ثمن دم الشهيد نصر الله وتدمير إسرائيل
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن خبر استشهاد السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني وزعيم المقاومة الكبير، كان مؤلما جدا لكل حر في العالم يؤمن بمحاربة الظلم، ولن تهدأ حرارة هذا الحزن أبدا.
مقاومة جماعية في طريق استكمال طريق الشهيد نصر الله المقدس
نعم صحيح تماماً أن فقدان السيد حسن نصر الله، الذي كان جبلاً قوياً، ضربة كبيرة جداً للمقاومة وكل محبيها؛ لكن الاستشهاد كان حدثا حتميا ومباركا بالطبع في كل فترات النضال ضد الظلم عبر التاريخ. وعليه، فإن جميع أعضاء محور المقاومة، وتحديداً المقاومة الإسلامية في لبنان، سرعان ما مسحوا دموعهم واستسلموا لأمر الله، ووقفوا من جديد ولم تتوقف المقاومة ضد العدو الصهيوني المجرم لحظة واحدة.إن قادة المقاومة وقادتها ومناضليها، ولم يُدفن جثمان السيد حسن نصر الله الطاهر، وقفوا وعاهدوا مع شهيد المقاومة هذا، طريقه حتى تدمير إسرائيل واستكمال المشروع الصهيوني الأسود.
ماذا ستكون المرحلة بعد الشهيد نصر الله؟
لكن السؤال الأكبر الذي شغل أذهان أصدقاء المقاومة وأعداءها بعد استشهاد السيد حسن نصرالله، كيف ستكون المرحلة المقبلة؟ فهل الانتقام هو المعيار الأساسي للمقاومة، أم أن الأمر يتعلق بأمر أكبر وأبعد، ونتيجته النصر الأكيد على العدو الصهيوني وطرد هذا الكيان الغاصب من المنطقة.
من الواضح أن ثمن دماء الشهيد السيد حسن نصرالله أغلى بكثير من أن تأخذها مجرد عملية انتقامية، ولهذا لا ينبغي إلقاء اللوم على المقاومة التأخير في الرد، أو توقع حزب الله أو محور المقاومة بتنفيذ عملية، انتقاماً لدماء سيد المقاوم.
النقطة الأكيدة. في الوضع الراهن، هذا ما قاله الشيخ نعيم قاسم، نائب الشهيد السيد حسن نصر الله، في أول خطاب له أمس، بصفته مسؤولاً كبيراً في حزب الله، بعد استشهاد السيد المقاومة، أعلن وأكد: المقاومة ستستمر في محاربة الصهيوني. العدو دعماً لغزة والشعب اللبناني وسيادة البلاد.
النقطة التي يجب ألا ننسىها هي أنه بعد اغتيال السيد حسن نصر الله، بدأت عمليات واستمرت المقاومة الإسلامية اللبنانية ضد العدو الصهيوني بالوتيرة نفسها ولم تتوقف لحظة واحدة. وهذا يدل على أن بنية القيادة والقيادة للمقاومة قوية لدرجة أنه حتى فقدان شخصية عظيمة مثل السيد حسن نصر الله لا يمكن أن يضر بها.
الجميع، حتى الصهاينة أنفسهم، يعرفون جيداً ويعترفون بأن حزب الله أثناء وفي العام الماضي، لم تستخدم سوى جزء صغير جداً من قدراتها العسكرية في مختلف المجالات، ولم تظهر قوتها الأساسية بعد. كما أن التجارب المختلفة المرتبطة بالحروب التي شاركت فيها المقاومة، تبين أن المقاومة لا تتخذ قراراتها أبداً تحت الضغط، ولا تقع في فخ العدو لرد فعل متسرع؛ بل يواصل طريقه وفق الأوضاع القائمة والأولويات التي حددها.
لذلك استشهاد السيد حسن نصرالله رغم شدة الحرارة على الأجواء قلوب المقاومة وكل مناصريها، لذلك لا يحدث خلل في استراتيجية المقاومة العسكرية، وتستمر المقاومة في طريقها الرئيسي نحو القضاء على العدو الصهيوني ومحوه من المنطقة. ومن الواضح أن تحقيق هذا الهدف العظيم لا يمكن أن يتم من خلال ردود فعل متسرعة أو القيام بعملية ما؛ بل يتطلب جهوداً منسقة وفقاً للشروط والحسابات، وجبهة المقاومة برمتها هي التي تقرر ذلك. >
لكن السؤال المهم الآخر هو: هل هذا ممكن بعد الأحداث الأخيرة؟ أن المنطقة كلها سوف تدخل في حرب شاملة؟ خاصة وأن نظام الاحتلال لا يبدو راغباً في وقف جرائمه الوحشية ضد المدنيين في غزة ولبنان، وقرر تفجير المنطقة برمتها بدعم من أمريكا والغرب.
الصديقان والأعداء يعلمون أن المقاومة لا تخشى الحرب أبداً، ولا يهم إذا كانت الحرب قصيرة أو طويلة، محدودة أو واسعة النطاق، لذلك يرى المراقبون المطلعون على الأمور أنه لا ينبغي تحليل الوضع ظهور الأمل واليأس؛ بل إن الحقيقة الأساسية لا تزال مخفية، وقد أثبتت المقاومة في كل الحروب أن لديها قوة مدهشة لقلب الطاولة.
لذلك يعتقد الكثيرون أن إسرائيل، على الرغم من ومن الواضح أن الإنجازات التي حققتها مؤخراً بسياسة الاغتيالات الإجرامية التي تنتهجها، دخلت مرحلة الخراب والدمار، وقد جاءت جملته الشهيرة عن هجوم الصهاينة على لبنان والغزو البري لهذا البلد بعنوان “أهلاً بكم”. ليصبح شعاراً يستخدمه المقاومون ومحبوهم دائماً.
وشدد الشيخ نعيم قاسم في كلمته أمس: إذا كان نظام الاحتلال يظن أن يده مفتوحة عليه على المستوى الدولي وستحقق أهدافها بوحشية وعدوان، فعليها أن تعلم أنها تعيش في الوهم. الأيام القادمة ستحدد الواقع ونحن أهل إيمان ومؤمنون بوعد الله بالنصر. نحن نعلم أن هذه ستكون حرباً طويلة، وكل خياراتنا مطروحة على الطاولة ونحن مستعدون لمواجهة أي احتمال. قوي>
وعلى هذا الأساس، حزب الله بعون الله أولاً ثم بقوتها العسكرية وبدعم أصدقائها، وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تدعم كل حركات المقاومة ضد الغطرسة والاحتلال، إنها الثقة. ونتيجة لذلك، لا شك أن كل المساعي التحريضية التي يقوم بها الأمريكان والصهاينة والأنظمة الغربية، وبعض الأنظمة العربية الرجعية والخائنة، ستبوء بالفشل. لأن العلاقات بين أطراف جبهة المقاومة أقوى بكثير مما ستضعفه المقاومة بفقدان القادة والقادة، أو تدمير أو إضعاف محور المقاومة، وهو وهم، وجبهات محور المقاومة، فكما لم يتركوا غزة وشأنها وأوقعوا العدو في مستنقع حرب الاستنزاف لمدة عام، فإنهم اليوم سيدعمون لبنان بكل ما أوتوا من قوة
الشهيد السيد وشدد حسن نصر الله مراراً على أننا خاضعون للولي الشرعي، لذلك فإن الشيء الوحيد الذي على فصائل المقاومة أن تفعله هو الثبات وعدم القبول بأي قرار تتخذه قيادة المقاومة وتدعمه وتثق في إجراءاته وقدراته .
وفي النهاية يجب أن نتذكر كلام الشهيد السيد حسن نصر الله الذي قال: لا نفشل أبداً، نقف على أعالي الجبال العالية وبعد الاستشهاد وكل قائد وقائد نحمل رايته لتحقيق أهدافه والمضي قدما بكل عزيمة وإصرار للقاء الله.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |