الباقري: طوفان الأقصى أفشل الخطة الإستراتيجية الأمريكية
وأضاف: عندما فشل الأمريكيون في هذه العملية، لم يرغبوا في التنازل عن مصالحهم غرب آسيا. ولهذا السبب لجأوا إلى هذه النسخة التي غادرت منطقة غرب آسيا، بدلاً من غيرها ليتبعوا ترتيبهم المنشود. ويلعب النظام الصهيوني دورا هاما هنا. النظام هو محور القوة الأمريكية في المنطقة، ومن أجل إعطاء الشرعية للنظام طرحوا خطة تطبيع مع هذا النظام. لقد حاولوا توسيع هذا الامتداد والنطاق بشرعية مصطنعة.
وتابع باقري: إحدى نتائج الإجراء الذي اتخذه الفلسطينيون العام الماضي كانت أن العملية الأمريكية حدث اضطراب ووصلوا إلى طريق مسدود. وبعد عملية طوفان الأقصى، جاء القادة الغربيون شخصياً ودخلوا الأراضي المحتلة. وأظهر هذا الحضور قلقا جديا بشأن الوضع.
وأكد أمين المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية: عملية طوفان الأقصى لم تكن عملا فلسطينيا داخليا بل عمل تشكل في فلسطين المحتلة على يد الفلسطينيين وبرز إلى الواجهة، لكن أبعاده وامتداده كانت بحيث واجهت الخطة الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة فشلا ذريعا.
وقال باقري أيضاً: لو كانت المقاومة عنصراً فائضاً لذهبت ولذهب الشعب في الاتجاه الآخر. في ذلك الوقت كان النظام الصهيوني يعمل مع قسم منفصل عن الشعب، لكن المقاومة ليست منفصلة عن الشعب. بوهم أن المقاومة منفصلة عن الشعب، جاء الصهاينة بعد شهرين من طوفان الأقصى وقسموا غزة إلى شمال وجنوب وأعلنوا لشمال غزة أن عليكم الرحيل من هنا لأننا نتعامل مع حماس والحركة. مقاومة. لكن هذه الخطة لم تنجح.
وقال أمين المجلس الاستراتيجي، في إشارة إلى اغتيال شهدي هنية في طهران: خلال الفترة التي كنت فيها مسؤولا عن وزارة الخارجية التقيت بجميع المسؤولين الأجانب الذين، ولكننا كنا نتحدث، أكدوا على هذه النقطة، أن هذه الخطوة التي قام بها النظام الصهيوني باغتيال الشهيد هنية هي خطوة غير مقبولة ولا تغتفر.
وأضاف: الآن طلبت منا بعض الدول الغربية مثلا الرد بطريقة محكومة ولكن لم يكن لدى أحد شك في أن هذه الجريمة هي جريمة النظام الصهيوني ويستحق ردا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأشار باقري: إن سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت دائما وتقوم على التفسير الذي يقوله حضرة وأكد الآغا في بيان الخطوة الثانية أننا لم نكن البادئين بأي حرب أبداً. ولذلك فإن عنصر الدفاع هذا، الذي له أساس إنساني وإسلامي، هو مبدأ ثابت لا يمكن إنكاره، وقد قبله الجميع. وكما قال حضرة آغا فإن إيران لا تتأخر ولا تتعجل.
كما قال أمين المجلس الاستراتيجي بخصوص تغير العملية الإقليمية بسبب الانتخابات الأمريكية: أمريكا تصبح الرئيس مرتبط بالآليات الداخلية لأميركا؛ لكن ما يهمنا وما يجب أن نفعله ونقوم به هو أننا بالتأكيد سنتخذ ونخطط للإجراءات اللازمة للظروف القادمة في إطار تأمين مصالحنا الخاصة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وتابع: الجهات المعنية تفكر وتخطط في هذا المجال منذ فترة طويلة. ولذلك لا يصح أن نركز اهتمامنا فقط على ما سيحدث في أمريكا وما سيحدث نتيجة الانتخابات، حتى نتمكن من تنظيم شؤوننا.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |