استمرار تدمير المعالم الأثرية والتاريخية في لبنان جراء الهجمات الإسرائيلية
أعلن بشير خضر، محافظ بعلبك، أن المبنى المدمر في حي المنشية هو يقع خارج المعابد القديمة وهو ذو قيمة كبيرة من الناحية التاريخية. وأضاف أن هذا الحي عادة ما يكون مليئا بالسياح، لكن لحسن الحظ لم يكن أحد متواجدا وقت التفجير.
وأكد خضر أنه ليس من الواضح بعد ما إذا كان مجمع المعابد القديمة قد تم اكتشافه أم لا التالفة أم لا، ولكن وفقا له، لإجراء فحص أكثر تفصيلا لهذا المكان، هناك حاجة إلى وجود المتخصصين والمهندسين وعلماء الآثار. لكن، وبسبب استمرار التفجيرات، لا يزال من غير الممكن زيارة موقع الحادث، كما أعلنت مايا حلبي، رئيسة القسم الإعلامي في مهرجانات بعلبك الدولية، أنه تم خلال الأسابيع القليلة الماضية العثور على ثلاثة أماكن تاريخية تعود إلى البلاد. في العهد العثماني، تضررت بسبب القصف الإسرائيلي. ومن هذه الأماكن يمكن أن نذكر “ثكنة غورو” و”بالميرا بندق” ومنزل تاريخي يعود إلى الفترة العثمانية.
وفي هذا الصدد، وجه أكثر من 100 عضو في مجلس النواب اللبناني رسالة إلى “اليونسكو” “طلبوا الحماية وأصبحوا أحد الأماكن التاريخية في هذا البلد. كتبت هذه الرسالة قبل اجتماع “اليونسكو” الطارئ في باريس حول تراث لبنان.
وطلب منه ممثلو المجلس، الذين يشكلون أغلبية الكتل البرلمانية، في رسالة إلى المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، حماية المواقع التاريخية في لبنان من مخاطر الحرب الحالية.
وأكد هؤلاء الممثلون في رسالتهم على ضرورة إعطاء الأولوية لحماية الأماكن الأثرية مثل بعلبك وصور وصيدا وغيرها من الأماكن التاريخية وطالبوا هذه المنظمة الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتها
واستجابة لهذا الطلب، أعلنت اليونسكو أنها ستعقد اجتماعا طارئا في مقرها بباريس في 18 تشرين الثاني/نوفمبر لمراجعة وضع 34 موقعا ثقافيا.
وحذرت هذه المنظمة من أن تصاعد الصراعات في لبنان يشكل تهديدًا خطيرًا للتراث الثقافي والطبيعي للعالم في هذا البلد وقد يؤدي إلى أضرار لا يمكن إصلاحها.
ينبغي ذلك تجدر الإشارة إلى أن مدينة بعلبك الواقعة في سهل البقاع هي من أكبر وأجمل مجموعات المعابد اليونانية والرومانية والفينيقية في سوريا الكبرى، وفي كل عام يقصد هذه المنطقة العديد من السياح من جميع أنحاء العالم.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |