مفاوضات الدوحة وسط هالة من عدم اليقين
وفقًا لتقرير المجموعة الدولية وكالة أنباء تسنيم، مصادر صهيونية مطلعة على لقاء الدوحة الرباعي بشأن مفاوضات تبادل الأسرى بين النظام الإسرائيلي وحركة حماس زعمت أن: “دراسة المقترحات الجديدة التي قد يقبلها الطرفان في حال طرحها” قد أحرز تقدماً كبيراً.
استضافت مدينة الدوحة عاصمة قطر “ديفيد بارنيه” رئيس جهاز الموساد، وكذلك “وليام بيرنز” رئيس المخابرات المركزية الأمريكية الوكالة، و”حسن رشاد”، رئيس جهاز المخابرات المصرية، منذ أمس الأحد، و”محمد بن عبدالرحمن آل ثاني”، رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية قطر، وما زالت هذه المفاوضات مستمرة.
وبحسب تقرير عرب 48، فقد اقترحت مصر في هذه اللقاءات “صفقة جزئية” تقوم فيها حماس، في حال قبولها، بإطلاق سراح أربعة رهائن صهاينة، وفي المقابل إطلاق سراح النظام الإسرائيلي. إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين ووقف إطلاق النار لمدة يومين. ومن المتوقع أن تتم مناقشة هذا الاقتراح اليوم.
وذكرت القناة 12 للكيان الصهيوني أن مصادر إسرائيلية أخرى تقول إنه طالما قدمت إسرائيل وحماس تنازلات إذا قدمتا تنازلات لا تقدم جوابا فلن يكون هناك تقدم في المحادثات.
وادعت هذه المصادر أن حماس لا تزال ملتزمة بشروطها ومطالبها بعد اغتيال القيادي ويؤكد رئيس هذه الحركة يحيى السنوار أن التوصل إلى أي اتفاق يجب أن يكون وفق الشروط التي تضعها هذه الحركة. وتشمل هذه الشروط وقف الحرب والانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من غزة؛ بينما يعارض النظام الصهيوني وقف الحرب ويصر على تواجد جنوده في محور فيلادلفيا.
في غضون ذلك قال مصدر صهيوني: نحن مجموعة واسعة البرنامج الذي يتضمن مقترح الحكومة المصرية. وقد تمت مناقشة هذه المبادرة التي قدمتها مصر خلال الأسبوعين الماضيين. المحادثات تسير بشكل جيد ونتوقع عقد اجتماع رباعي هذا الأسبوع وتشكيل مجموعة عمل حول هذا الأمر لمعرفة كيفية التوصل إلى اتفاق.”
هذا كما زعمت القناة أن مجلس الوزراء السياسي الأمني للنظام الإسرائيلي درس الاقتراح المصري ووافق عليه الأجهزة الأمنية وأغلبية الوزراء، باستثناء نتنياهو وسيموتريش وبن جوير.
وأضافت هذه القناة أن آخر التقديرات تشير إلى أنه لن يتم اتخاذ أي قرار قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجرى يوم الثلاثاء المقبل. وتريد السلطات الأمنية من النظام الإسرائيلي أن يظهر القليل من المرونة في مواقفه، وقد تحققت القوة العسكرية لحماس وفصل بنيتها واغتيال يحيى السنوار، والآن الهدف الأخير للحرب، وهو. يجب تحقيق عودة الرهائن.”
وقال كرد إن سيموتريش وبن جوير يعارضان أي نوع من الاقتراحات لتبادل الرهائن ويهددان بإسقاط الحكومة إذا ويوافقون على هذا الاقتراح.
ويؤكد الوزيران على استمرار الحرب وعودة المستوطنات في غزة. وفي الوقت نفسه فإن بناء المستوطنات في قطاع غزة يتعارض تماما مع الاتفاق الثنائي ويعتبر عائقا كبيرا أمام أي نوع من الاتفاق بين حماس والكيان الصهيوني.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |