قصة من غزة؛ امرأة ليس لها أطفال وهي أم لسبعة أيتام
وفقًا لمراسل “تسنيم” في قطاع غزة “مازن بلبيسي”، فإن “مي الحداد”، سيدة فلسطينية تعيش في مخيم دير البلح للاجئين، رغم عدم قدرتها على الإنجاب، بعد استشهادها عائلة الأخ فتحي وآدم تم الاعتناء بهم من قبل اثنين من أبناء أخيه
.
أنا أشعر بالغيرة منك؛ أريد أن يكون هؤلاء الأطفال لي فقط. كانت زوجة أخي تقول لي: لنفسك لم أمنعك؛ ولكن عندما يتزوجون، عليك تسليمهم إلى والدة العريس! رحمه الله، كان يتمنى دائمًا أن يرى صهرًا لأولاده.
مي الحداد، بالإضافة إلى فتحي وآدم، يعتني أيضًا بأبناء أخيه الخمسة الآخرين يقول بحماس لا يوصف عن مستقبل أبناء أخيه: “حتى لو أرادوا عيني سأقدمهم، أسأل الله أن يوفقني لأكون حسن الوصي”.
النساء من أهم أهداف هجمات الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة. ومنذ بداية الحرب استشهدت أكثر من 11 ألف امرأة فلسطينية في غزة.
“غادة شحادة”; وفي حديث لمراسل تسنيم، قال ناشط قانوني مقيم في غزة: إن ما يحدث في قطاع غزة، وخاصة ضد النساء والفتيات، يعد جريمة إبادة جماعية، وينطبق على النساء والفتيات تحديدًا. وتشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 60% من ضحايا حرب غزة هم من النساء والأطفال. وإذا نظرنا إلى الأحداث الأخيرة في مخيم جباليا سنلاحظ الإذلال الشديد للنساء والأطفال.
تعيش نساء غزة أصعب الظروف. لقد أجبرتهم الحرب على تحمل مسؤوليات لم يعتادوا عليها؛ ومن أهم هذه المسؤوليات الوقوف في الطابور للحصول على الطعام والماء؛ إن استمرار الحياة بالنسبة لهم هو بمثابة صراع، خاصة بعد أن جعلتهم الحرب يواجهون واقع الحياة مثل العيش في الخيام، وهو ما يشكل بالنسبة لهم معاناة لا تنتهي.
لم تعد المرأة الفلسطينية قادرة على إخفاء آلامها ومعاناتها؛ إنهم يكافحون بشدة للعيش حتى مع أبسط الحقوق وعلى الأقل الهروب من الموت الذي يتبعهم خطوة بخطوة.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |