استياء موسكو من الرياض؛ النزاعات النفطية وغياب البريكس
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن “محمد بن سلمان” الذي وتعتبر روسيا إحدى الدول الأعضاء الجديدة في مجموعة البريكس، ولم تشارك في اجتماع قادة البريكس في كازان بروسيا، الأمر الذي أثار استياء مسؤولي الكرملين. ورغم أن السلطات الروسية لم تتخذ موقفا رسميا بهذا الشأن، بحسب وكالة رويترز، إلا أن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، ردا على سؤال حول وضع عضوية السعودية في البريكس، جعل عضوية البلاد الكاملة مرهونة بمستوى مشاركة الرياض في اجتماع 2024
بينما قبل ذلك ذكرت مصادر إعلامية روسية أن السعودية عضو في البريكس، وكان من المفترض أن يبحث اجتماع هذا العام عضوية هذه الدولة وفقا لـ “بريكس”. طلب سابق من السلطات السعودية. وجاء غياب مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى عن اجتماع كازان في ظل مشاركة بن سلمان في اجتماع مجلس التعاون الخليجي مع الاتحاد الأوروبي في بروكسل الأسبوع الماضي، وكان من المتوقع أن يحضر قمة البريكس. مع الأخذ في الاعتبار اعتبارات بوتين والمسؤولين الروس.
يأتي غياب محمد بن سلمان في الوقت الذي ذكرت فيه وسائل الإعلام الغربية أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مارسا ضغوطا على دول مختلفة من أجل ذلك. المشاركة في الاجتماع من أجل تكثيف العزلة الدولية لروسيا لا تشارك في البريكس 2024 في كازان. وبالنظر إلى أن المملكة العربية السعودية ليست عضوا رسميا في مجموعة البريكس، فمن المحتمل أن يكون لهذا الغياب غير المبرر والواسع النطاق لولي العهد السعودي تأثير سلبي على وجهة نظر روسيا بشأن عضوية المملكة العربية السعودية في مجموعة البريكس. وبطبيعة الحال، هذه هي الحالة المحلية الوحيدة هناك لا خلاف بين موسكو والرياض، وبالإضافة إلى الخلافات السياسية والاحتفالية، هناك أيضاً تحديات خطيرة بين البلدين في مجال الطاقة، ويتعلق الجزء الرئيسي منها بآفاق التعاون بين موسكو والرياض على شكل “أوبك بلس”. في هذه الحالة، بينما تريد المملكة العربية السعودية خفض إنتاج النفط من أجل زيادة سعره في الأسواق العالمية، فإن روسيا لا تريد خفض إنتاجها من النفط.
في هذه الأثناء، تعتبر المملكة العربية السعودية أكبر منتج في منظمة أوبك إنتاج يومي يبلغ 9.5 مليون برميل وروسيا كأكبر منتج من خارج أوبك بإنتاج يومي يبلغ 9 ملايين برميل هما اللاعبان الرئيسيان في أوبك+، التي لعبت هذه السنوات دورًا مهمًا في التحكم في أسعار النفط في الأسواق العالمية. لكن بسبب التكاليف الاقتصادية المرتفعة والمشاريع الطموحة، واجهت السعودية مشكلة توفير الأموال لهذه المشاريع وهي بحاجة إليها حتى لا ينخفض سعر النفط عن 85 برميلاً يومياً، حتى تتمكن من تغطية تكلفة المشروع الانسكابات الحالية. وفي الوقت نفسه، وبسبب الحرب في أوكرانيا وخسارة السوق الأوروبية، فإن روسيا ليست على استعداد لتحمل المخاطر وخسارة السوق من خلال خفض الإنتاج للعملاء الشرقيين، وخاصة الهند والصين.
ويؤكد موقع “Business Insider” في تقرير له بهذا الخصوص، مشيرًا إلى فائض 120 ألف برميل من صادرات النفط الروسية خارج اتفاقيات أوبك+، أن روسيا تسعى إلى تعظيم الدخل وأكبر قدر من المبيعات.
تحدث هذه الخلافات بينما تسعى السعودية كغيرها من دول المنطقة إلى استغلال خلافات الغرب مع روسيا والصين، لكن مع مرور الوقت تصبح هذه اللعبة أكثر صعوبة وهم يجب أن تختار الجانب. يظهر التاريخ والوضع الحالي لدول الخليج الفارسي أنه ليس أمامها خيار سوى أن تكون مع الغرب وتضطر إلى اتباع التعليمات التي تحددها واشنطن والدول الغربية، على الرغم من أنها تدعي الإيمان باستقلالية العمل في بلادها. السياسة الخارجية .
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |