معاريف: نتنياهو يطيل الحرب لتجنب المحاكمة
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، في استمرار لانتقادات الصهاينة لنظام الاحتلال استمرار حرب الاستنزاف في قطاع غزة واتساع نطاق هذه الحرب، أعلن الكاتب والمحلل الصهيوني “إيال روزوفسكي” في مقال نشرته صحيفة معاريف العبرية: إن استمرار الحرب الحالية التي تجد إسرائيل نفسها فيها يخدم المصالح الشخصية والسياسية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فهو يسعى للهروب من المحاكمة في ديسمبر المقبل.
هذا الكاتب الصهيوني، وهو محامٍ بارز ومستشار سابق لوزارة العدل في نظام الاحتلال. وقال: إن نتنياهو لم يبذل أي جهد لحل الصراعات وإطلاق سراح السجناء الإسرائيليين من غزة ولم يفعل ذلك؛ بل إنه يبحث عن مبرر للبقاء في السلطة وإطالة أمد الحرب بهدف الهروب من المحاكمة التي تنتظره في ديسمبر المقبل. وأضاف: هذا المسار يثير تساؤلات حول استخدام نتنياهو للصراعات العسكرية ويخلق مصالح شخصية ويظهر ذلك نتنياهو يضحي بمصالح جميع الإسرائيليين من أجل مصالحه الشخصية ويتخذ قرارات ليست في مصلحة إسرائيل على المستوى السياسي والأمني والعسكري وتعرض مستقبلها للخطر.
ويواصل المقال: الأسرى الإسرائيليون والذين هم الآن في أيدي حماس لن يعودوا قريباً بالتأكيد؛ لأن إنهاء هذه الحرب ليس في مصلحة نتنياهو وهو مستمر في تعقيد وتوسيع الصراعات. خلال هذه الحرب، قُتل مئات الجنود الإسرائيليين، وغادر مئات الآلاف من الإسرائيليين منازلهم وتشردوا. وفي الوضع الذي قامت فيه إسرائيل على مبدأ حماية “المواطنين” (المستوطنين) كأولوية رئيسية، إلا أن الأداء الحالي للسلطات خيب آمال جميع الإسرائيليين ودمر أملهم في عودة الأسرى من غزة وأشار المحلل الصهيوني المذكور إلى أنه على الرغم من الدمار الهائل الذي خلفه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة فإن الحرب لم تنته بعد وأكثر من 100 إسرائيلي ما زالوا أسرى في أيدي حماس. وإلى أن يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لا أمل في عودة الأسرى من غزة. وهذا في وضع يعلم فيه الجميع أن نتنياهو لا يريد لهذه الحرب أن تنتهي تحت أي ظرف من الظروف؛ لأن نهاية الحرب تعني أنه سيمثل أمام المحكمة في ديسمبر المقبل، ونتنياهو يريد تأجيل محاكمته بحجة الحرب، ويستطيع الاحتفاظ بحكومته ومنع انهيارها وعدم المثول أمام المحكمة بحجة الانشغال بها قرارات الحرب؛ خاصة أن نتنياهو ينسب أي إنجازات في الحرب لنفسه ويلقي باللوم في كل الإخفاقات على الجيش أو على جهات أخرى.
وخلص الكاتب في النهاية إلى أن استمرار حرب الاستنزاف هذه يعني المزيد من الخسائر في صفوف العسكريين والقوات المسلحة. المدنيون الإسرائيليون، واستمرار معاناة الأسرى في أنفاق غزة، وتآكل الإنجازات، وتفاقم الأزمة الاقتصادية، وتزايد عزلة إسرائيل الدولية بعد كشف جرائمها على المستوى العالمي.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |