مقاومة المدنيين اللبنانيين لا تقتصر على ضواحي بيروت
وبحسب الموقع العربي وكالة تسنيم للأنباء، من بين الآثار وفي ضواحي بيروت لا تزال آثار الإنسانية ظاهرة. إن الضمير الإنساني يشهد اليوم مأساة فظيعة. المشاهد التي تتكرر كل يوم في لبنان بعد قطاع غزة. وفي واحدة من أحدث الهجمات التي شنها الصهاينة على منطقتي النويري والبسطة في قلب العاصمة اللبنانية بيروت، استشهد أكثر من 20 مواطناً عادياً. ونفذ هذا الهجوم بهدف اغتيال وفيق صفا، رئيس لجنة التنسيق والاتصالات لحزب الله في لبنان.
.
كان الهجوم هو الهجوم الإسرائيلي الثالث على وسط بيروت منذ بدء الهجمات على لبنان. الصواريخ التي سقطت على هذه المناطق حولت المنطقة إلى أطلال، وفي قلب هذه الآثار تركت مشهداً مؤلماً ومريراً من مجزرة بحق المدنيين، والتي بالطبع لم تختلف كثيراً عن الجرائم السابقة.
يروى مواطن لبناني شهد هذه الجريمة تجربته المفجعة كالتالي: “لحظة الانفجار كنت جالساً في المقهى وأشرب قهوتي. فجأة، قذفتني موجة الانفجار في الهواء، وعندما استعدت وعيي، كنت مستلقيًا في الشارع. بحثت عن صديقي، لكن كل شيء كان فوضويًا؛ أصيب الناس بالذعر والارتباك، وأحرق الدخان والغازات السامة أعيننا.”
يستمر هذا المواطن اللبناني ويقول عن إصراره ومثابرته وأهل بيروت: “لا نفشل، نصمد ونصبر. لقد تعلمنا كيفية المثابرة في مواجهة الشدائد. لقد تعلمنا عدم إظهار الضعف والاستسلام. سنثابر حتى اللحظة الأخيرة .tasnimnews.com” target=”_blank”>تسنيم الإخبارية أعلنت أنها تفتخر بدعم المقاومة الإسلامية في لبنان. وقال أيضاً: “الطابق الثالث، ذلك المنزل الذي أعيش فيه، وهذه سيارتي، وكلاهما دمرتا. ولكن كل هذا هو التضحية بقدميه (السيد حسن نصر الله). كان أصله هو الذي تركنا.”
تسعى إسرائيل دائمًا إلى تبرير جرائمها وادعت ذلك خلال هذا عدواناً كان ينوي اغتيال الحاج “وفيق صفا” أحد كبار قادة حزب الله؛ وهو ادعاء سرعان ما نفته المقاومة. ويعتقد كثيرون أن إسرائيل تسعى للانتقام من قواعد المقاومة، وتحت هذه الذريعة سترتكب مجازر جديدة كجرائمها في غزة.
استشهاد 22 مدنياً لبنانياً وأكثر بعد الهجوم الأخير على منطقتي البسطة والنويري من أصل 100 شخص أصيبوا. ويزعم الإسرائيليون أن المسؤولين السياسيين والعسكريين كانوا هم المستهدفين بهذا العدوان الغاشم، إلا أن سلوك الجيش الصهيوني يثبت عكس ذلك. وتظهر هذه الحالات قسوة وظلم نظام الاحتلال الذي يواصل القتل والتدمير دون أي اعتبار لحياة الأبرياء.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |