الكشف عن أبعاد المخطط الخطير للنظام الإسرائيلي شمال غزة
وبحسب المجموعة الدوليةتسنيم نيوز، فإن الكيان الصهيوني قام من أجل تنفيذ ما- وكشف أن ما يسمى بخطة الجنرالات شن عملية إبادة جماعية مروعة ضد الشعب الفلسطيني في شمال قطاع غزة وقتل خلال هذه الفترة ما يقرب من 1500 مدني. وأعلن أستاذ اللغويات بجامعة تل أبيب في مقال له أن خطة الجنرالات هي خطة خادعة تهدف إلى توطين اليهود في قطاع غزة المحاصر. الهدف الظاهري لخطة الجنرالات، التي تم الكشف عنها في أيلول (سبتمبر) الماضي، بسيط للغاية، وهو إخلاء شمال قطاع غزة من الفلسطينيين. وتشير المعلومات إلى أن حوالي 300,000 شخص ما زالوا يعيشون شمال ممر نتساريم؛ رغم أن الأمم المتحدة أعلنت أن عددهم يبلغ نحو 400 ألف نسمة.
وأضاف: في المرحلة الأولى من هذه الخطة، سيبلغ الجيش الإسرائيلي سكان شمال غزة أنهم سيخلون المنطقة خلال أسبوع والتحرك نحو التحرك جنوبا وفي المرحلة الثانية يعلن الجيش الإسرائيلي نهاية الأسبوع أن كامل شمال قطاع غزة أصبح منطقة عسكرية مغلقة ومن يتواجد هنا يعتبر من قوة حماس وعليه إما أن يستسلم أو يموت.
الخطة الخطيرة التي أعدتها إسرائيل لك يا غزة
تستمر هذه المقالة حول الأزمة الصحية والدمار السكاني. لكن الحقيقة هي أن وسائل الإعلام والسياسيين الإسرائيليين قد صرفوا انتباه الرأي العام العالمي عن الأهداف الرئيسية لهذه الخطة. وبحسب هذا المقال فإن حقيقة الأهداف التي حددتها إسرائيل لشمال قطاع غزة كثيرة أكثر رعبا من أي شيء هو ما نراه على ما يبدو. إن ما يفعله الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة منذ بداية تشرين الأول (أكتوبر) لا يتوافق تماماً مع خطة الجنرالات؛ بل هي نسخة أكثر وحشية وخطورة في منطقة مأهولة بالسكان. والحقيقة لا بد من القول إن خطة الجنرالات وما أحدثته من عاصفة إعلامية دولية ودبلوماسية تسببت في إخفاء حقيقة ما يجري بالفعل عن الجميع، أي ما سيحدث بطريقتين مختلفتين.
يكذب الجيش الإسرائيلي بشأن حرية تنقل الأشخاص من شمال غزة إلى جنوبها
وتابع لاندو: خلافا للصورة التي يرسمها الجيش الإسرائيلي والتي تزعم أن سكان المناطق الشمالية من قطاع غزة يتحركون بحرية نحو الجنوب ويتركون منطقة الخطر، لكن هذا ليس الواقع هناك شيء فظيع يحدث هنا، وهو أن أي شخص في شمال قطاع غزة، لن يغادر منزله، فسوف يطلق عليه مسلحون إسرائيليون النار. ولم تسلم فرق الإغاثة التي توجهت لمساعدة الجرحى من هجمات القوات الإسرائيلية، كما اعتدت هذه القوات على الصحفيين الذين حاولوا توثيق الواقع. وبهذا القدر من الوحشية، حاولت الآلة الدعائية الإسرائيلية إيجاد مبررات لاستهدافها مدنيين شمال قطاع غزة وزعمت أن حماس لا تسمح لسكان شمال القطاع بالخروج وتضربهم بالهراوات حتى لا يغادروا هنا! فإذا كانت حماس بالفعل هي التي منعت إجلاء المدنيين في شمال قطاع غزة، فكيف يمكن للجيش الإسرائيلي أن يدعي أن أولئك الذين بقوا في شمال غزة هم إرهابيو حماس الذين يجب قتلهم؟!
الحصار المفروض على شمال غزة هو سياسة متعمدة لتجويع سكانه
صرح أستاذ اللغويات في جامعة تل أبيب: إن هجمات إسرائيل المستمرة والحصار الشامل على شمال قطاع غزة يمنع ويمنع هنا دخول أي مواد غذائية أو معدات طبية، وهي سياسة متعمدة لتجويع المدنيين، وأكد برنامج الغذاء العالمي أن إسرائيل فرضت حصارا على شمال قطاع غزة في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، قبل خمسة أيام من بدء عمليتها العسكرية.
الإنذار الأمريكي لإسرائيل لدخول المساعدات إلى شمال غزة أمر مثير للسخرية
وأشار إلى: الإنذار النهائي الذي أعطته واشنطن لإسرائيل الشهر الماضي حتى لا يتمكن الفلسطينيون من الوصول إلى غزة. إن دخول المساعدات إلى شمال غزة أمر مثير للسخرية للغاية. لا تقتصر سياسة المجاعة التي تنتهجها إسرائيل في شمال غزة على منع دخول الغذاء إلى هذه المنطقة فحسب؛ بل إن الجيش الإسرائيلي قصف مستودع الدقيق الوحيد في هذه المنطقة، وهو ما يشكل جريمة حرب واضحة ويشكل جزءا مهما من قضية الإبادة الجماعية التي ترفعها إسرائيل ضد الفلسطينيين في محكمة العدل الدولية. وأيضا، بعد أربعة أيام من بدء عملياته العسكرية في شمال قطاع غزة، هاجم الجيش الإسرائيلي مركز توزيع المواد الغذائية التابع للأمم المتحدة في جباليا وقتل 10 أشخاص.
وبحسب هذا المقال، فإن العقل المدبر لهذا الخطير خطة شمال قطاع غزة، التي كشف عنها “عمري مانيو”، مراسل القناة 12 التابعة للنظام الصهيوني، ليست من جنرالات الجيش الإسرائيلي؛ بل هي منظمة إسرائيلية يمينية متطرفة تدعى “تساف 9″، كانت مسؤولة عن حرق المساعدات الإنسانية قبل دخولها إلى غزة. وينشط العديد من المتطرفين الإسرائيليين سيئي السمعة في هذه المنظمة.
ويقول لاندو، خلافاً لما يعلنه القادة العسكريون والسياسيون الإسرائيليون، فإن هذه الخطة في شمال قطاع غزة هي في حد ذاتها جريمة حرب كبرى. وعلى وجه الخصوص، لم يمنح الجيش الإسرائيلي أي موعد نهائي محدد لسكان شمال غزة لإخلاء هذه المنطقة، كما لم يوفر الظروف المناسبة لمغادرتهم. ولذلك يمكننا القول إن الهدف النهائي لهذه الخطة ليس عسكريا، بل سياسيا، وهو توطين اليهود في غزة. وقال إنه إذا فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، فإن المسؤولين الإسرائيليين سوف يتنفسون الصعداء لأنه سيكون هناك ولم تعد معارضة لأي خطة إسرائيلية وحشية. وبطبيعة الحال، في حال فازت كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي، فإنها لن تتخذ أي إجراء خاص لمنع تنفيذ مخططات إسرائيل ضد غزة، كما أنها لم تدل بتصريحات حاسمة في حملتها الانتخابية. لأنه لا يريد أن يخسر أصوات اليهود.
ويذكر في نهاية هذا المقال: في المستقبل القريب، لن تستطيع أي رافعة ضغط أن تجبر إسرائيل على وقف هجماتها، والدعم الأميركي سيستمر. تجعل إسرائيل عدة أشهر أمامها وقت للإبادة الجماعية في شمال قطاع غزة ولن يوقفها شيء. وبالطبع لا بد من الإشارة إلى أن هذه الخطة الإسرائيلية لن تنجح، والسبب هو صمود أهل غزة. الناس الذين اعتادوا العيش في خوف ورعب ولا يرضون بترك أرضهم. وحتى الإبادة الجماعية التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي كأداة إرهابية ليست كافية لإقناع سكان شمال غزة بإخلاء هذه المنطقة.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |