اتفان: من الآن فصاعدا سيكون نتنياهو زعيم الهاربين واللاجئين
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة الرياليوم الإقليمية وأ. وأشار المحلل الفلسطيني المعروف في افتتاحيته الجديدة لهذه الصحيفة إلى التطورات الأخيرة في الحرب بين لبنان والكيان الصهيوني وكتب: حتى هذه اللحظة، كل الدلائل تشير إلى أن النظام الصهيوني يستخدم قاذفات أمريكية الصنع، وتسعى إلى تحويل بيروت إلى غزة أخرى.
وأضاف عطوان: “ربما ينجح نظام الاحتلال في هدفه بالتدمير والخراب، ولكن مثلما فشل في تسليم قطاع غزة ودفع ثمناً باهظاً”. ثمنا باهظا هناك سيتجه نحو الفشل الثالث والأكبر وربما الفشل الأخير يتحرك في لبنان؛ خاصة بالنظر إلى الخط المتقدم والمتنامي لعمليات حزب الله وخاصة بعد دخوله المرحلة الثانية والمؤلمة ضد العدو الصهيوني. وفي هذه المرحلة، تجاوز حزب الله تدريجياً كل قواعد الصراع والقيود السياسية والعسكرية السابقة، ويرد على الغزاة بطريقة مختلفة كثيراً عما كان عليه في الماضي.
بوادر بداية الغزو الإسرائيلي الهزيمة الثالثة في لبنان
كما أكد هذا الكاتب الناطق بالعربية أن هناك ثلاثة مؤشرات رئيسية لإثبات الحقائق قلناها:
– أولاً، السيد محمد عفيف. أعلن حزب الله، المسؤول عن العلاقات الإعلامية لحزب الله، في مؤتمر صحفي عقده في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الثلاثاء، تحمله المسؤولية الكاملة والوحيدة عن الهجوم الناجح بطائرات بدون طيار على مقر إقامة بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإجرامي والفاشي. النظام في بلدة قيصرية بين حيفا وتل أبيب.
– استهدف الفرع العسكري لحزب الله مدينتي حيفا وتل أبيب المحتلتين، الثلاثاء وحدهما، بأكثر من 30 صاروخا و5 طائرات مسيرة هجومية. مما أدى إلى هروب مئات الآلاف من المستوطنين الصهاينة إلى الملاجئ وإغلاق مطار بن غوريون.
– أدى سقوط صاروخ باران من مستوطنات الجليل المحتلة شمال فلسطين المحتلة إلى إصابة آخرين. من بين 6 صهاينة أحدهم في حالة حرجة. كما اندلعت حرائق واسعة النطاق في وسط وأطراف مدينة الجليل. كل هذه الأحداث حدثت في يوم واحد، وهذا مؤشر مهم يؤكد أن المرحلة الثانية من هجمات حزب الله لن تركز بعد الآن على الأهداف العسكرية فقط؛ بل تستهدف المراكز الحضرية للصهاينة، خاصة وأن الجميع يعلم أنه لا يوجد صهيوني بالأساس مدني، وكلهم جنود ومسلحون يعملون في الجيش أو ضمن قوات الاحتياط فيه.
يلقب نتنياهو بزعيم اللاجئين أو زعيم الهاربين
يتابع هذا المقال: اعترفت القناة 12 التابعة للكيان الصهيوني بأن طائرة حزب الله بدون طيار أصابت منزل نتنياهو بشكل مباشر وألحقت بها أضراراً كبيرة، وهذا يعني أن وحدة استخبارات حزب الله كانت ناجحة في مهمتها، كما تمكنت طائرة “هود” بدون طيار من تحديد هذه الأهداف الإستراتيجية والمتقدمة للعدو داخل فلسطين المحتلة بنجاح. كما أن كافة أنظمة الدفاع الجوية والأرضية التي يمتلكها جيش الاحتلال، لم تتمكن من التعرف على طائرة حزب الله بدون طيار واعتراضها ومنعها من الوصول إلى منزل نتنياهو.
وصرح عبد الباري عطفان: نتنياهو لا يجرؤ على ذلك اذهب إلى منزله بعد الآن وسيعود وبعد ذلك سيُعطى لقب زعيم اللاجئين أو زعيم الهاربين. تماماً مثل مئات الآلاف من المستوطنين النازحين في شمال فلسطين المحتلة الذين فروا من الخوف من حزب الله وتوجهوا إلى الفنادق المركزية أو مخيمات اللاجئين في صحراء النقب جنوب فلسطين. لكن الأهم هو أن نتنياهو، بالإضافة إلى تسميته بزعيم اللاجئين، عليه أن يهرب من نفق إلى نفق لبقية حياته، وسيكون معه كل وزرائه وجنرالاته.
وأشار عطوان: كل الشواهد تشير إلى أن المقاومة تستغل ثمار جهودها. من ناحية أخرى، أعلن العميد يحيى سريع المتحدث العسكري لحركة أنصار الله اليمنية، أنه نفذ فجر الثلاثاء عملية صاروخية ضد قاعدة عسكرية لجيش الاحتلال في تل أبيب بصاروخ فلسطين 2 الأسرع من الصوت، وهذا أصاب الصاروخ هدفه الأكراد بدقة.
وفي نهاية هذه المذكرة جاء: هذا الصاروخ اليمني كان رداً على عدوان الأمريكيين بطائرات B2 القاذفة في صنعاء وصعدة، وتذكيراً بذلك. عشرات وربما المئات من هذه الصواريخ ستضرب أهدافها في فلسطين المحتلة وستضرب جميع أنظمة الجيش الصهيوني بما فيها نظام ثاد الأمريكي الذي أرسل إلى الأراضي المحتلة برفقة 100 خبير عسكري أمريكي. سيتم تدميرها، وسيستمر استهداف عمق الأراضي المحتلة. فكما فشل نظام ثاد الأمريكي في اعتراض الصواريخ باتجاه السعودية واضطرت أمريكا إلى الانسحاب من السعودية بإذلال هذه المنظمة، فإنه سيفشل أيضا في حماية الصهاينة.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |