“الوعد الصادق 2” ؛ الانتقال من إظهار القوة إلى ممارسة القوة
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء
، وبعد الانتظار لفترة طويلة بهدف الاستفادة القصوى من عنصر المفاجأة، كان الرد الثاني لإيران على النظام الصهيوني عملياً في 10 أكتوبر 1403، واستهدفت الجمهورية الإسلامية الأراضي المحتلة بموجة من الصواريخ الباليستية والفرط صوتية. وكانت طبيعة عملية “صادق 2” مختلفة عن الهجوم الأول للجمهورية الإسلامية الإيرانية -الذي تم تنفيذه في الساعات الأخيرة من ليلة 25 أبريل/نيسان 1403- وكانت الأسلحة المستخدمة فيها مختلفة بنفس القدر.
من حيث طبيعة تم تنفيذ العملية، وعد الصادق 1، بهدف إعلان قدرتها وإظهار قوتها للكيان الصهيوني. وفي ذلك الهجوم، قصدت الجمهورية الإسلامية أن تظهر للنظام الصهيوني ميدانياً أن لديه القدرة على استهداف أهداف بدقة عالية في عمق الأراضي المحتلة، وبهذا العرض للقوة، خلقت نوعاً من الردع ضد النظام الصهيوني. . لكن عملية “صادق 2” نفذت بهدف ضرب الكيان الصهيوني. في الواقع، ينبغي القول أن وعد الصادق 1 كان شكلاً رمزيًا ودراميًا للردع، لكن وعد الصادق 2 تم تصميمه وتنفيذه من أجل ممارسة القوة والإرادة المباشرة من خلال ضرب المنشآت العسكرية للنظام الصهيوني. في وعد الصادق 1، إذا وجهت ضربة للكيان الصهيوني، كان ذلك استمراراً لاستعراض القوة، أما في وعد الصادق 2، فإن ضرب العدو على المستوى العسكري كان هدفاً مستقلاً.
2 . الأسلحة المستخدمة
في عملية صادق 1، جمهورية إيران الإسلامية، بشكل رئيسي من طائرات بدون طيار استخدمت هجومًا و صواريخ كروز وعدد الصواريخ الباليستية كان صغيرا جدا. لكن في عملية “وعد صادق 2″، استخدمت الجمهورية الإسلامية الصواريخ الباليستية والصواريخ فوق الصوتية “صادق 1” مقارنة بـ”صادق 2″، وكانت أكثر؛ وبحسب إعلان الصهاينة فإن إيران استخدمت نحو 300 صاروخ، بينها طائرات مسيرة وصواريخ كروز وصواريخ باليستية، ضد أهداف صهيونية في عملية صادق 1، أما في عملية صادق 2 فقد تم استخدام إجمالي الصواريخ الباليستية والفوق صوتية، كان هناك ما يقرب من 200 قذيفة.
3. جودة العملية
بالنسبة لنوع الأسلحة المذكورة أعلاه، جودة الأسلحة المستخدمة في عملية Honest Promise 2 كانت أعلى من أسلحة Honest Promise 1 بسبب الدقة في تنفيذ المهمة والقوة الانفجارية. وتتجلى أهمية هذه النقطة عندما نعلم أن الحرس الثوري الإيراني قد أعلن أن الصواريخ أصابت الأهداف بنسبة 90%. ومن أجل تقدير عدد الصواريخ التي أصابت الأهداف بناء على الأدلة الميدانية، لا يزال من غير الممكن إصدار حكم دقيق حول عدد الصواريخ التي أطلقت في وعد صادق 2 التي أصابت الهدف، ويجب أن نتحدث عن ذلك مع مرور الوقت من خلال رؤية وقال تحليلات وبيانات جديدة، لكن الصور والفيديوهات التي نشرها المستوطنون أكثر بكثير مما وعد به صادق 1، ويبدو أن العدد الذي أعلنه الحرس الثوري الإيراني ليس بعيدًا عن الواقع.
4. تصميم عمليات الخداع
وبحسب فعالية الصواريخ وضربها للأهداف يمكن يقال إنها عملية خداع. في عملية وعد صادق 2، تم تخصيص جزء أكبر من هيكلية العملية الأخيرة لنفسها. كما أعلن من خلال بعض المعطيات المنشورة في وسائل الإعلام، في عملية صادق 2، من خلال العمليات السيبرانية، استخدام الصواريخ التكتيكية المتفجرة وصواريخ “فتح” التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وهي جزء من منظومات الدفاع والدفاع الجوي للكيان الصهيوني بداية الحرب. تم استهداف العملية، وهذا ساهم بشكل كبير في فعالية العمليات وضرب المزيد من الصواريخ للأهداف.
ولكن يجب حل هذه المشكلة. تم التحقق منها أو تأكيدها من خلال مصادر عسكرية حتى لا يتم نشر أخبار كاذبة والتشكيك في العملية، ولكن البيانات الميدانية الخاصة بالقوات المسلحة. التنفيذ يبرر عملية الخداع في “الوعد الصادق 2”.
كانت عملية الوعد الحقيقي 1 عبارة عن استعراض للقوة لوضع العدو في مكانه، وتم تنفيذها باستخدام أسلحة أقدم وأكثر تكتيكية لردع العدو عن الإبداع، لكن عملية “الوعد الصادق 2” كانت عملية انتقامية لضرب المنشآت العسكرية للعدو، وتم تنفيذها بأسلحة أكثر عملية وفعالية. وكان هذا المسار هو المسار المنطقي الذي اتبعته إيران في عمليتي الانتقام. إن المنطق الذي اتبعته هاتان العمليتان، بالإضافة إلى التأثير الميداني الذي تركته على النظام الصهيوني، يمكن أن يدفع النظام إلى الامتناع عن المزيد من الإجراءات، لأن استمرار هذا المسار المنطقي يوضح للصهاينة أنه إذا ارتكب أي أخطاء جديدة في “عملية الوعد الصادق 3” قد يتسبب في المزيد من الضربات القاتلة وغير القابلة للإصلاح لجسد هذا النظام.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |