روسيا: البريكس لن يصبح تحالفاً عسكرياً

وفقا لتقرير المجموعة الدولية نقلا عن وكالة تسنيم للأنباء أعلنت وزارة الخارجية الروسية، لوكالة أنباء “تاس”، أن مجموعة البريكس لم تكن ولن تكون أبدًا تحالفًا عسكريًا. وردا على التقارير التي نشرتها بعض وسائل الإعلام الغربية، وخاصة صحيفة “التايمز” الإنجليزية، بشأن وجود برامج عسكرية في هذا الاتحاد، رفضت هذه الوزارة هذا الادعاء، وذكّرت بأن التطوير الناجح للتعاون المتساوي والمفيد في إطار “البريكس”، أثار استياء واضحا لدى الطبقة الحاكمة البريطانية، التي اعتادت على النموذج الاستعماري للعلاقات الدولية، فهي تشوه عمدا طبيعة ومبادئ هذا التحالف من أجل تقديمه كعدو جماعي للغرب ” مثال على هذا النوع من الدعاية المثيرة للقلق هو المقال الذي كتبه روجر بويز في صحيفة “التايمز” بعنوان “توسع البريكس يجب أن يثير قلق الناتو”. ويرسم هذا التفسير صورة لواقع بديل يتم فيه تقديم البريكس كتحالف عسكري ضد الناتو، في حين أن هذا الادعاء هو عكس الواقع. تختلف الأهداف والمصالح الحقيقية لمجموعة البريكس بشكل كبير عن “خيال” الصحيفة البريطانية، وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن “أحد الأهداف الرئيسية لمجموعة البريكس هو إنشاء نظام اقتصادي عالمي عادل ومتعدد الأطراف. ومنذ نشأته، دعم هذا التحالف دائمًا الأساليب السلمية لحل النزاعات الدولية وتعزيز التعددية في حل القضايا العالمية “حتى من الناحية النظرية، وضع البريكس بجانب الكتلة العسكرية العدوانية لحلف شمال الأطلسي، والتي لم ترتبط خلال عقود من وجودها إلا بالدماء. في الوقت نفسه، قال وانغ يومين، الباحث في معهد الصين للدراسات الدولية، إن الهجمات وإضعاف الأمن في مناطق مختلفة من العالم، لا معنى لها على الإطلاق. وأشار، في مقال لصحيفة “جلوبال تايمز”، إلى أن البريكس، بتركيبتها الأوسع، ستصبح قوة دافعة مهمة في تغيير النظام العالمي. وأشار الخبير إلى أن حجم وجاذبية “البريكس الكبرى” يعزز بشكل فعال نفوذها الدولي ويجعلها قوة مهمة لتغيير هيكل القوة العالمية. ومع ذلك، أكد أن دول البريكس لا تتطلع إلى إنشاء نظام جديد مناهض للغرب، ولكنها تريد فقط إصلاح النظام الحالي على أساس العدالة والمساواة.

وقبل ذلك، وصف يوري أوشاكوف، المستشار السياسي لفلاديمير بوتين، مجموعة البريكس بأنها مثال لعالم متعدد الأقطاب وأكد أن رئاسة روسيا لهذه المنظمة في عام 2024 مهمة للغاية بالنسبة لهذا البلد.