لقد أدى خلط الأوراق بين إسرائيل وحزب الله إلى قلب الطاولة
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، بعد أن تمكن حزب الله من التعافي من الصدمات التي تعرض لها فإذا حدث، خاصة مع استشهاد السيد حسن نصر الله، فإنه طوى الصفحة في أسابيع قليلة ووجه ضربات مؤلمة وقاتلة للصهاينة، وتجري تحليلات كثيرة حول قدرات حزب الله الاستراتيجية والتكتيكية على المستوى السياسي والعسكري.
كيف نجح حزب الله في شل القوات البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان؟
وفي هذا السياق، قال العقيد حاتم كريم الفلاحي الخبير في الشؤون العسكرية الإقليمية: وقال في حديث للجزيرة: حزب الله سبق أن صمم خطة دفاعية نظامية للتعامل مع القوات البرية للجيش الصهيوني في جنوب لبنان، من أجل إيقاع خسائر فادحة في صفوف الجيش الصهيوني، وهذا ما قمنا به نشهد الآن.
وأضاف الفلاحي: إن عملية الدفاع في العلوم العسكرية قضية مهمة جداً والخسائر الفادحة التي مني بها جيش النظام الصهيوني في جنوب لبنان منذ عدة أسابيع لها عدة أسباب. ومن بين أمور أخرى، فإن الطبيعة الجغرافية لجنوب لبنان تختلف عن قطاع غزة، وبالإضافة إلى ذلك، فقد فقدت العديد من ألوية الجيش الإسرائيلي أنفاسها نتيجة الحرب الطويلة في شوارع حزب الله والاستخدام الصحيح لها نقاط الضعف في القوات البرية للجيش الصهيوني وقالت: حاليا، شاركت 5 فرق عسكرية من الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، الذي يضم 10 آلاف جندي. وتظهر الأدلة أن خسائر الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان كانت في كثير من الأحيان نتيجة اشتباكات مباشرة مع قوات حزب الله أو هجمات صاروخية وقذائف هاون من قبل المقاومة اللبنانية. /strong>
وأشار الفلاحي: مقاتلي حزب الله من منطقة رأس الناقورة وحتى شبعا اشتبكت مع جنود الاحتلال الصهيوني وأوقعت في صفوفهم خسائر فادحة. وفي هذا الصدد، كشف الجيش الإسرائيلي عن إصابة 88 من جنوده في لبنان خلال 48 ساعة فقط، كما اعترف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي بأن إسرائيل تكبدت خسائر وإصابات فادحة ومؤلمة في جنوب لبنان.
وأكد هذا الخبير العسكري: لذلك، فمن الواضح أن تصريحات يوآف غالانت، وزير الحرب في النظام الصهيوني، حول تدمير معظم القدرات العسكرية لحزب الله في جنوب لبنان، كانت مبالغ فيها وكاذبة للغاية. ووفقاً لقواعد الحرب فإن من يملك معركة دفاعية ناجحة يستطيع أن يتقدم بأهدافه العسكرية بشكل أفضل ويوقف هجوم العدو، فهو يواجه مشكلة كبيرة في جنوب لبنان وعدم تحقيق أهداف العمليات البرية الإسرائيلية في الغزو البري ويتولى لبنان أولاً إعادة اللاجئين إلى المستوطنات الشمالية في فلسطين المحتلة، ثم السيطرة على الشريط الحدودي لمسافة 5 كيلومترات ومن ثم نزع سلاحه. وقد كان لحزب الله أنه ليس هناك أفق لتحقيق هذه الأهداف.
ما هو أسلوب حزب الله الجديد الذي أربك حسابات الصهاينة؟
من جهة أخرى، العميد الياس حنا خبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية وقال في المنطقة في خطاب مماثل: إن حزب الله اعتمد أسلوباً جديداً في مواجهة الجيش الإسرائيلي، مما يدل على أن هذا النظام غير قادر على احتواء القوة الجوية والميدانية للمقاومة اللبنانية.
في وقال تحليلا للمشهد العسكري في جنوب لبنان: إن جيش نظام الاحتلال بدأ عملياته العسكرية على مساحة جغرافية وبأهداف محددة، لكنه اضطر إلى إرسال 5 فرق عسكرية أخرى بالإضافة إلى القوات الخاصة. لإرسالها إلى جنوب لبنان، مما يدل على عدم تمكن الجيش الإسرائيلي من اختراق المناطق الحدودية اللبنانية.
وأكد إلياس حنا: في المعركة البرية تكون الأولوية لصاحب الأرض. الأرض التي يعرف طبيعتها، وفي الحرب البرية الدائرة حالياً بين حزب الله والجيش الصهيوني، أظهرت المقاومة اللبنانية أنها مرنة جداً وتستطيع تغيير إستراتيجياتها حسب ظروف الحرب. كما أن قوات وحدة رضوان الخاصة، المتخصصة للغاية في الهجمات السريعة، تلحق خسائر بشرية قاتلة بالصهاينة، مما يزيد من صعوبة الأمر، وأظهرت قوات حزب الله أنها استعادت توازنها. ويظهر حزب الله الآن أسلوبا جديدا لعملياته الدقيقة، التي تمتد من الحدود إلى عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي أصبحت تشكل تحديا كبيرا لجيش الاحتلال، وعلى الرغم من فقدان قياداته وقادته البارزين، فقد تمكن حزب الله من تعزيز قوته إن سيطرته على جنوب نهر الليطاني، وسقوط الصواريخ المتواصل من قبل حزب الله في عمق فلسطين المحتلة، يظهر عجز الصهاينة عن فرض سياساتهم على المقاومة.
هجمات حزب الله القاتلة على الجيش الإسرائيلي الصناعة
صرح الياس حنا: لا بد من الإشارة إلى أن هجمات حزب الله لا تقتصر على استهداف المناطق الحدودية الفلسطينية المحتلة؛ وأشار إلى أنها تتجه نحو أهداف استراتيجية في عمق الأراضي المحتلة، بما في ذلك استهداف مصانع الصناعات العسكرية بين حيفا وعكا، وتعتبر هذه المراكز حيوية وحساسة للغاية بالنسبة لصناعة الأسلحة الإسرائيلية مشكلة طائرات حزب الله بدون طيار بالنسبة للنظام الصهيوني وقال: نظرا لعدم قدرة أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، مثل القبة الحديدية ومقلاع داود، على تحديد واعتراض طائرات حزب الله بدون طيار، أصبحت هذه الطائرات بدون طيار كابوسا كبيرا لإسرائيل. وتتحرك طائرات حزب الله المسيرة في مسارات يصعب مراقبتها ولم تجد إسرائيل حتى الآن حلاً فعالاً لمواجهتها.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |