مساعدات مالية من الاتحاد الأوروبي لتركيا لترحيل اللاجئين الأفغان
وفقًا للمكتب الإقليمي وكالة أنباء تسنيم، منشور بوليتيكو في تقرير له، منح الاتحاد الأوروبي تركيا 11 مليار يورو كمساعدات مالية لإعادة المهاجرين قسراً إلى أفغانستان وسوريا.
ويذكر هذا التقرير أن بعض مراكز استقبال المهاجرين التي بناها في تركيا بتمويل من الاتحاد الأوروبي تحولت إلى معسكرات ترحيل. وقد أبلغ المهاجرون المحتجزون في هذه المراكز، بما في ذلك سامي، وهو سوري يبلغ من العمر 26 عامًا، عن تجارب مؤلمة من سوء المعاملة وإهمال احتياجاتهم الطبية.
بينما الاتحاد الأوروبي أعلنت أن سوريا وأفغانستان غير آمنتين لعودة اللاجئين، ويبين التقرير أن السلطات الأوروبية كانت على علم بعمليات الترحيل القسري هذه، لكنها لم تتخذ أي إجراء جدي لوقفها.
ينتقد هذا التقرير بشدة الطريقة التي يتم بها إنفاق أموال الاتحاد الأوروبي على إدارة الهجرة في تركيا ويؤكد أن هذه الأموال قد استخدمت لقمع وترحيل اللاجئين بدلاً من تحسين ظروفهم.
بعد أزمة اللاجئين في أوروبا عام 2015، خصص الاتحاد الأوروبي أكثر من 11 مليار يورو لتركيا لمساعدة البلاد على دعم وإيواء وإدارة حوالي 4 ملايين شخص فروا من الحرب الأهلية المدمرة في سوريا وهاجروا إلى الشمال .
تعد هذه المساعدة أكبر جهد إنساني في التاريخ وهي تشكل الاتحاد الأوروبي لكن بحسب بوليتيكو فإن “غرضها ليس خيريًا تمامًا”. وتهدف المساعدة إلى تقليل عدد طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي من خلال ضمان إبقاء طالبي اللجوء في تركيا. ويشمل هذا المبلغ ما يقرب من مليار يورو لأمن الحدود ومعالجة طلبات اللجوء لمساعدة أنقرة على احتواء طالبي اللجوء.
لكن في السنوات الأخيرة، بدأت أنقرة الحكومة التركية استخدام البنية التحتية الممولة من الاتحاد الأوروبي لتقليل عدد طالبي اللجوء المقيمين في البلاد.
وفقًا لتحقيق أجرته صحيفة بوليتيكو وثمانية وسائل إعلام أخرى، اتخذت أنقرة خطوات نحو تجميع وترحيل السوريين والأفغان وغيرهم من الأشخاص المعرضين للخطر في بلدانهم وترحيلهم قسراً.
كشف هذا البحث أن المفوضية الأوروبية، وهي المؤسسة التنفيذية للاتحاد الأوروبي المسؤولة عن تجاهلت هيئة الإشراف على الأموال المخصصة لتركيا مراراً وتكراراً تحذيرات مجموعات المجتمع المدني والمحامين والدبلوماسيين وحتى موظفيها من أن أموال الاتحاد الأوروبي تُستخدم لدعم نظام يقوم بترحيل طالبي اللجوء قسراً.
تمتلك تركيا الآن 32 مركز عودة بسعة تقارب 20,000 شخص، والتي وفقًا لوزير الداخلية التركي علي يرليكا، فإن هذه المراكز هي “أكبر قوة للبنية التحتية لدينا من حيث الطرد”.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |