لعبة إسرائيل في أرض لبنان المحروقة والحلم الذي رحل
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، الحرب المفتوحة التي يشنها النظام الصهيوني على لبنان أثناء دخوله الثالث: لقد مر أسبوع وتشير الأدلة إلى أنه بسبب الصمت الدولي وخداع الغرب والولايات المتحدة فيما يتعلق بالإجراءات الدبلوماسية لوقف الحرب، قد لا نرى وقفاً لإطلاق النار قريباً.
في هذا الصدد في السياق، أعلنت مصادر سياسية في حديث مع موقع النشرة أنه يبدو أن التحركات الدبلوماسية لوقف إطلاق النار لا تزال تنتظر التطورات على الأرض، خاصة في ظل المعارك العنيفة التي تدور بين حزب الله والجيش. لنظام الاحتلال على حدود لبنان وفلسطين المحتلة. حيث تمكن حزب الله من صد محاولات العدو مهاجمة لبنان برا في المرحلة الأخيرة وألحق خسائر بشرية غير مسبوقة بالقوات الصهيونية الغازية والمحتلة
وأكدت هذه المصادر: اغتيال الشهيد السيد ولا يعني حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله وعدد آخر من قادة وقيادات هذه الحركة، أن نتائج الحرب أصبحت بالفعل لصالح النظام الصهيوني وعلى الرغم من الهجمات الجوية المكثفة والقصف الوحشي للعدو الصهيوني في بيروت وجنوب لبنان، فإن المعارك الضارية التي يخوضها المقاومون على الحدود مع قوات الاحتلال والعمليات التي ينفذها حزب الله داخل الأراضي المحتلة، تؤكد أن والمقاومون اللبنانيون على أتم الاستعداد للتصدي لأي عدوان بري للعدو.
وأوضحت المصادر المذكورة: حزب الله أعد نفسه لحرب استنزاف طويلة الأمد وما زلنا في بداية الأمر. الطريق ومن السابق لأوانه الحكم على نتائج الحرب. تزايد عدد وكثافة هجمات حزب الله الصاروخية تجاه المستوطنات الشمالية لفلسطين المحتلة بشكل يومي واتساع مداها في عمق الاحتلال الذي وصل إلى حيفا ويمكن أن يصل إلى أبعد المناطق في أراضي الاحتلال فلسطين، تظهر جاهزية حزب الله العالية لمواصلة القتال مع العدو.
ردود حزب الله المدوية على محاولات جيش الاحتلال مهاجمة لبنان برا ومقتل وجرح العشرات من الصهاينة في غضون أيام قليلة الأيام هي شواهد أخرى على جاهزية حزب الله.
اللعبة الصهيونية في أرض لبنان المحروقة
من جهة أخرى، أشارت مصادر مطلعة إلى سلسلة التطورات العسكرية الجديدة للنظام الصهيوني واستخدام النظام لسياسة الأرض المحروقة، وهي أوضح ما يكون وهي كالتالي:
– الحالة الأولى هي استهداف قوات اليونيفيل (وهي – يطلق عليها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المتمركزة في جنوب لبنان) من قبل النظام الصهيوني؛ وعلى وجه الخصوص، هجوم هذا النظام على المقر الرئيسي لقوات اليونيفيل في الناقورة ومراكزها العسكرية الأخرى في مدينة الرامية. وفي يومين فقط، نفذ نظام الاحتلال أربع هجمات على مقر قوات اليونيفيل، الأمر الذي قوبل بقلق ورد فعل حاد من الدول الأوروبية والأمم المتحدة التي تتواجد قواتها في جنوب لبنان.
وتأتي هجمات الجيش الصهيوني على قوات اليونيفيل في إطار محاولة نظام الاحتلال الواضحة إجبار القوات الدولية على الانسحاب مسافة 5 كيلومترات من الحدود الجنوبية للبنان شمالاً. وفي هذا السياق قال ممثل نظام الاحتلال في الأمم المتحدة بكل غطرسة إن إسرائيل توصي بنقل قوات اليونيفيل إلى شمال لبنان حفاظا على أرواحهم وأعلنت أن اليونيفيل لن تنسحب وتقرر بالإجماع انسحاب القوات الأممية سيبقى في جنوب لبنان وذكر محللون سياسيون في حديث لموقع النشرة أن النظام الصهيوني لم يكتف بإصدار القرار 1701 بل انتهكه بالكامل، بل باستهدافه المباشر لقوات اليونيفيل وصل إلى ذروة غطرسته وفمه المعوج. إلى الأمم المتحدة.
وأكد هؤلاء المحللون أن للكيان الصهيوني عدة أهداف من مهاجمة قوات اليونيفيل، وهو يحاول بدعم أميركي تغيير شكل دور اليونيفيل في لبنان؛ يعني ما أرادت واشنطن وتل أبيب أن تفعلاه منذ سنوات، أن تتجاوز مهام القوات الدولية في جنوب لبنان مستوى المراقبة، وتسيطر هذه القوات على جنوب لبنان، وأخيراً يتم نزع سلاح المقاومة.
– لكن التطور الثاني يتعلق باستهداف الجيش اللبناني وخاصة في المناطق الحدودية لهذا البلد من قبل النظام الصهيوني. ومن خلال مهاجمة مواقع الجيش اللبناني يحاول العدو المحتل إجباره على الانسحاب من الحدود، وقد استشهد وجرح الصهاينة خلال الأيام الماضية عدد من عناصر الجيش اللبناني.
– لكن الإجراء الثالث الذي يشير إلى اعتماد النظام الصهيوني سياسة الأرض المحروقة، يتعلق بمحاولة هذا النظام تهجير شعب لبنان في المناطق الجنوبية بهدف تمهيد الطريق لإنشاء حزام أمني في هذه المنطقة وأيضاً يريد الصهاينة مع تصاعد أزمة التهجير أن تربك الجبهة الداخلية لبنان وتربكه.
كما يواصل العدو الصهيوني استهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف في لبنان كما في غزة، و وكالعادة يتم قصف المناطق السكنية والمدنية تحت ذرائع واهية، مما يؤدي إلى مقتل آلاف المدنيين.
لكن أداء حزب الله الميداني يظهر أن الصهاينة غير قادرين على تنفيذ مخططاتهم في المنطقة. ولبنان، رغم الفظائع والجرائم، والهجمات التي نفذها حزب الله في الأسابيع الماضية في كافة أنحاء شمال فلسطين، وخاصة عمق حيفا، والعملية المتقدمة الليلة الماضية بسحق لواء جولاني التابع للجيش الصهيوني، لم يبق إلا. جزء بسيط من قدرات المقاومة اللبنانية.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |