سوريا؛ تسوية تركيا مع الأكراد الانفصاليين
وبحسب مراسل تسنيم من حلب، فإن الجيش التركي رداً على هجوم مسلح لحزب العمال الكردستاني على المصنع العسكري في أنقرة، قام بتحريك مواقع قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا شرق مدينة حلب. الفرات استهدفوا الهجوم. وفي الوقت نفسه، استهدف الإرهابيون التابعون لتركيا الذين ينشطون في شمال سوريا، مناطق الرقة وريف حلب، الخاضعتين لسيطرة الانفصاليين الأكراد، بصواريخ غراد.
.
يعتبر الهجوم الأخير من أعنف الهجمات التركية على سوريا خلال السنوات الأخيرة، والتي سقط خلالها 50 قتيلاً. وتعرضت نقاط هذا البلد الواقع تحت سيطرة الانفصاليين الأكراد للقصف.
إلى جانب استهداف مراكز قوات سوريا الديمقراطية الأمنية العسكرية في تل رفعت ومنبج وعين العرب وكوباني بريف حلب والقامشلي والمالكية وعامودا بالحسكة؛ وتعرضت المرافق والبنى التحتية المدنية، مثل محطات النفط والغاز في رميلان والسويدية بريف الحسكة الشمالي، ومحطات الكهرباء في ريف حلب والرقة والحسكة، وحتى المخابز ومحطات معالجة المياه للتدمير في تلك المناطق.
“الخبير في الشأن السوري رضا الباشا لمراسلنا في حلب: واشنطن تقول إنها لا تريد التوسع” دائرة الصراع في المنطقة وتسعى إلى تهدئة المنطقة، لكنها في الواقع تصمت عن التصعيد في شمال شرق سوريا ولا تتدخل؛ رغم أنها تدعي ضمناً دعم قوات سوريا الديمقراطية في هذه المنطقة.
وتابع: صمت واشنطن يظهر أن أميركا تريد هذه المنطقة من غزة إلى جنوب لبنان وأن يصبح الداخل السوري منطقة آمنة. بؤرة صراع محدود ضمن حدودها الجغرافية.
أصبحت سوريا مكاناً لتصفية الحسابات العسكرية والأمنية الإقليمية نتيجة أزمة العقد الأخير في سوريا وفقدان السلطة المركزية في هذا البلد. فبينما استهدفت القوات الموالية لتركيا (الجيش الوطني) قبل أسبوع مواقع القوات العميلة القريبة من فرنسا وأمريكا (صقور الشام)، والآن تشن تركيا هجمات واسعة النطاق على مواقع الأكراد الانفصاليين.
سياسات الناتو في تحويل سوريا إلى مركز للأزمات الإقليمية مزعجة للدول المجاورة دول منها أصبحت تركيا، وكان سبب ذلك سياسات أنقرة الخاطئة في تأجيج الحرب الأهلية السورية، التي غذت نفسها الآن.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |