دور إيران في رسالة بوتين والطريقة الجديدة للتعامل مع العقوبات
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، مع توسع العقوبات الاقتصادية على إيران وفي العقود الأخيرة، سعت طهران دائمًا إلى إيجاد حلول للحد من آثار هذه الضغوط وتعزيز مكانتها في النظام الدولي.
ومن أهم التوجهات الحديثة لإيران في هذا الشأن الاهتمام هو تعزيز علاقات القوى الاقتصادية الناشئة والانضمام إلى المؤسسات المتعددة الأطراف، مثل مجموعة البريكس الاقتصادية والسياسية بين القوى غير الغربية.
وتعتبر عضوية إيران في هذه المجموعة ليس فقط بمثابة تحالف. خطوة مهمة في تعزيز التفاعلات الاقتصادية الدولية وتقليل الاعتماد على الهياكل الاقتصادية الغربية، ولكن أيضًا من الناحية الاستراتيجية، فقد تم إرسال رسالة واضحة من قبل قادة هذه المجموعة، وخاصة فلاديمير بوتين، إلى العالم الغربي حول التحالفات الجديدة والتعامل مع التحديات. العقوبات.
في هذه المذكرة، يتم التدقيق في دور إيران في البريكس وعواقبه الاستراتيجية في مواجهة العقوبات، خاصة في ضوء العلاقات الوثيقة مع روسيا وأعضاء آخرين في الكتلة. . سيكون لهذه التطورات تأثيرات عميقة ليس فقط على الساحة الدولية، ولكن أيضًا على الاقتصاد المحلي الإيراني.
تظهر رسالة فلاديمير بوتين المهمة إلى طهران في قمة البريكس في كازان بروسيا، قوة روسيا. دعم إيران في مسار التعاون المتعدد الأطراف وتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين. وشدد بوتين في هذه الرسالة على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين إيران وروسيا، واعتبر انضمام إيران إلى البريكس خطوة مهمة نحو زيادة التعاون الإقليمي والعالمي. ومن بين النقاط المهمة في هذه الرسالة يمكن ذكر ما يلي:
تعزيز التعددية
بوتين على وقد تم التأكيد على أهمية التعاون في شكل مجموعة البريكس للتعامل مع العقوبات الغربية وتقليل الاعتماد على الأنظمة المالية التي تهيمن عليها الولايات المتحدة، وتتمثل هذه التعاون بشكل خاص في مجال تقليل استخدام الدولار في التجارة واستخدام العملات الوطنية. الدول التي تساعد إيران على تجاوز العقوبات الاقتصادية
دعم إيران في التنمية الاقتصادية
بوتين إلى الاقتصاد الضخم. الفرص المتاحة لإيران من خلال عضوية البريكس تمت الإشارة والدعوة إلى تطوير التعاون الاقتصادي الثنائي والمتعدد الأطراف مع إيران. وتشمل هذه التعاونات مجالات مثل الطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية.
الدعم في مواجهة الضغوط الدولية
بوتين على الدعم وشددت روسيا على معارضة إيران للضغوط الدولية والعقوبات الأمريكية، وأعلنت أن تعاون مجموعة البريكس يمكن أن يساعد في تخفيف الضغط على إيران وتوفير فرص جديدة لتطوير العلاقات الاقتصادية. يتم تفسير رسالة بوتين إلى إيران في اتجاه تعزيز العلاقات الثنائية وكجزء من استراتيجية روسيا الأوسع لتطوير التعاون المتعدد الأطراف ومواجهة هيمنة الغرب في النظام الدولي.
في ال في الوقت نفسه، فإن حضور إيران في قمة البريكس في روسيا له أبعاد سياسية واقتصادية واستراتيجية وجيوسياسية عدة، ترتبط تحديداً بمكانة إيران في النظام الدولي وعلاقاتها مع القوى العالمية الناشئة مثل روسيا والصين.
الأبعاد السياسية
يظهر هذا الحضور تعزيز علاقات إيران الدبلوماسية مع الدول الأعضاء في مجموعة البريكس، وخاصة روسيا والصين. ومن خلال الانضمام إلى مجموعة البريكس، تحاول إيران أن تنأى بنفسها عن أحادية الغرب وتحسين وضعها في النظام الدولي. وتوفر مشاركة إيران في هذه المجموعة فرصة للتعامل مع الضغوط السياسية التي يمارسها الغرب والعقوبات الدولية من خلال تعزيز التعددية والتعاون مع دول جنوب العالم.
