لماذا فكر الصهاينة بالانسحاب من لبنان؟
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، “فايز الدويري” خبير في الشؤون العسكرية شؤون المنطقة، في كلمة حول كواليس قرار الصهاينة بالانسحاب من الحدود وأعلن لبنان أن التصريحات الإسرائيلية حول قرب انتهاء العمليات العسكرية في لبنان لا تعني أن هذا النظام نجح في إجبار حزب الله على التراجع إلى الضفة الأخرى من نهر الليطاني أو إنشاء منطقة عازلة على الحدود.
لماذا فكر الصهاينة بالانسحاب من حدود لبنان؟
قال الدويري في حديث مع الجزيرة: هذه الأحاديث الإسرائيلية عن انسحاب وشيك وتتناقض الحادثة من حدود لبنان مع تصريحات هرتسي هاليفي رئيس أركان نظام الاحتلال الذي قال قبل يومين إن توسيع العمليات في لبنان ضرورة، ويعني أن إسرائيل لم تتمكن من تحقيق ذلك. أهدافها الحربية في لبنان.
وأضاف: إن كافة المدن المتاخمة للبنان مع فلسطين المحتلة دمرت في عدوان النظام الصهيوني، لكن قوات المقاومة اللبنانية لا تزال متواجدة في هذه المدن وتواصل عملياتها ضدها. العدو. مثل قطاع غزة الذي تم تدميره بالكامل، إلا أن المقاومة هناك ما زالت حاضرة في كافة المناطق وتقاتل مع الصهاينة.
ولاحظ هذا الخبير العسكري الأردني: خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، زادت كثافة الميدان تراجعت حدة الصراعات على حدود لبنان، وتراجع القوات الإسرائيلية نحو الخط الأزرق، الذي يبدو أنه وقفة وتراجع تكتيكي، تم عندما فشلت القوات الصهيونية في تحقيق أهدافها في المناطق الحدودية اللبنانية. الذي – التي وعليهم قراءة المشهد الميداني من جديد.
واشار الى العمليات القاتلة التي نفذها حزب الله ضد الصهاينة في الايام والاسابيع الماضية وأكد: حزب الله بدأ بتوجيه ضربات متقدمة ومؤلمة للصهاينة. في تل أبيب وغالباً ما يستهدف القواعد الجوية التي ينطلق منها المقاتلون الصهاينة لقصف لبنان. إضافة إلى ذلك، أصبح الهجوم الصاروخي على حيفا والجليل حدثاً يومياً عادياً وتتعرض هذه المناطق دائماً لهجمات صاروخية من حزب الله.
هذه تصريحات الخبير الأردني جاءت بعد يوم أمس السبت، وأعلنت القناة 13 التابعة للنظام الصهيوني: أن الجيش على وشك إنهاء العمليات البرية في جنوب لبنان، وتشير التقديرات إلى أن 90 بالمئة من عمليات الجيش في لبنان قد انتهت.
وأفادت هذه الشبكة الصهيونية أن هذه التقييمات يعرض الجيش الإسرائيلي لن يعلن انتهاء العمليات البرية في لبنان قبل التوصل إلى اتفاق سياسي. لا تستطيع إسرائيل إخراج حزب الله من حدودها من ناحية أخرى، يروي العميد الياس حنا، خبير عسكري واستراتيجي آخر في المنطقة، تطورات الأوضاع في لبنان. وقال ميداني في جنوب لبنان: إن الجيش الصهيوني يحاول إبعاد مقاتلي حزب الله، وخاصة وحدة رضوان الخاصة، عن الحدود، لكن تحقيق هذا الهدف ينطوي على الكثير من المتاعب.
وأضاف: إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاول إجبار قوات الرضوان التابعة لحزب الله على التراجع باتجاه شمال لبنان أو باتجاه نهر الليطاني، ولهذا السبب بدأ بتدمير كافة البنى التحتية في المنطقة. القرى والمدن الحدودية في لبنان. وحالياً تتواجد الفرق 164 و36 و91 و98 و210 من الجيش الصهيوني على حدود لبنان، وقد بذلوا جهوداً كبيرة للتقدم إلى المناطق اللبنانية، لكنهم لم ينجحوا. وردًا على هذه الجهود التي قام بها الصهاينة، أوقع مقاتلو حزب الله خسائر فادحة في صفوف القوات البرية للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، وتتعرض مناطق أخرى من فلسطين المحتلة من الشمال إلى الوسط لهجمات حزب الله بشكل مستمر. وتستهدف صواريخ حزب الله الإسرائيليين في المناطق الحدودية، وبين الحين والآخر تصل الصواريخ إلى المناطق الوسطى من فلسطين المحتلة وتستهدف المراكز العسكرية الإسرائيلية الحساسة في حيفا وتل أبيب حتى محيط مطار بن غوريون.
بحسب لهذا المحلل العسكري والسياسي للمنطقة، يحاول الجيش الصهيوني دخول بنت جبيل في أقصى جنوب لبنان، لكنه لم ينجح حتى الآن، ومن جهة أخرى مدينة مارون الراس وفي جنوب لبنان تدور معركة حاسمة وهامة بين حزب الله وجيش نظام الاحتلال.
واشار إلى أن المحور الرئيسي للاشتباكات بين حزب الله وجيش الاحتلال كان في مناطق ومس الجبل وعيترون وكفركلا والطيبة وفي المنطقة كما توجد خطوط تماس في الخيام (أقصى جنوب شرق لبنان). في هذه الأثناء، يواصل حزب الله إطلاق الصواريخ على المواقع العسكرية لنظام الاحتلال والمستوطنات الصهيونية في شمال فلسطين المحتلة وصولاً إلى تل أبيب.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |