كابوس إسرائيل الذي دام عاماً كاملاً |. 2- أبعاد الفشل الاستراتيجي في المجال العسكري
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، مكونات فشل النظام الصهيوني منذ البداية من عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر 2023 حتى اليوم، وقد مرت سنة على هذه الحرب، وهي تتزايد يوما بعد يوم. وهذه المكونات ليست خسائر تكتيكية فحسب، بل هي أيضاً إخفاقات استراتيجية استهدفت البنية التحتية الوجودية للكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة من النواحي الأمنية والعسكرية والأيديولوجية، وواجه نسيجه الاجتماعي خطر الاضمحلال.
يحاول المقال المذكور تحليل مكونات فشل النظام الصهيوني في حرب غزة بأبعاد مختلفة نفسية واجتماعية وسياسية وعسكرية وإقليمية واقتصادية وهوية الصهاينة.
الإخفاقات الإستراتيجية على المستوى العسكري
1- عملية طوفان الأقصى نظرية الردع للكيان الصهيوني التي هدفها التدمير دمرت التهديدات المستقبلية ضد النظام الصهيوني خارج حدود فلسطين المحتلة، كما أفقدت الصهاينة قدرتهم على المناورة في اتخاذ الإجراءات الوقائية لمواجهة التهديدات الخارجية. 2- عاصفة الأقصى كشفت عن فجوات عميقة في هيكلية أجهزة التجسس الصهيونية ليس فقط على مستوى. أفراداً ومؤسسات ومعدات، بل أيضاً على مستوى التخطيط والتنبؤ والتقييم والإعداد. الدفاع يعتمد على الاعتماد على المناطق الآمنة، وقوة اعتراض ممتازة للأهداف التي تدخل سماء فلسطين المحتلة، وتسامح المستوطنين الصهاينة في الحرب والحرب. حالات الطوارئ، كلها لم تكن أكثر من مجرد وهم.
4- مفهوم الحاجز الجغرافي ونظرية الهجوم للدفاع الذي خطط له الجيش الصهيوني لحماية الجبهة الداخلية لهذا النظام وحاول تعويضه لعدم توفر العمق الاستراتيجي، انهارت تماماً في معركة طوفان الأقصى. 5- الرهبة الزائفة من الجيش الصهيوني ونظرية الجيش الذي لا يقهر، والتي تعرضت لأضرار بالغة عدة مرات من قبل على يد فصائل المقاومة، وخاصة حزب الله اللبناني، الذي انهار تماماً في عملية طوفان الأقصى، وتبين أن هذا الجيش، رغم حصوله على دعم غير محدود من الولايات المتحدة والغرب، إلا أنه يعاني من مشاكل هيكلية وغير قادر على الصمود في حرب استنزاف طويلة الأمد. . كما أظهر هذا الجيش عدم قدرته على التعامل مع التحديات التي تتمثل في التهديدات الأمنية ضد نظام الاحتلال.
6- لقد وجهت طوفان الأقصى ضربة كبيرة للمفاهيم العسكرية والعسكرية. والعقيدة الأمنية للجيش الصهيوني.
7- إن الضعف الأساسي في الإستراتيجية الحربية والدفاعية لجيش النظام الصهيوني كان من الأمور الأخرى التي اتضحت في معركة عاصفة الأقصى. كما أن جنود النظام الصهيوني فقدوا ثقتهم في قيادة الجيش بسبب الخسائر الفادحة التي لحقت بهم، والهزائم التي منيوا بها حتى هذه اللحظة ستخلق مشكلة كبيرة في تجنيد قوات لهذا الجيش في المستقبل .
9- المستوطنون الصهاينة بعد رؤية تراخي وضعف أداء مجلس الوزراء والجيش في حمايتهم، فضلاً عن عدم مبالاة السلطات بمصير الأسرى المتواجدين في قطاع غزة ويتعرض باستمرار لخطر الموت مما أدى إلى زيادة المسافة بين المستوطنين والجيش. وكان يعلم أنه وجد سوقاً جيدة لبيع أسلحته، وخاصة أنظمة الدفاع الجوي، لمختلف البلدان، بما في ذلك دول التسوية العربية، ولكن. وقد ثبت أن حرب غزة وجهت ضربة كبيرة لمشروع الجيش الصهيوني، وعدم فعالية جهازه الدفاعي ضد الصواريخ والطائرات بدون طيار التي لها قيمة مالية، ولا يمكن مقارنتها بصواريخ الاعتراض التي يمتلكها الجيش الصهيوني – نظرية التفوق العسكري للكيان الصهيوني في المنطقة أصبحت موضع شك كامل وانهارت في حرب غزة. 12- أظهرت حرب غزة أن جيش النظام الصهيوني يعاني من خلافات داخلية خطيرة للغاية لا يستطيع التغلب عليها حتى في الداخل. وبلغ عددهم في زمن الحرب 350 ألف نسمة، ولا يزال هذا العدد في ازدياد. في وضع حيث الرقابة العسكرية الصارمة على وسائل الإعلام التابعة للنظام الصهيوني لا تسمح بنشر أرقام دقيقة للضحايا، أعلن جيش هذا النظام، من خلال تقديم المعلومات قطرة قطرة في تقريره الأخير، أنه منذ بداية غزة في هذه الحرب، قُتل أكثر من 750 جنديًا وضابطًا وأصيب أكثر من 6000 شخص أيضًا؟
يتبع……
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |