكومي شامل وواسع النطاق في أفغانستان وتم التأكيد على أن ذلك يعكس مصالح وتطلعات جميع شرائح المجتمع. وطلب الوزراء من السلطات الأفغانية توفير الظروف اللازمة لتسهيل عودة اللاجئين الأفغان إلى وطنهم ومنع المزيد من الدعم الدولي.
وقد أعرب وزراء الخارجية عن تقديرهم لذلك وجهود دول المنطقة، وخاصة جمهورية إيران الإسلامية وباكستان، في استضافة ملايين اللاجئين الأفغان، وأراد المجتمع الدولي والجهات المانحة تقديم الدعم المالي والمساعدات اللازمة لهذه الدول.
التأكيد على عدم تسييس المساعدات الإنسانية
وشددوا على أهمية مكافحة الجهود الرامية إلى تسييس تقديم المساعدات الإنسانية ودعا إلى استمرار هذه المساعدات لأفغانستان من أجل تعزيز قدرة البلاد على التنمية المستدامة والاعتماد على الذات.
توسيع التعاون الاقتصادي والارتباط الإقليمي
وفي النهاية، أعرب وزراء الخارجية عن استعدادهم لتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري وتعزيز الارتباط الإقليمي مع أفغانستان. وشدد على أن هذه التدابير ستساعد على الاندماج النشط لأفغانستان في التعاون الاقتصادي الإقليمي.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |