وافقت المفوضية الأوروبية على فرض تعريفات إضافية على السيارات الصينية
وفقاً لتقرير المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء نقلاً عن أسبوعية “ستيرن”، فإن التعريفات الجمركية دخلت الرسوم الإضافية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على واردات السيارات الكهربائية من الصين حيز التنفيذ أخيرا على الرغم من المقاومة الألمانية. ووفقا لوثيقة منشورة، وافقت مفوضية الاتحاد الأوروبي على اللوائح اللازمة لهذا الغرض يوم الثلاثاء. وستدخل اللوائح حيز التنفيذ يوم الخميس بعد نشرها في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء.
وقد صوتت الغالبية العظمى من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالفعل لصالح التعريفات العقابية في بداية هذا الشهر. صوتت ألمانيا ضدها بسبب مخاوف بشأن صراع تجاري كبير جديد مع الصين وانتقام بكين المحتمل ضد المصنعين الألمان.
من وجهة نظر المفوضية الأوروبية، ستضمن هذه التعريفات الإضافية المستقبل على المدى الطويل. لصناعة السيارات في الاتحاد الأوروبي أمر ضروري. خلص تحقيق أجرته المفوضية الأوروبية إلى أن المصنعين الصينيين يستفيدون من الإعانات غير العادلة التي تمنحهم ميزة كبيرة في السوق الأوروبية. وبناء على ذلك، فإن السيارات الكهربائية الصينية تباع عادة بسعر أرخص بنحو 20% من الطرازات المنتجة في الاتحاد الأوروبي. وقد قدمت مفوضية الاتحاد الأوروبي بالفعل تعريفات تعويضية مؤقتة في يوليو.
وليس من الواضح بعد كيف سيكون رد فعل الصين على هذه التعريفات النهائية للاتحاد الأوروبي. وتتهم الحكومة الصينية الاتحاد الأوروبي بالحمائية وهددت في الماضي بفرض رسوم جمركية أعلى على واردات محركات الاحتراق الكبيرة من الاتحاد الأوروبي إلى جمهورية الصين الشعبية. سوف تتأثر شركات صناعة السيارات الألمانية بشكل خاص.
كرد انتقامي محتمل، فرضت الصين ضرائب إضافية على واردات لحم الخنزير ومنتجات الألبان من الاتحاد الأوروبي.
المفاوضات بشأن ظل الحل الودي المحتمل للنزاع التجاري بين الطرفين غير ناجح حتى النهاية. وكان أحد الخيارات التي تم النظر فيها في هذه المفاوضات هو أن بائعي السيارات الإلكترونية يمكنهم تقديم التزامات بشأن الأسعار وبالتالي تجنب التعريفات الجمركية.
يعد هذا النزاع التجاري قضية مهمة وحاسمة بالنسبة للصناعة الألمانية لأن الصين هي الأكبر سوق السيارات في العالم وتتخوف الشركات الألمانية من خسارة أحد أهم أسواق مبيعاتها في ظل هذه الخلافات. الشركات الألمانية مثل فولكس فاجن ومرسيدس وبي إم دبليو لا تنتج سيارات هناك خصيصًا للسوق الصينية فحسب، بل للتصدير أيضًا.
وحذرت جمعية صناعة السيارات الألمانية من أن التعريفات الجمركية لا تزيد فقط من مخاطر التجارة الثنائية الصراع، ولكنه أيضًا يجعل المركبات أكثر تكلفة بالنسبة للمستهلكين.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |