رئاسة البارزاني وإشكاليات في طريق تشكيل الحكومة الجديدة
وفقًا وكالة تسنيم للأنباء، أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق نتائج الانتخابات البرلمانية السادسة في عام أعلن إقليم كردستان وبناء على ذلك، فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي والاتحاد الوطني الكردستاني، وهما الحزبان الرئيسيان والحاكمان لهذه المنطقة، لهما أكبر عدد من المقاعد في البرلمان الجديد.
في هذه الفترة من الانتخابات البرلمانية لإقليم كردستان، فاز الحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق بزعامة مسعود بارزاني بـ 40 مقعدا.
الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة بافل طالباني حصل على 24 مقعدا.
ولكن الأهم ويرتبط بهذه الفترة انتخابات إقليم كردستان، وهي تمكين حركة الجيل الجديد بقيادة شاهسوار عبد الواحد. وتشكلت هذه الحركة عام 2017 مع حملة “لا لاستفتاء مسعود بارزاني” وتحولت بعد ذلك إلى حزب سياسي جديد ذو موقف مختلف في هذه المنطقة. حصلت حركة الجيل الجديد على 15 مقعداً في الانتخابات البرلمانية لإقليم كوردستان 2018.
لم تقدم التيارات السياسية الإسلامية في إقليم كوردستان أداءً جيداً بشكل جيد للغاية في هذه الفترة من الانتخابات البرلمانية المحلية، وباستثناء الاتحاد الإسلامي الكردستاني الذي فاز بـ 7 مقاعد، واجه حزب العدالة الكردستاني (الحزب الإسلامي السابق)، والحركة الإسلامية الكردستانية، وحركة العلاقات الإسلامية كردستان تحدياً كبيراً. الهزيمة، خاصة حزب العدالة الكردستاني بزعامة علي بابير الذي تمكن من الفوز بـ 3 مقاعد فقط.
الانتخابات السادسة الفترة البرلمانية لإقليم كردستان لم يكن الأمر جيداً بالنسبة للأحزاب والتيارات المنشأة حديثاً. وحصلت حركة الموقف الوطني، التي أمينها التنفيذي علي محمد صالح، على 4 مقاعد، كما حصلت الجبهة الشعبية بزعامة لاهور شيخ جانجي الرئيس المشترك السابق للاتحاد الوطني الكردستاني، على مقعد برلماني واحد فقط.
مع إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية لإقليم كردستان، تم طرح عدة سيناريوهات لتشكيل الحكومة الجديدة لهذا الإقليم. والخيار الأرجح هو العملية المعتادة بمشاركة الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي والاتحاد الوطني الكردستاني، اللذين يسيطران على مناطقهما الخاصة. وبطبيعة الحال، صرح بافل طالباني، رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، بأنه غير راضٍ جداً عن إعادة انتخاب مسرور بارزاني رئيساً للوزراء. هذا فيما أكد الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي على ترشيحه. وفي هذا السيناريو سيخرج الاتحاد الوطني الكردستاني من دائرة المشاركة في الحكومة. السيناريو أعلاه قد لا يكون قابلاً للتطبيق لأسباب مثل القوة السياسية والعسكرية للاتحاد الوطني وأيضاً التأكيد المستمر لحركة الجيل الجديد على عدم مرافقة البارزانيين وطالبان في حكم المنطقة.
من جهة أخرى، يمكن للحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي الدخول في ائتلاف مع الأقليات العرقية والدينية، الاتحاد الإسلامي الكردستاني، جماعة الحواحي الخ، وتشكيل حكومة جديدة بحصولها على الأغلبية البرلمانية. ويستبعد سبب الإعلان الرسمي للاتحاد الإسلامي الكردستاني بشأن عدم المشاركة في الحكومة الكوردستانية الجديدة، لكن سياسيا وعسكريا وجغرافيا لقد أظهر واقع كردستان العراق على مدى العقود الثلاثة الماضية أن تشكيل حكومة إقليمية لا يمكن تحقيقه إلا بمشاركة الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي والاتحاد الوطني الكردستاني، وفي حال تمت إزالة أي من هذه الأحزاب، سيتم تشكيل الحكومة الجديدة. ولن يكون له أي سلطة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم. تغيير الوضع الماضي أم تكراره؟
ديف>
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |