التقرير الدولي لجحيم شمال غزة في ظل جرائم الاحتلال
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فقد مر أسبوعان على الهجوم الغاشم للنظام الصهيوني في شمال قطاع غزة والحصار القاسي على هذه المنطقة، أعلنت جويس ميسويا، منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، أن الوضع الرهيب الذي يعيشه الفلسطينيون المحاصرون في شمال قطاع غزة لا يوصف.
الوضع الرهيب في شمال غزة لا يوصف
وشدد مسؤول الأمم المتحدة على: أخبارمروعة تصل شمال قطاع غزة؛ حيث لا يزال الفلسطينيون محاصرين من قبل القوات الإسرائيلية ويعانون من وضع رهيب لا يوصف. والفلسطينيون محاصرون تحت الأنقاض في مخيم جباليا، وإسرائيل تمنع قوات الإنقاذ من الوصول إليهم، ولا تقدم الرعاية للمرضى والجرحى. وقال المسؤول الأممي: وفقا للقانون الإنساني الدولي، فإن المدنيين والجرحى والمرضى. يجب حماية العاملين في الإدارات الصحية والمراكز الطبية في الحروب ويجب حمايتهم في أسرع وقت ممكن، ووضع حد لهذه الجرائم.
الحصار الصهيوني الغاشم على المستشفيات في شمال غزة
ومن ناحية أخرى أعلنت وزارة الصحة في غزة أن النظام الصهيوني أغلق مستشفيات شمال غزة تحت حصار رهيب وخلال حصار قوات الاحتلال للمستشفى الإندونيسي توفي مريضان شمال قطاع غزة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي ووفاة مريضين. وأضاف: الأعمال العدائية في محيط المستشفيات تؤدي إلى إغلاق هذه المستشفيات وتهدد حياة الجرحى والمرضى: يجب أن يظل مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة في شمال غزة فاعلين، ونطالب بالوصول الآمن والمستقر للمرضى. ويحتاج العاملون في المجال الصحي إلى المرافق اللازمة ويحققون وقفاً عاجلاً لإطلاق النار. وتعتزم منظمة الصحة العالمية القيام بمهمة يوم الأحد لتوصيل الوقود والمعدات الطبية والدم والأغذية إلى مستشفى كمال عدوان ونقل المرضى ذوي الحالات الحرجة إلى مستشفى الشفاء، ولن يعطوا لشمال غزة
وقال مهند هادي منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن قوات الاحتلال تزايدت خلال الأسبوعين الماضيين الضغوط على المستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة لإجلائهم، لكن ليس لدى المرضى مكان آخر يذهبون إليه.
وأضاف: منذ يوم الجمعة، استجابت قوات الاحتلال لطلبات الأمم المتحدة العاجلة لإيصال المساعدات إلى شمال قطاع غزة لإنقاذهم. وعشرات الجرحى المسجونين تحت الأنقاض لم يستجيبوا.
حلفاء إسرائيل مسؤولون عن استمرار جرائمها
كما أعربت منظمة أطباء بلا حدود عن عظيم تقديرها. وقالت آنا هالفورد، منسقة شؤون الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود، في هذا الصدد: إن إسرائيل قلقة بشأن أوضاع السكان في شمال القطاع يرتكب جريمة العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة وعلى سكان شمال غزة الاختيار بين الموت والتهجير القسري. نحن قلقون للغاية من أن هذه العملية ستستمر ولن تتوقف.
وأضاف: يتحمل حلفاء إسرائيل مسؤولية ثقيلة عن هذه الجرائم الفظيعة التي ترتكبها إسرائيل والمحنة التي يعيشها شعب غزة، والتي يسببها استمرار العدوان. ودعم حلفاء إسرائيل في هذه الحرب هو المسؤول.
تدمير القطاع الصحي في شمال غزة
ومن ناحية أخرى، قال محمود باسل، وأعلن الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، أن جيش الاحتلال دمر مخيم جباليا المحاصر، وسيتم استهداف كل من يحاول الخروج لإحضار الطعام، وسيفقد حياته. وأعلن العدو الصهيوني جباليا منطقة عسكرية ويستهدف كل من يتحرك في هذه المنطقة.
كما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن جيش الاحتلال دمر القطاع الصحي شمال غزة وصمت دول العالم التي تتفرج على جرائم الإبادة الجماعية التي يمارسها نظام الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني أمر مخزي للغاية.
وطالب هذا المكتب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالضغط على الاحتلال لوقف الجرائم الوحشية ضد سكان غزة
تستخدم إسرائيل التهجير والجوع كسلاح حرب
هيومن رايتس ووتش في تقرير حول محنة أهالي غزة في شمال هذه المنطقة أعلنت المنطقة أن استخدام الجيش الإسرائيلي للتهجير القسري والتجويع كسلاح حرب في قطاع غزة يشكل جريمة حرب جديدة. وأمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء 85% من سكان قطاع غزة، وأمر 400 ألف شخص في شمال القطاع بإخلاء منازلهم، ومنع الأهالي في شمال غزة وصول المساعدات الغذائية إلى هذه المنطقة، مما أدى إلى تفاقم الوضع من الأزمة الإنسانية. الجيش الإسرائيلي يجبر المدنيين الفلسطينيين بشكل غير قانوني على مغادرة شمال قطاع غزة؛ دون ضمان وجود مكان آمن لهم.
لا يوجد مكان آمن للاجئين من شمال غزة للذهاب إليه
ويستمر التقرير: إن كل هذه التصرفات التي تقوم بها إسرائيل تشكل انتهاكات جسيمة للقوانين الإنسانية الدولية. ولا يقدم الجيش الإسرائيلي أي ضمانة لعودة هؤلاء اللاجئين إلى ديارهم أو الذهاب إلى مكان آمن. بل إن الجيش الإسرائيلي يستهدف ويذبح أولئك الذين يغادرون منازلهم ويهربون إلى مناطق أخرى.
وأشارت هذه المنظمة الدولية إلى الظروف الرهيبة التي يعيشها اللاجئين في شمال غزة وأكدت: هؤلاء الناس لجأوا إلى أماكن مؤقتة ومراكز الإيواء مثل المباني العامة والخيام وسط نقص حاد في الغذاء والماء والرعاية الطبية، وتتعرض للقصف في أي لحظة. ولا يزال نحو 400 ألف شخص في شمال غزة يواجهون أوضاعا إنسانية كارثية، خاصة منع وصول المساعدات الإنسانية. وانتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش بشدة وشددت على سياسة النظام الصهيوني في التهجير القسري لسكان غزة، والتي قالها بعض المسؤولين الإسرائيليين وقد اقترحت علناً تقليص مساحة غزة وتهجير سكانها. لقد أدى القصف المستمر للبنية التحتية إلى تدمير 87 بالمائة من الوحدات السكنية والمدارس في قطاع غزة، مما يدل على أن النازحين في غزة ليس لديهم مكان للعودة إلى منازلهم، واتخاذ إجراءات جدية لوقف هذه الجرائم الفظيعة ووقف إرسال الأسلحة إلى القطاع الجيش الإسرائيلي لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في جميع أنحاء قطاع غزة. وفي بيت لاهيا الواقعة شمال قطاع غزة، أظهر أنه لا يعرف حدودا لارتكاب الجرائم.
أعلنت مصادر طبية في البداية أن واستشهد في هذه الهجمات 15 شخصا وأصيب العشرات، بعضهم في حالة خطيرة. لكن بعد ساعة من هذه الجريمة تم تحديد حجمها ونطاقها وبحسب الإحصائيات الرسمية استشهد في هذه الجريمة 73 شخصا.
وقام جيش الاحتلال الصهيوني بعد مجزرة الليلة في بيت لاهيا بنصب خيام وقصف الفلسطينيون مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، مما أدى إلى إصابة العديد منهم.
وجيش الاحتلال ينفذ مخطط “الجنرالات” لتهجيرهم. منذ نحو أسبوعين، بدأ أهالي شمال غزة هجوماً عسكرياً وحشياً على هذه المنطقة بجميع أنواع الأسلحة الفتاكة، بما في ذلك الروبوتات المتفجرة، ومنذ ذلك الحين لم يسمحوا بدخول أي ماء أو طعام إلى شمال غزة.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |