الرواية المؤلمة لرئيس مستشفى كمال عدوان عن كارثة شمال غزة
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن الجيش الإسرائيلي يقاتل منذ أكثر من ثلاثة أسابيع وسبق أن انطلقت عملية إبادة جماعية كبيرة في شمال قطاع غزة، بهدف تنفيذ ما يسمى بخطة الجنرالات، وهي تستهدف تباعاً المستشفيات والمراكز الصحية في هذه المنطقة من كل زاوية، د. “حسام أبو صفية”. وقال رئيس مستشفى الكمال عدوان في بيت لاهيا والذي استشهد نجله قبل أيام، إن جيش الاحتلال استشهد ابني لأننا لم نرسل سوى رسالة إنسانية (أردنا وقف العدوان)، وقمت بدفنه ابني بجانب جدار المستشفى بيدي .
دمر الصهاينة كل شيء في مستشفى كمال عدوان
أبو بوصفية لم يستطيعوا السيطرة عليها. وبينما كانت الدموع تنهمر من عينيها، قال في حديث مع مراسل الجزيرة: نعاني كثيرا وسط الأحداث الأليمة التي تجري في شمال قطاع غزة وفقدان أطفالنا : لقد فقدنا كل شيء في هذا المستشفى. حتى أطفالنا. الصهاينة أشعلوا النار في قلوبنا وذبحوا أطفالنا أمام أعيننا، ونحن ندفن أطفالنا بأيدينا.” وزميل آخر نحاول تقديم الخدمات للأهالي لكننا نواجه نقصا حادا من الكوادر الطبية اللازمة خاصة في مجال الجراحة مما يجعلنا غير قادرين على تلبية احتياجات المصابين والمرضى.
وأكد د. أبو صوفية: أن عدد المصابين في مستشفى كمال عدوان يبلغ وهم في تزايد مستمر ويموتون باستمرار بسبب نقص المرافق الطبية. ونطالب المجتمع الدولي بفتح المعابر البشرية لجلب الطواقم الطبية والمعدات اللازمة إلى شمال غزة لإنقاذ الجرحى. لقد تم تدمير نظام الرعاية الصحية في شمال قطاع غزة بشكل كامل، ولا نستطيع وصف الأوضاع التي شهدناها بعد هجوم الجيش الصهيوني على مستشفى كمال عدوان.
منشآت طبية لإنقاذ الأرواح. ولا يوجد أي إصابات
وقال رئيس مستشفى كمال عدوان شمال غزة إن الوضع الكارثي لهذا المستشفى يتطلب التدخل الفوري من المجتمع الدولي كما نطالب بالإفراج عن المعتقلين، بينهم الطاقم الطبي.
وأشار إلى المجزرة الرهيبة التي ارتكبها الجيش الصهيوني في هجومه على أحد المباني في بيت لاهيا، والتي أدت إلى استشهاد 62 مواطناً. وأعلن: لا نستطيع أن نقتل عشرات الأشخاص الذين ماتوا في بيت لاهيا اليوم، فلنعالج الجرحى؛ لأننا لا نملك المرافق الكافية. وقصف جيش الاحتلال المنطقة المحيطة بالمستشفى عندما كنا نعالج الجرحى.
وأكد الدكتور حسام أبو صفية: على العالم أن يتحرك ويتحرك بشكل جدي، ولا يتفرج إلا على حرب الإبادة الإسرائيلية. ضد نبر. وقد يموت معظم الجرحى في بيت لاهيا بسبب عدم توفر المرافق الطبية. ونطالب العالم بإرسال فرق طبية متخصصة إلى مستشفانا لعلاج عشرات الجرحى. وتابع: بينما تستمر قصف الكيان الصهيوني حول المستشفى ولم يتوقف، المجتمع الدولي يراقب فقط ولا يفعل أي شيء.
خطر إغلاق مستشفى العودة
من جهة أخرى قال “محمد صلاح” مدير مستشفى العودة في الشمال من قطاع غزة، أعلن أنه إذا لم يتم توفير الأدوية والمعدات الطبية والوقود اللازم، فإن هذا المستشفى قد يفشل بسبب عدم توفر المرافق الكافية، مما يعرض حياة الكثيرين للخطر. ونستقبل يومياً عشرات الحالات المصابة بإصابات خطيرة ولا توجد تجهيزات لعلاجهم.
وأكد رئيس مستشفى العودة: طلبنا من منظمة الصحة العالمية الإسراع بوصول المرضى الأدوية والمعدات الطبية والوقود إلى المستشفى حتى نتمكن من تقديم الخدمات الصحية للمواطنين في شمال قطاع غزة. وأيضاً بعد اعتقال رئيس قسم الجراحة الترميمية والعظام في مستشفى العودة وعدد من الأطباء الآخرين، نطالب بالتنسيق الفوري مع منظمة الصحة العالمية لنقل وفد طبي إلى مستشفى العودة.
وتابع مدير مستشفى العودة قائلا: شمال قطاع غزة كارثة وعلى كل أحرار العالم أن يفعلوا شيئا لوقف حرب الإبادة الجماعية في شمال غزة الأدوية في مستشفى كمال عدوان تمنعنا من إسعاف الجرحى ورائحة الموت تحيط بهذا المستشفى وقال لا نعرف مصير الطواقم الطبية التي اعتقلها جيش الاحتلال.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة أن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت كافة الطواقم الطبية في مستشفى كمال عدوان، بالإضافة إلى عدد من الجرحى والمرضى، واحتجزت الطواقم الطبية في إحدى الغرف داخل المستشفى دون طعام أو ماء.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |