“العشاء الأخير” حربة الجيش الإسرائيلي/بعض الرسائل المهمة من عملية حزب الله
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن لواء غولاني الذي تم استهدافه بطائرة بدون طيار قاتلة هجوم حزب الله الليلة الماضية وهو من أقوى ألوية الجيش الصهيوني وهو اللواء الوحيد الذي واصل عملياته العسكرية منذ تأسيسه وهو بمثابة حربة للجيش الإسرائيلي معاقب على مائدة العشاء
وكان هذا اللواء موجودا منذ بداية الاحتلال الصهيوني في فلسطين وخلال يوم النكبة عام 1948، ارتكبت العديد من الجرائم الوحشية ضد المدنيين الفلسطينيين الحروب العسكرية التي يشنها النظام الصهيوني ضد الدول العربية والفلسطينيين. بما فيها الحرب الحالية التي ارتكبت فيها قوات لواء جولاني كافة أنواع الجرائم بحق أهل غزة.
استهدفت قوات لواء جولاني التابعة للكيان الصهيوني، الليلة الماضية، قاعدتها في منطقة بنيامينا جنوبا. حيفا وبينما كانت قواتها تتناول العشاء في قاعة الطعام، أصيبوا بالصدمة والأذى من هجوم حزب الله بطائرة بدون طيار. وكما اعترف جيش الاحتلال، فقد قُتل حتى الآن في هذا الهجوم أربعة جنود صهاينة وأصيب 67 آخرون، العديد منهم في حالة خطيرة. وكانت أعداد الصهاينة في هذا الهجوم الذي شنه حزب الله أكبر بكثير من الأرقام المعلنة من قبل جيش الاحتلال، والرقابة العسكرية المشددة لا تسمح بنشر أعداد دقيقة للقتلى والجرحى.
وبعد هجوم حزب الله الليلة الماضية، نُشرت صور ومقاطع فيديو من مكان هذه العملية، والتي ووصفت وسائل الإعلام الصهيونية ومستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي، عملية المقاومة الأكثر إيلاما ضد الجيش الصهيوني منذ بداية معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر.
بعد الانتشار السريع للصور ولحالة الفوضى التي تعيشها قاعدة لواء جولاني التابعة للجيش الصهيوني في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، أطلق مستخدمون وسم “الليلة الماضية” وقالوا إن 13 أكتوبر هو اليوم الذي أصيب فيه أكبر عدد من جنود الجيش الإسرائيلي وقُتلوا؛ لأن أكثر من 100 جندي إسرائيلي أصيبوا وقُتل عدد منهم في الصراع البري مع قوات حزب الله والعمليات الصاروخية والطائرات المسيرة للمقاومة اللبنانية منذ صباح أمس 13 أكتوبر وحتى نهاية الليل. كما أصيب عدد من الجنود الصهاينة خلال مواجهات مع قوات المقاومة الفلسطينية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وأعلن مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، وهم يهنئون بهذه العملية المتقدمة لحزب الله، التي أسعدت قلوب المظلومين، أن الجراح من جنود لواء جولاني في الجيش الإسرائيلي أنهم خارج الخدمة ولم يعودوا قادرين على القتال، وعلى الجيش أن يمنحهم معاشات تقاعدية دائمة.
أبعاد وأهمية عملية حزب الله ضد لواء جولاني
وصف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عملية حزب الله هذه بالمهمة والمعقدة للغاية واعتبروها تحمل عدة رسائل منها أن قدرات حزب الله التنظيمية والعسكرية أكبر بكثير مما يفعله نظام الاحتلال يتخيل.
وبحسب المستخدمين فإن الرسالة الثانية من عملية حزب الله هذه هي أنها أظهرت ضعف وهشاشة نظام الدفاع الجوي الصهيوني، وخاصة نظام القبة الحديدية، رغم ذلك. أن جيش الاحتلال مجهز بكافة أنواع أنظمة الدفاع الأميركية، لكن هذا الجيش غير قادر حتى على التعرف على طائرات المقاومة المسيرة، ناهيك عن اعتراضها.
أهمية عملية حيفا من الناحية المعلوماتية.
كما أشار المستخدمون من الجانب المعلوماتي أيضًا إلى عملية حزب الله هذه وشددوا على: يجب ألا نتجاهل الجانب الاستخباراتي للهجوم المهم الذي نفذه حزب الله؛ لأن موقع معسكر لواء جولاني التابع للجيش الإسرائيلي لم يكن حاضرا في الصور التي التقطتها طائرة الهدهد التابعة لحزب الله، وهذا يدل على أن حزب الله يراقب عن كثب تحركات الجيش الصهيوني على مدار الساعة.
هذه وأكد مستخدمون أن حزب الله تمكن من اختراق نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي والقبة الحديدية وتوجيه ضربة قوية للغزاة، وكانت هذه العملية التي قام بها حزب الله بمثابة هزيمة حقيقية لأنظمة الدفاع للعدو الصهيوني من الطائرات بدون طيار أن حرب العقود الأخيرة مرتبطة بحرب الطائرات بدون طيار. الطائرة بدون طيار هي سلاح فتاك يسمح للجيوش بالحصول على التفوق الجوي في الحرب. ويمكن لهذا السلاح أن يصل بسهولة إلى عمق جبهة العدو، وبالإضافة إلى ذلك فإن تكلفة الطائرات بدون طيار قليلة جدًا مقارنة بالصواريخ، فهي تمثل الدخول الرسمي للمقاومة إلى عالم الطائرات بدون طيار ودخول هذا النوع من الأسلحة إلى الميدان قتال العدو، والذي سيكون مهمًا جدًا في الصراعات المستقبلية ويمكن أن يكون تأثيره أكبر من الصواريخ.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |