“كارثة الطائرات بدون طيار”؛ اعتراف المنشورات الصهيونية بتحفة حزب الله
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن عملية المساء يوم الأحد، أصبح حزب الله اللبناني، الذي تم تنفيذه بشكل مشترك باستخدام طائرات بدون طيار وصواريخ المقاومة الإسلامية اللبنانية، هو العنوان الأول للصحف الشعبية اليوم للنظام الصهيوني. ردت صحف “يديعوت أحرونوت” و”معاريو” و”يسرائيل هوم” الثلاث على عملية الليلة الماضية التي قام بها حزب الله في لبنان بتكرار العنوان الرئيسي “كارثة الطائرات بدون طيار” ونشرت صفحتها الأولى عن الهزيمة المخزية التي مني بها الجيش الصهيوني المسلح ضد إسرائيل. وخصصت الطائرة المسيرة التابعة لحزب الله اللبناني، وبعناوين مماثلة، تناولت أبعاد هذا الفشل الذي أطلق عليه اسم “كارثة الطائرات بدون طيار”، وأعلنت عن انفجار القاعدة العسكرية الإسرائيلية. وفي افتتاحية هذه الصحيفة الشعبية التابعة للكيان الصهيوني، وتحت عنوان لا يوجد حل أمثل (للتعامل مع طائرات حزب الله المسيرة)، تم التأكيد على أنه مهما كانت نتائج التحقيق، فإن ذلك يعتبر انتصارا لحزب الله، لأنه نجحت بإشباع الأنظمة الدفاعية لتسهيل مسار الطائرة نحو هدفها.
يواصل هذا المنشور: في العام الماضي، اكتسب حزب الله الكثير من الخبرة في عمليات الطائرات بدون طيار وتمكن من التسبب في العديد من الضحايا بين المدنيين وخاصة بين جنود الجيش الإسرائيلي في القواعد النائية. يتم اعتراض أكثر من نصف الطائرات بدون طيار التي يطلقها حزب الله، ولكن نظرًا لأنه هدف صغير وقاعدة ضرباته ضعيفة جدًا، غالبًا ما تظل إحدى الطائرات بدون طيار مخفية عن الرادارات.
يديعوت تواصل الاعتراف الضمني بالغارات القاتلة للمقاومة الإسلامية اللبنانية بطائرات بدون طيار: الجيش الإسرائيلي وصناعة الدفاع يحاولون إيجاد حل لهذه المشكلة، لكننا ما زلنا ليس لدينا إجابة كاملة. ليس لدينا طائرات بدون طيار – وهي في الواقع صواريخ كروز صغيرة – لكشفها وتتبعها واعتراضها. كتب الله: في هجمات مساء الأحد، تم إطلاق طائرتين مسيرتين في وقت واحد من لبنان ومن البحر. تم اعتراض أحدهما، لكن الآخر اختفى من على شاشات الرادار عندما طاردته الطائرات والمروحيات، وانفجر بقوة هائلة داخل قاعدة للجيش الإسرائيلي، وهاجم مجموعة كبيرة من الجنود؛ دون دق ناقوس الخطر للقاعدة. وكانت نتيجة الهجوم وخيمة: عشرات الجرحى، بعضهم في المستشفيات، وما زال الكثير منهم يصارعون الموت. وأعلن حزب الله مسؤوليته عن هذا الهجوم.
في تحليل هذه العملية، كتبت يديعوت: “يظهر هذا الهجوم أنهم (قوات حزب الله) لا يزالون قادرين على حماية لبنان وشعبه”. ويحقق الجيش الإسرائيلي في هذا الهجوم، وكيف تمكنت الطائرة بدون طيار التابعة للمقاومة الإسلامية اللبنانية من الإفلات من أدوات الكشف وما إذا كان من الممكن منع مثل هذا الحادث في المستقبل.
كتبت صحيفة هآرتس، وهي صحيفة أخرى واسعة الانتشار في الأراضي المحتلة، في عنوانها الرئيسي تشير إلى هذه العملية: تم استهداف عشرات الجنود الإسرائيليين المتمركزين في قاعدة بنيامينا بواسطة طائرات بدون طيار، وكان هناك ركاب اختفوا فجأة من شاشة الرادار.
كما أكدت هذه الصحيفة على عدم قدرة النظام الدفاعي متعدد الطبقات التابع للقوات الجوية. النظام الصهيوني يعترض هذه الطائرات المسيرة ويكتب: هذه المأساة يجب أن توقظنا ://newsmedia.tasnimnews.com/Tasnim/Uploaded/Image/1403/07/23/14030723131217345311985710.jpg”/>
هآرتس في انتقاد إضافي لإدارة عملية الحرب من قبل بنيامين نتنياهو، يكتب: هذه الحرب لا يمكن أن تقتصر على عدد قليل من الاغتيالات الناجحة وعمليات التخريب وتفجير أجهزة الاستدعاء وتعتبر نفسك الفائز، لكن هذه العملية يجب أن تستمر، ولا يرتكز كل تحليل الحرب على عدة عمليات؛ ما الذي يستغله نتنياهو للهروب من مسؤولية فشل 7 أكتوبر 2023.
كما أشارت صحيفة “معاريف” الناطقة بالعبرية إلى هذا الفشل الكبير ووصفته بالكارثة وأضافت: إسرائيل وقررت تعزيز نظام الدفاع الجوي. وبحسب هذه وسائل الإعلام، بعد أقل من 48 ساعة من عملية معبر الطائرة بدون طيار وضرب هرتسليا، شهدنا هذه المرة (فشلا مماثلا) في اعتراض طائرة حزب الله بدون طيار. وشددت هذه وسائل الإعلام العبرية على أن الخبراء يحققون في سبب عدم نشاط أنظمة الدفاع الإسرائيلية في مواجهة تسلل هذه الطائرات، الجيش الصهيوني، “src=”https://newsmedia.tasnimnews.com/Tasnim/Uploaded/Image. /1403/07/23/14030723130705453311984910.jpg”/>
تكتب هذه الصحيفة في تكملة تقريرها: اختراق طائرات حزب الله المسيرة للعمق يُظهر دخول حزب الله إلى الأراضي الإسرائيلية وحتى قاعدة عسكرية أن حزب الله يقوم بإحياء هيكل قيادته.
هجوم حزب الله غير المسبوق بطائرات بدون طيار على قاعدة لواء غولاني الأخير ليلاً، فيما أفادت وسائل الإعلام الصهيونية أن أربعة جنود على الأقل من هذا اللواء قتلوا، وأن حالة ثمانية جنود آخرين حرجة. إضافة إلى ذلك فقد أعلنت مصادر باللغة العبرية أن عدد جرحى هذه العملية يتراوح بين 51 و67 جندياً صهيونياً.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |