Get News Fast

كابوس إسرائيل لمدة عام |. 4- اقتصاد إسرائيل على حافة الإفلاس

كان اقتصاد الكيان الصهيوني هو القطاع الأول الذي تأثر بشكل مباشر بحرب غزة، وتسببت تبعات هذه الحرب في خسارة الصهاينة الكثير من مصادر الدخل وجعلهم على حافة الإفلاس.

وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، مكونات هزيمة النظام الصهيوني منذ البداية من عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر 2023 حتى اليوم، وقد مرت سنة على هذه الحرب، وهي تتزايد يوما بعد يوم. وهذه المكونات ليست خسائر تكتيكية فحسب، بل هي أيضاً إخفاقات استراتيجية استهدفت البنية التحتية الوجودية للكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة أمنياً وعسكرياً وأيديولوجياً، وهددت نسيجه الاجتماعي بخطر الانحلال.

يحاول المقال المذكور تحليل مكونات فشل النظام الصهيوني في حرب غزة بأبعاد مختلفة نفسية واجتماعية وسياسية وعسكرية وإقليمية واقتصادية وهوية الصهاينة.

الإخفاقات الإستراتيجية في الاقتصاد الصهيوني

1- كان القطاع الاقتصادي للكيان الصهيوني من أهم القطاعات التي تأثرت بشكل مباشر بعملية عاصفة الأقصى ; بحيث انخفض الناتج المحلي الإجمالي لهذا النظام بأكثر من 30% بعد حرب غزة، ولا يزال المستثمرون المحليون والأجانب يسحبون رؤوس أموالهم من فلسطين المحتلة ويهاجرون إلى أوروبا وأمريكا. وتشير التقارير إلى أن أكثر من مليون يهودي صهيوني غادروا الأراضي المحتلة حتى الآن، معظمهم من قوات النخبة والمستثمرين. 2- عانت الشركات الصهيونية بشكل كبير من نتائج حرب غزة. حيث أغلقت العديد من هذه الشركات أبوابها، وتشهد التجارة والاستثمار في فلسطين المحتلة منحى تنازلياً للغاية وبشكل غير مسبوق، وبحسب الإحصائيات الرسمية من المصادر الصهيونية، فقد بلغ عدد الشركات الصهيونية منذ بداية الحرب أكثر من 726 ألف شركة. تم إغلاقها ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 800 ألف بنهاية العام الحالي. وتعادل هذه الإحصائية حوالي 10% من إجمالي الشركات المسجلة في فلسطين المحتلة. كما خرجت العديد من الشركات العالمية مثل “نستله” و”زارا” من السوق الصهيوني.

3- انخفضت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الأراضي المحتلة بعد حرب غزة بنحو 40% حتى الشهر الثامن من عام 2019. الحرب ومن 25 مليار دولار في النصف الأول من عام 2023 وصلت إلى 15 مليار دولار في النصف الأول من عام 2024، وهذا يعني أن المستثمرين الأجانب لا يثقون في السوق الصهيونية. وفي الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، انخفضت كمية الصادرات الصهيونية بنسبة 15%، مما له تأثير سلبي مباشر على دخل هذا النظام. 4- متوسط ​​الفقر والبطالة في فلسطين المحتلة بعد أن زادت الحرب على غزة، وارتفعت أيضًا أسعار السلع بنحو 20%، مما أدى إلى انهيار الوضع الاقتصادي للأسر الصهيونية، حيث فقد 5-30 ألف شخص وظائفهم في قطاع التكنولوجيا في فلسطين المحتلة كما فقد 35% من العاملين في قطاع السياحة وظائفهم. كما أن بطالة العاملين في هذه القطاعات لفترة طويلة لها تأثير سلبي كبير على جذب المستثمرين الأجانب؛ بحيث انخفضت الاستثمارات الجديدة في فلسطين المحتلة حتى الشهر الثامن من حرب غزة بنسبة 20% مقارنة بالعام الماضي، كما وصل متوسط ​​البطالة بين الشباب الصهيوني الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما إلى 16%.

6- أصيب قطاع البناء في فلسطين المحتلة بالشلل شبه الكامل بعد حرب غزة، كما أن استدعاء أكثر من 300 ألف جندي احتياط للجيش، معظمهم من القوى العاملة النافذة، يشكل أيضاً تحديات مباشرة أمامه. 7-انخفاض شراء وبيع العقارات في الأراضي المحتلة بعد حرب غزة بنحو 40% والاستثمارات في قطاع البناء مقارنة بعام 2023، حيث انخفضت إلى النصف تقريباً من 16 مليار دولار إلى 2023. 9 مليارات دولار. كما ارتفعت أسعار مواد البناء بنحو 25% نتيجة ارتفاع تكلفة نقل البضائع بسبب الحصار البحري الذي فرضه النظام الصهيوني من قبل القوات اليمنية، ولحقت بها أضرار كبيرة بعد حرب غزة الأضرار تصل إلى 520 مليون دولار شهريا. كما أنه نتيجة إخلاء المزارع والمزرعة انخفض إنتاج الحليب والبيض بنسبة 85%.

9- منع دخول العمال الفلسطينيين أدى إلى نقص كبير في الإنتاج الزراعي الصهيوني القوى العاملة؛ بحيث انخفض إنتاج الفول بنسبة 30%، مما أثر بشكل كبير على أسعار المواد الغذائية. ومنذ بداية الحرب تعرض قطاع الفواكه والخضروات في القطاع الزراعي الإسرائيلي لأضرار تجاوزت 400 مليون دولار، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية بنسبة 20%، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه. وتستمر في التفاقم مع استمرار الحرب.

10- ويقدر المراقبون المعنيون حجم الأضرار في قطاع الغاز التابع للكيان الصهيوني بنحو 3 مليارات دولار منذ بداية الحرب، مما يؤدي إلى ظهور من التحديات الكثيرة التي يواجهها الصهاينة في هذا المجال. كما أدى انخفاض إنتاج الغاز إلى ارتفاع تكاليف قطاع الكهرباء بنسبة 15%، وهو ما له تأثير سلبي كبير على القطاعات الحيوية للكيان الصهيوني التي تعتمد بشكل كامل على الكهرباء.

11- هجمات القوات اليمنية على السفن الصهيونية أو السفن المرتبطة بهذا النظام في البحر الأحمر، كما أدى الحصار البحري الشديد الذي يفرضه نظام الاحتلال من قبل اليمن إلى ارتفاع حاد في تكلفة نقل البضائع، وهو ما له تأثير مباشر تأثير سلبي على أسعار البضائع في السوق الصهيوني.

وبناء على ذلك فإن تكلفة توفير السلع الأساسية المستوردة للصهاينة ارتفعت بنحو 30%، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بنسبة 20%. كما أن خسائر الكيان الصهيوني في قطاع التجارة البحرية في النصف الأول من عام 2024 ستصل إلى 500 مليون دولار، وهو ما يتوقع أن يكون مذهلاً إذا استمرت التهديدات. ولهذا الوضع تأثير سلبي مباشر على تصدير واستيراد الصهاينة؛ وخاصة أن ميناء إيلات، باعتباره أحد الموانئ الرئيسية والاستراتيجية للكيان الصهيوني، قد تم إغلاقه بالكامل بعد العمليات التي قامت بها القوات المسلحة اليمنية. 12- بينما بعد بدء حرب غزة، انخفضت كمية الرحلات الجوية من وإلى الاحتلال وكانت فلسطين قد تراجعت بشكل ملحوظ، بعد تهديدات إيران وحزب الله بالرد على جرائم النظام الصهيوني الإرهابية، ونشرت عدة تقارير حول إغلاق مطارات هذا النظام، بما في ذلك مطار بن غوريون الرئيسي في تل أبيب، و أوقفت العديد من شركات الطيران رحلاتها إلى تل أبيب.

13- من ناحية أخرى، تم إغلاق قطاع السياحة في الكيان الصهيوني بعد بداية حرب غزة، وبسبب الانفلات الأمني، لم يقم أي سائح بزيارة الاحتلال فلسطين. وتعتبر السياحة أحد مصادر الدخل الرئيسية للصهاينة في الأراضي المحتلة، والتي أغلقتها طوفان الأقصى بشكل كامل، بالإضافة إلى أن فنادق الكيان الصهيوني أصبحت الآن مليئة باللاجئين الذين فروا من المستوطنات المحيطة بالقدس قطاع غزة والجبهة الشمالية ويشكلان عبئاً كبيراً على اقتصاد هذا النظام.

وتقدر مصادر عبرية خسائر القطاع السياحي للكيان الصهيوني بمليار ونصف المليار دولار شهرياً. كما توقفت المطاعم والمقاهي والعديد من مراكز الترفيه في مناطق مختلفة من فلسطين المحتلة عن نشاطها بعد حرب غزة.

كابوس إسرائيل المستمر منذ عام|1- الإخفاقات الإستراتيجية في مواجهة التهديد الوجودي

يستمر …………

 

© وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء
  • من خلال الانضمام إلى الشبكات الاجتماعية التالية، يمكنك الوصول بسرعة إلى أحدث الأخبار في الفئات المتعلقة بهذه الأخبار وأخبار العالم الأخرى .
  • الأخبار باللغة العربية :
  • من الممكن تلقي الأخبار بذكاء على القنوات الشخصية أو العامة وعرضها على جهات الاتصال على الشبكات الاجتماعية، Bale  Telegram – Instagram – Facebook – X (Twitter) . يرجى الاتصال لاستلام الروبوت.
  • يدعم :         |       
زر الذهاب إلى الأعلى