الأبعاد الاقتصادية
من الناحية الاقتصادية، تعد مجموعة البريكس كتلة اقتصادية قوية ستمثل ما يقرب من 40٪ من الاقتصاد العالمي بحلول عام 2028. إن انضمام إيران إلى البريكس يسمح لطهران باستخدام القدرات الاقتصادية لهذه المجموعة لتوفير الوصول إلى أسواق جديدة وتقليل الاعتماد على الاقتصادات الغربية. أحد الأهداف الرئيسية لإيران هو استخدام العملات الوطنية في المعاملات التجارية، مما سيساعد البلاد على التحايل على العقوبات المالية.
الأبعاد الإستراتيجيةمن وجهة نظر استراتيجية، يعد الوجود الإيراني في مجموعة البريكس جزءًا من سياسة طهران طويلة المدى لتعزيز الاستقلال الاستراتيجي وتقليل الاعتماد على القوى الغربية. وتسعى إيران إلى ترسيخ نفسها كقوة إقليمية وزيادة نفوذها في الهياكل المتعددة الأطراف مثل البريكس، مما يساعد على تعزيز موقفها في مواجهة الضغوط الخارجية.
الأبعاد الجيوسياسية
قوي
من الناحية الجيوسياسية، تقع إيران في منطقة استراتيجية تلعب دورًا مهمًا في إمدادات الطاقة العالمية. إن وجود إيران في البريكس يعزز موقعها الجيوسياسي كجسر بين الشرق والغرب. ويمكن لإيران الاستفادة من هذا الوضع لتعزيز دورها في نقل الطاقة والتجارة الإقليمية وخارجها. كما تمثل البريكس فرصة لإيران للتعاون مع حلفائها في هذه المجموعة، وخاصة روسيا والصين، وتعزيز التحالفات الإقليمية. وبهذا الحضور تسعى إيران إلى تحسين مكانتها في النظام الدولي وتقليل الاعتماد على الاقتصادات الغربية وتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الدول الناشئة.
تعزيز التعددية ومواجهة العزلة الدولية.
تمثل مجموعة البريكس، باعتبارها كتلة اقتصادية وسياسية متعددة الأطراف، وسيلة لإيران لتقليل عزلتها الدولية وتعزيز الدبلوماسية الاقتصادية. من خلال التأكيد على التعاون بين بلدان الجنوب ومعارضة الأحادية، توفر هذه المجموعة بيئة يمكن لإيران من خلالها تطوير علاقاتها مع دول الجنوب العالمي والاستفادة من المزيد من الدعم الدولي ضد العقوبات.
في وفي النهاية، لا بد من القول إن عضوية إيران في مجموعة البريكس ودورها في هذه المؤسسة المتعددة الأطراف هي خطوات استراتيجية نحو الحد من آثار العقوبات الاقتصادية وتعزيز مكانة البلاد الدولية. إن رسالة فلاديمير بوتين إلى إيران في قمة البريكس لا تظهر فقط دعم روسيا لطهران في مواجهة الضغوط الدولية، ولكنها أيضًا علامة على حدوث تغيير عميق في السياسة العالمية وظهور قوى جديدة غير غربية.
من خلال التأكيد على التعددية والتعاون الاقتصادي، يمكن لإيران الاستفادة من الفرص الجديدة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية وتقليل اعتمادها تدريجيًا على الأنظمة المالية التي تهيمن عليها الولايات المتحدة.
ومن الأبعاد السياسية والاقتصادية والاستراتيجية والجيوسياسية، فإن وجود إيران في البريكس يعزز العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأعضاء ويثبت مكانة البلاد كلاعب رئيسي على الساحة الدولية.
استخدام هذه المنصة تستطيع إيران التعامل بفعالية مع الضغوط الدولية وتعزيز مكانتها في العلاقات الاقتصادية والسياسية العالمية. باختصار، تُظهر التطورات الأخيرة في مجموعة البريكس جهود إيران لخلق عالم متعدد الأقطاب والحد من عزلتها الدولية. ومن الممكن أن تساعد هذه العملية في تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية والتعاون المتعدد الأطراف مع البلدان الناشئة؛ ولذلك فإن منظور عضوية إيران في البريكس يمثل فرصة استراتيجية كبيرة تتماشى مع التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية، والتي يمكن رؤية آثارها على الساحة الدولية في المستقبل القريب.
المؤلف: معصومة محمدي، خبيرة في القضايا الروسية
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |