تقرير دولي حول الكارثة الإنسانية والمجاعة في شمال قطاع غزة
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، في حين أن هناك عدة تحذيرات دولية من أزمة الجوع والمجاعة الحادة التي يعيشها شمال قطاع غزة، بعد مرور أكثر من شهر على الهجمات الوحشية والحصار اللاإنساني الذي يفرضه نظام الاحتلال على المدنيين في هذه المنطقة، قالت “ستيفاني تريمبلاي” المساعدة المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة حول إمكانية حدوث مجاعة وشيكة في شمال غزة، وأكد أنه إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لإنقاذ حياة المدنيين في هذه المنطقة في الأيام القليلة المقبلة، فسوف نواجه أزمة جوع كارثية.
شمال غزة على حافة مجاعة وشيكة
سيدني ماكين، كما علق المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي على الوضع وقال أحد الأشخاص في شمال قطاع غزة: “هناك احتمال كبير أن تحدث مجاعة في شمال قطاع غزة، ويجب التحرك العاجل ويجب اتخاذها لضمان الأمن الغذائي ومنع وقوع كارثة كبيرة في هذا المجال.
وحذر: الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي للغاية ويزداد سوءاً، وفي هذه الأثناء، يقع شمال غزة على حافة مجاعة وشيكة. نحن نطالب باتخاذ إجراءات فورية خلال أيام، وليس أسابيع، من قبل جميع الأطراف المشاركة بشكل مباشر في حالة الصراع في غزة لوقف هذا الوضع الكارثي.
لقد تحولت إسرائيل إلى الشمال غزة إلى منطقة حرب
وبحسب هذا التقرير فإن كافة سكان قطاع غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي والشمال في ظل الحصار الخانق، إن غزة معرضة للخطر أكثر من المناطق الأخرى، ونحن بحاجة إلى إجراءات عاجلة للحد من خطورة الكارثة الإنسانية في هذه المنطقة.
وأكدت اللجنة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي في تقرير نشر أمس: منذ صدور التقرير الدولي الأخير حول الجوع في قطاع غزة الشهر الماضي، حدثت العديد من التطورات التي أدت إلى مزيد من تدهور الأوضاع والكوارث الإنسانية. ومن أهم التطورات التي حدثت منذ بداية شهر أكتوبر، تحول شمال قطاع غزة إلى منطقة حرب من قبل إسرائيل في 6 أكتوبر.
إن وصول المساعدات إلى غزة انخفض أكثر من أي وقت مضى
يشير هذا التقرير أيضًا إلى أن إسرائيل أمرت أولاً سكان شمال قطاع غزة بإخلاء المنطقة ثم حاصرها، ولهذا لم يتمكن المدنيون من الخروج. كما تشير التقارير إلى أن الأهالي في جباليا يتعرضون لحصار شديد ولا يسمح لأحد بالدخول أو الخروج، وسيتم استهداف كل من يحاول السفر.
بحسب تقرير اللجنة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي، هناك الكثير من المعلومات في الأمم المتحدة، وخاصة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، والتي تبين أن عدد شحنات المساعدات التي سمح لها بالدخول إلى قطاع غزة في الأشهر الأخيرة أقل بكثير من أي وقت مضى، فمن أكتوبر 2023 حتى الآن. وانخفض متوسط عدد الشاحنات التي تدخل قطاع غزة إلى 58 شاحنة فقط يوميا، ويجب أن نشير إلى أنه حتى قبل حرب غزة، كان سكان هذه المنطقة بحاجة إلى 500 شاحنة مساعدات إنسانية يوميا لمواصلة حياتهم.
في تقرير برنامج الغذاء العالمي تم التأكيد على أن نقص المساعدات الإنسانية تسبب في ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 77% بين سبتمبر/أيلول وأكتوبر. كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية في قطاع غزة منذ بداية الحرب بنسبة 312% وانهارت سبل عيش الأسر بشكل كامل.
أسوأ سيناريو إنساني في شمال غزة مستمر
يشير هذا التقرير أيضًا إلى استمرار وزيادة كثافة وكمية الهجمات الإسرائيلية على المرافق الصحية، الغذاء والبنية التحتية المدنية الأخرى، بما في ذلك موارد المياه والصرف الصحي، ويحذر من عواقب قرار الكنيست الصهيوني بحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ويؤكد أنه لا يوجد بديل لهذه الوكالة في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية الأخرى.
وشدد برنامج الأغذية العالمي على: أن المعلومات المتوفرة لدينا حول وضع الأمن الغذائي في قطاع غزة تحتاج إلى مزيد من التحليل؛ ولكن من الواضح أن السيناريو الأسوأ المحتمل يحدث حاليًا في المناطق بما في ذلك قطاع غزة، ويمكن القول أن المجاعة وسوء التغذية والموت بسبب الجوع تتزايد بسرعة في شمال غزة.
بينما يفرض النظام الصهيوني حصارا قاسيا على المدنيين في شمال قطاع غزة منذ أكثر من شهر تزامنا مع العمليات العسكرية الوحشية، قال ماثيو هولينجورث، مدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين أيضًا، خلال خطاب أعرب فيه عن القلق بشأن الجوع والمجاعة في شمال غزة، أعلن أننا قلقون للغاية بشأن الأمن الغذائي في قطاع غزة.
وشدد على أن 90 نسبة من السكان في شمال قطاع غزة بلا طعام ولا يجدون ما يأكلونه.
ستيفان دوجاريك المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة بدوره قال خلال مؤتمر صحفي إن شمال قطاع غزة يتعرض لحصار مشدد من قبل إسرائيل منذ الشهر الماضي والمدنيون يموتون من الجوع أمام أعين العالم.
الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على المستشفيات في شمال غزة
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |